الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات في حوار لـ«نتعلم مصري»: ندعم الاقتصاد القومي صناعياً وإستراتيجياً
المميزات التنافسية للمعهد ساهمت بأن يكون له دور «بارز» في الفترة الماضية والقادمة.. ولدينا العديد من المخرجات البحثية التطبيقية
دعم القيادة السياسية والوزارة للمعهد يعد عاملاً مهماً في تحقيق أهدافه وتعزيز دوره في تطوير وتنمية صناعة الإلكترونيات
المعهد مركز استشارات لخدمة مؤسسات الوطن بشكل عام وقطاعات الخدمات والإنتاج والصناعة والاتصالات والطاقة بشكل خاص
مدينة العلوم والتكنولوجيا التابعة للمعهد مدينة متكاملة وتلعب دورا هاما في تنمية صناعة الإلكترونيات وإقامة مناطق حاضنات تكنولوجية وشركات
مصر تشهد نموا في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهناك جهود مستمره لتعزيز التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية التكنولوجية
نلعب دورًا محوريًا في خدمة الجهات الصناعية وتحويل الأبحاث العلمية النظرية إلى منتجات صناعية ملموسة
نطبق البحث العلمي التطبيقي الصحيح ومنذ 2021 تم توجيه المشروعات البحثية خاصة الداخلية لتلبية احتياجات المجتمع
للمعهد دور هام في دفع الاقتصاد الوطني للأمام بالعمل علي عدة مسارات منها دعم الصناعة الوطنية من خلال تطوير تقنيات جديدة
أجري الحوار-هاني النقراشي:
قالت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم، إن دعم القيادة السياسية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمعهد يعد عاملاً مهماً في تحقيق أهدافه وتعزيز دوره في تطوير وتنمية صناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والطاقة في مصر.
وأضافت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات في حوار خاص لموقع «نتعلم مصري»، أن المعهد يعتبر مركز استشارات لخدمة مؤسسات الوطن بشكل عام وقطاعات الخدمات والإنتاج والصناعة والاتصالات والطاقة بشكل خاص، ويسعي لدعم الاقتصاد القومي صناعياً وإستراتيجياً من خلال زيادة القيمة المضافة من حيث الجودة والإنتاجية.
موقع «نتعلم مصري» حرص علي إجراء حوار صحفي مع الدكتور شيرين عبدالقادر محرم، رئيس المعهد، بعدما ظهر المعهد بشكل بارز في السنوات الأخيرة وحتي الآن، ولم تخلو أي فاعلية أو أنشطة خاصة بالتعليم العالي والبحث العلمي في مصر من وجوده.
وللتعرف علي معهد بحوث الإلكترونيات ودوره البارز وأنشطته والابتكارات داخل المعهد وكل ما يتعلق به، في الحوار التالي.
*في البداية.. ماذا عن معهد بحوث الإلكترونيات وأقسامه وتخصصاته المختلفة؟.
تم إنشاء معهد بحوث الإلكترونيات بموجب القرار الجمهوري رقم 38 لعام 1989م كأحد المعاهد البحثية المتخصصة التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ليمثل بيت خبرة متميز في إجراء البحوث والدراسات العلمية والتطبيقية في مجالات هندسة الإلكترونيات والاتصالات والحاسبات والمعلوماتية والطاقة الجديدة والمتجددة والفضاء ترقى للمنافسة الدولية.
فالمعهد يعتبر مركز استشارات لخدمة مؤسسات الوطن بشكل عام وقطاعات الخدمات والإنتاج والصناعة والاتصالات والطاقة بشكل خاص، ويسعي لدعم الاقتصاد القومي صناعياً وإستراتيجياً من خلال زيادة القيمة المضافة من حيث الجودة والإنتاجية.
إيماناً بدور المعهد تم إنشاء المقر الجديد على مساحة قدرها 17000 متراً مربعاً بداية طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي (منطقة النزهة الجديدة)، حيث بلغ إجمالي الإنشاءات من المعامل والخدمات المختلفة حوالي 55 ألف متراً مربعاً.
