حوارات

“نتعلم مصري” يحاور الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة في البرلمان حول وضع ومستقبل كليات الطب

لدينا خبرات متراكمة تنقل من جيل وراء جيل لخدمة المرضي في كافة التخصصات

في يوم 15 أبريل، 2021 | بتوقيت 9:09 م

*آلاف من الأطباء المصريين ثبت تفوقهم علي جنسيات كثيرة في أوروبا والدول العربية

*توجد 23 كلية طب بالجامعات الحكومية ومثلهم بالجامعات الخاصة يخرجون 10 آلاف طبيب في العام.. بخلاف الجامعات الأهلية الجديدة

*كليات الطب في مصر تتميز بوجود مستشفيات جامعية تقدم خدمات تدريبية وتعليمية وعلاج المرضي

*مصر خرجت أغلب الأطباء المهرة وقادة الفرق الصحية بالدول العربية والإفريقية خلال ال100 عام السابقة

*المستشفيات الجامعية استطاعت مع مستشفيات الصحة أن تحمي القطاع الصحي من الانهيار في جائحة كورونا

*40% من خريجي كليات الطب يعملون في الفرق الطبية بالدول العربية والأجنبية ومازلنا في الريادة

*الناس بتحس بقيمة الطب والفريق الصحي في الطوارئ والمهمات مثل جائحة كورونا

*لجنة الصحة تعد قانون “المجلس المصري للتخصصات والمؤهلات الصحية” لتدريب وتنمية مهارات جميع خريجي القطاع الصحي.. ومقترح بشهادة “البورد الموحد أو الزمالة الموحدة”

*رسالتي لطلاب الطب: السكة طويله جدا وهتفضل طول عمرك تتعلم وتعلم ويكون لديك قدرة علي العطاء

 

قال الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، إن كليات الطب في مصر والبالغ عددها 23 كلية بجامعات حكومية وملثهم في الجامعات الخاصة، تتميز بوجود مستشفيات جامعية كبيره تقدم خدمات تدريبية وتعليمية للطلاب وخدمة للمرضي والمجتمع، وهذا بخلاف كليات الطب في الجامعات الأهلية الجديدة.

 

وأضاف حاتم، الذي كان يشغل منصب وزير الصحة وأمين المجلس الأعلي للجامعات الأسبق، في حوار خاص لموقع “نتعلم مصري” حول وضع ومستقبل كليات الطب في مصر، أن المستشفيات الجامعية استطاعت بالتعاون مع مستشفيات وزارة الصحة أن تحمي القطاع الطبي من الانهيار في الموجه الأولي والثانية من جائحة كورونا والأن نحن في الموجه الثالثة، لافتا أن هناك 40% من خريجي كليات الطب يعملون يعملون بالدول العربية والأجنبية وهذا دليل علي أننا مازلنا في الريادة وآلاف من المصريبن ثبت تفوقهم علي جنسيات في أوروبا او الدول العربية.

وكشف حاتم عن مقترح يتم مناقشته الآن في لجنة الصحة بالبرلمان يسمي “البورد الموحد أو الزمالة الموحدة” لكليات الطب وباقي الكلية الصحية، وكذلك “المجلس المصري للتخصثات والمؤهلات الصحية” جاري مناقشته، موجها رسالة لطلاب كليات الطب والاطباء في حواره.. وإلي نص الحوار.

*في البداية.. حدثنا عن تاريخ ونشأة كليات الطب في مصر؟

كليات الطب في مصر بدأت منذ أكثر من 190 عام وتحديدا في 18 مارس 1827، وسمي هذا اليوم بعد ذلك يوم الطبيب، وتم افتتاح أول كلية طب في عهد محمد علي في أبو زعبل ثم نقلت لمكانها الحالي بقصر العيني، وهذه كانت أول كلية طب في مصر والشرق الأوسط، ومن ذلك الوقت بدأ يكون لدينا كليات طب عريقة جدا مثل جامعة الإسكندرية ثم الدمرداش بجامعة عين شمس ثم أسيوط والمنصورة ثم توالت الجامعات والكليات.

*ما الذي يميز كليات الطب في مصر عن نظيرتها في الدول الأخري؟

كليات الطب في مصر تتميز بأن لديها مستشفيات جامعية كبيرة تقدم خدمات بالتدريب والتعليم للطلاب أو الأطباء الخريجين، وأيضا تقدم خدمة للمرضي والمواطنين وخدمة المجتمع، ولدينا 23 كلية طب حكومية ومثلهم كليات طب خاصة، يتخرج منهم كل عام حوالي 10 آلاف طبيب، وهذا بخلاف كليات الطب في الجامعات الأهلية الجديدة.