يضم معهد بحوث الإلكترونيات سبعة أقسام علمية: قسم الحاسبات والنظم، قسم بحوث المعلوماتية، قسم إلكترونيات الطاقة العالية وتحويل الطاقة، قسم الإلكترونيات الدقيقة، قسم الخلايا الضوئية، قسم هندسة الموجات الميكروئية وقسم الدوائر الشريطية. كما يضم المعهد اكثر من ٢٣٠ عضو من أعضاء هيئة البحوث ومعاونيهم مما يجعله واحدا من أكبر المعاهد البحثية في مصر المتخصصة في مجال هندسة الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والطاقة.
يتضمن المقر الجديد للمعهد غرفة نظيفة تمثل نواة للمركز القومي لتصميم وتصنيع وتطوير وتسويق النظم الكهروميكانيكية الدقيقة، كما يتضمن ٢٨ معمل متخصص في ذات المجالات ومنها معمل معالجة المخلفات الإلكترونية، معمل تصنيع الدوائر الإلكترونية المطبوعة، معمل قياس الموجات المليمترية، معمل قياس معدل الامتصاص النوعي، معمل النمذجة والتصميمات، معمل تصنيع الدوائر الإلكترونية في الترددات الراديوية، معمل الابحاث وتصنيع البطاريات الليثيوم أيون، معمل تحليل المواد X-ray diffraction SAXS، المعمل المركزي للروبوت والتصنيع المميكن، معمل للحوسبة السحابية، ومعمل تطبيقات النانو تكنولوجي.
*في السنوات الأخيرة وحتى الآن ظهر معهد بحوث الإلكترونيات بشكل بارز ولا تخلو أي فاعلية من وجوده.. ما تعليقك؟.
معهد بحوث الإلكترونيات بما يمتلكه من مقومات وميزات تنافسية منها: بيئة محفزة وداعمة للابتكار، منتجات تكنولوجية على أعلى مستوى، مدينة علمية لأبحاث وصناعة الإلكترونيات، وغرفة نظيفة، معامل مركزية ومتخصصة حديثة ومجهزة، قاعات مؤتمرات وقاعات تدريب، بنية تحتية وتكنولوجية متميزة، إعفاءات ضريبية لمستلزمات المشروعات طبقا لقانون حوافر العلوم والابتكار، شراكات مع القطاعات العلمية والبحثية والصناعية، بالإضافة إلى موقع متميز على مساحة 17 ألف م2 قريب من المناطق الصناعية والجامعات والمستشفيات ومطار القاهرة الدولي.
كل هذه المميزات التنافسية ساهمت بأن يكون للمعهد دورا “بارزا” الفترة الماضية والقادمة إن شاء الله. وساهمت فى أن يستطيع المعهد والمدينة العلمية التابعة له بتنفيذ العديد من الأعمال والأنشطة والمرتبطة بمجالات المعهد وتم عمل العديد من التعاقدات والبرتوكولات مع بعض الوزارات والجهات والجامعات الحكومية والخاصة أيضا.
ولقد حصل المعهد علي العديد من الجوائز خلال الفترة السابقة ومنها:
المركز الأول فى فئة “المبادرة الحكومية الابتكارية” بجائزة مصر للتميز الحكومى فى دورتها الثالثة، والتى نُظمت برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومريم الحمادى وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء بالإمارات، وبمشاركة عدد من الوزراء، والمحافظين، ورؤساء الجامعات، والسفراء.
المركز الأول على مستوى محافظة القاهرة في مسابقة المشروعات الخضراء فئة المشروعات الضخمة.
المركز الأول بمسابقة MOSAIC لأفضل الجامعات والمراكز البحثية المصرية في الابتكار والتعاون مع الصناعة على مستوى المراكز والمعاهد البحثية.
المركز الأول على مستوى المعاهد والمراكز البحثية لأفضل موقع الكتروني من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
كما فاز المعهد بأربع جوائز خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي السابع للابتكار 2023، الذي أُقيم تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وركزت المشروعات الفائزة على تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المُستدامة من خلال إنشاء أنظمة جديدة تنافسية مُصممة للاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وهى كالآتى:
محور الطاقة الجديدة والمُتجددة: فاز مشروع الاستدامة والتشغيل الاقتصادي للمعمل المصرى الصينى للطاقة الجديدة بسوهاج مع ربطه بالشبكة الكهربائية المدعوم من اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
محور تعميق التصنيع المحلى: فاز مشروع تطبيقات متنوعة للألواح الشمسية المُصنعة من المعمل المصري الصيني للطاقة المُتجددة بسوهاج المدعوم من اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
محور الزراعة: فاز مشروع جهاز محمول للتسخين الموجه للقضاء على سوسة النخيل الحمراء.
في محور المياه: فاز مشروع جهاز تقطير المياه المعملية هجين على الكفاءة باستخدام مولدات الطاقة الكهروحرارية.
تم الحصول على عدد ٦ براءات اختراع وتسجيل ٤.
*ماذا عن أبرز الابتكارات الخاصة بالمعهد.. حديثنا عنها؟، وهل توجد أي معوقات؟.
لدي المعهد العديد من المخرجات البحثية التطبيقية ومن هذه الابتكارات والمنتجات:
جهاز محمول للتسخين الموجه للقضاء على سوسة النخيل الحمراء داخل جذوع النخيل وهو جهاز خفيف الوزن فعال من حيث التكلفة مع العديم جديد لهوائي البوق يتيح تركيز الميكروويف داخل جزء موضعي صغير في موضع الإصابة بسوسة النخيل. يصدر الجهاز موجات كهرومغناطيسية عالية الطاقة مباشرة داخل جزء من جذع النخيل المصاب. يمكن استخدام المنتج النهائي للمشروع بسهولة وأمان حتى عندما لا يكون المستخدم شخصًا محترف والجهاز مزود بواقي معدني لحماية المستخدم من الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة.
جهاز إلكتروني للحماية من الحمل الزائد:
دائرة الكترونية لحماية المحركات الكهربية من الأحمال الزائدة ويصلح لقدرات متعددة و بقابلية برمجه تيار الفصل وزمن الفصل بدقة عالية.
جهاز انذار صوتي وضوئي قابل للبرمجة لحماية محركات الاحتراق الداخلي للسيارات من تجاوز درجات الحرارة للحد الآمن يقوم هذا الجهاز بقياس درجة حرارة محركات السيارات التي تتسبب بتعطل السيارات الفجائي في أماكن حيوية كالأنفاق والكباري عند تجاوزها حدود الأمان. يقوم الجهاز بقياس درجة حرارة سبيكة المحرك ويتم برمجته من خلال التقاط البصمة الحرارية الآمنه بكبسة زر واحد. في حال تجاوز حرارة السبيكة للقيمة الأمنة، يصدر تنبه صوتي واضح وضوء متقطع لتنبيه السابق لإيقاف المحرك قبل حدوث تضرر.
جهاز المستشعر البيولوجي المحمول للكشف السريع عن الفيروسات والبكتريا في العينات البيولوجية: جهاز محمول يستخدم في الكشف السريع عن وجود البكتريا أو الفيروسات في العينات البيولوجية يعمل بتقنية الفجوة الرنانة للموجات الكهرومغناطيسية الدقيقة.
مستشعر مراقبة للعلامات الحيوية لتطبيقات الرعاية الصحية وقياس مستوي المياه برئة الإنسان: جهاز يمكن ارتداؤه لتحليل العلامات الحيوية البشرية للرياضي أو المريض ويشمل العلامات الحيوية للنبض وتخطيط القلب (ECG) والتنفس وضغط الدم. يستخدم هذا الجهاز المنسوجات الذكية وخاصة مواد النسيج الخاصة بالقياسات الكهرومغناطيسية.