كليات الطب خاصة الحكومية بالجامعات الكبيرة مثل جامعة القاهرة وعين شمس والإسكندرية والمنصورة وأسيوط والزقازيق وغيرها بها تدريب كبير جدا للطلاب بداية من الامتياز حتي النيابة وسنوات التدريب وحتي حصولهم علي الماجستير والدكتوراه ويصبحوا أعضاء هيئة تدريس، أو الأطباء العاملين بوزارة الصحة يحصلوا علي التدريب في المستشفيات الجامعية والحصول علي الماجستير والدكتوراه ثم يعودوا لوزارة الصحة.

الحالات كثيرة جدا والتدريب واسع وتوجد خبرات متراكمة تنقل من جيل وراء جيل، ومستشفي مثل قصر العيني بجامعة القاهرة بها 5 آلاف و200 سرير وتعالج ما يقرب من 2 ونصف مليون مريض في العام، نتحدث عن خبرة كبيرة جدا في التعامل مع المرضي في كافة التخصصات والأمراض.

*وماذا عن دور المستشفيات الجامعية؟

المستشفيات الجامعية تقدم أيضا أعضاءها كخبراء لمستشفيات وزارة الصحة والجهات الأخري التي تقدم خدمات صحية، وهذه المستشفيات استطاعت بالتعاون مع مستشفيات وزارة الصحة أن تحمي القطاع الصحي من الانهيار في وقت الموجه الأولي من كورونا والموجه الثانية، والأن نحن في الموجه الثالثة.

* ماذا قدمت كليات الطب المصرية للدول العربية والإفريقية؟

جميع وزراء الصحة والخبراء والأساتذة في الدول العربية والإفريقية أغلبهم بدأوا تعليمهم في مصر سواء في قصر العيني أو الإسكندرية أو عين شمس، مصر كانت الجامعة التي خرجت أغلب الأطباء المهره وبعدها أصبحوا زعماء والقادة للفرق الصحية والصحة بالدول العربية والإفريقية خلال ال100 عام السابقة.

*هل هناك إقبال علي كليات الطب من جانب الوافدين من الدول الأخري؟

ليس هناك إقبال كبير من جانب الدول العربية لأنه أصبح لديهم كليات طب ومستشفيات علي أعلي مستوي، ولكن الدليل علي أننا مازلنا في الريادة لدينا ما بين 30 و40% من خريجين كلية الطب كل عام يسافروا للدول العربية والأجنبية مثل ألمانيا وأوروبا وأمريكا واستراليا وكندا فاتحين بابهم للخريج المصري يلتحق بالفرق الصحية هناك، ويعمل معهم، وآلاف من المصريين ثبت تفوقهم علي جنسيات أخري كثيرة جدا في أوروبا أو الدول العربية.

* هل توجد مقترحات أو مشروعات قوانين خاصة بكليات الطب داخل لجنة الصحة في البرلمان؟

في طبعا، التعليم الطبي أو القطاع الصحي، يوجد مقترح يسمي شهادة “البورد الموحد أو الزمالة الموحدة” لكليات الطب، وبقية الكليات الصحية، ووكذلك هناك “المجلس المصري للتخصصات والمؤهلات الصحية” يتعلق بجميع الخريجين من القطاع الصحي يحصلون من خلاله علي الشهادات المهنية عن طريق هذا المجلس وهو مجلس مشترك ما بين وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة، وهذا جاري اعداده بالاشتراك مع المجلس الأعلي للجامعات ووزارة الصحة والنقابات المهنية وكل الفريق الصحي المصري، نعمل فيه حاليا شغالين فيه حاليا، وتوجد لجنة خاصة فرعية في لجنة الصحة وستشارك فيها لجنة التعليم، هذا القانون يعني أن الطبيب والصيدلي وطبيب الأسنان وأخصائي العلاج الطبيعي والتمريض، يحتاجون تنمية مهنية مستدامة طول الوقت بعد التخرج، وهذا عمل مهني تدريبي، ما بين ٣ إلى ٥ سنوات بعد التخرج، ينمي مهاراته خلال عمله، وبعده يكون أخصائي ثم استشاري عن طريق هذه الشهادة في الترقي.

* رسالة توجهها لطلاب كليات الطب؟

“سكة الطب طويله جدا، وطالما دخلت فيها أبقي عارف إن أنا هفضل طول عمري بتعلم وأعلم، ولكن ميزة مهنة الطب إنها مهنة لا تنتهي طول ما الواحد عنده قدرة علي العطاء يعطي سواء صغير أو كبير يعطي، الناس بتحس بقيمة الطب والأطباء والفريق الصحي ككل في الطواريء والمهمات مثل وقت جائحة كورونا”.