“فيرتور: رؤية مبتكرة للسياحة الافتراضية” منتج عبارة عن: منصة ألعاب ضخمة تقدم العديد من مغامرات الألعاب علي الهاتف المحمول لاستكشاف مصر عبر المكان والزمان تغطي تاريخ معبدي الاقصر والكرنك بكافة اشكاله بما يسمح بالترويج للسياحة.
المتحف الافتراضي لتماثيل الكرنك: باستخدام نماذج التماثيل ثلاثية الابعاد التي تم تصميمها باستخدام مكتبة الصور التي صورت من خلال فريق المشروع علي ارض الواقع.
الرحلة الافتراضية لمعبد الكرنك (Kemetverse): جولة افتراضية إلى أفخم المعابد المصرية في الواقع الافتراضي من خلال نظارات ال Samsung gear مكتبة من الـ Dataset images لمعبدي الاقصر والكرنك لنماذج ثلاثية الابعاد من التماثيل وكذلك الصور 360o
مشروع الطفل توت منتج يشمل: مجموعات من الأدوات التعليمية التفاعلية ولعبة الجوال يعمل علي:
تعزيز الاعتراف بالحضارة المصرية واحترامها بين الشباب.
تعزيز الحوار بين الثقافات بين الأطفال في جميع أنحاء العالم.
منح الشباب المصري نهجًا جديدًا لفرص العمل المستقبلية من خلال تزويدهم بمعرفة أوسع حول العلوم المصرية.
جهاز توفير الطاقة بالذكاء الاصطناعي يقوم بعمل مراقبة آلية لحركة تشغيل خطوط الإنتاج للمحافظة على المعدات بتشغيلها أقل فترة ممكنة وتوفير الصيانة اللازمة لها، حيث أنه مزود بخاصية الفصل التلقائي الآمن للمعدات وتحديد أفضل فترات التشغيل وتوفير البيانات لعمل تقرير عن أفضل خطوط الانتاج وأفضل فترات التشغيل، كما يدعم الجهاز الاتصال بالأنترنت للتحكم عن بعد للوقوف علي كفاءة تشغيل المعدات بصفة مستمرة.
جهاز تقطير المياه المعملية هجين عالى الكفاءة باستخدام مولدات الطاقة الكهروحرارية (TEG) ومجمعات الطاقة الشمسية. استغلالا للطاقة الشمسية ولتقليل الاحتباس الحرارى، تم ابتكار جهاز لإنتاج المياه المقطرة التى يمكن استخدامها فى التطبيقات الطبية والمختبرات البحثية، حيث يعتمد على تسخين المياه باستخدام مجمعات التسخين الشمسية وسخان كهربي عند الضرورة وتحويلها الى بخار.
نظام ميكنة تخطيط مناطق الإدارة الزراعية ودعم اتخاذ القرار الزراعي (GYPADS):
هذا المنتج تم بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار من بعد، وهو تطبيق ويب مدمج بتقنية إنترنت الأشياء لاستقبال البيانات من أجهزة الاستشعار بالحقل، حيث يقوم بترسيم مناطق الادارة (Management zones) في الوقت الحقيقي باستخدام الإحداثيات المطلقة.
*ماذا عن مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الالكترونيات التابعة للمعهد؟.. وما هو الدور الذي تقوم به؟.
مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات (STPERI) هي مدينة متكاملة تابعة لمعهد بحوث الإلكترونيات وأنشات بقرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي رقم 6 لسنة 2021 في ضوء أحكام قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار الصادر بالقانون رقم 23 لسنة 2018.
وتلعب المدينة دورا هاما فى تنمية صناعة الإلكترونيات وإقامة مناطق حاضنات تكنولوجية وشركات تهدف إلى تعزيز الابتكار وتطوير التكنولوجيا ونقلها، وتسويقها بالتعاون بين الجهات المعنية المحلية والدولية، وذلك لدعم الاقتصاد المبني على المعرفة وللوصول إلى منتجات محلية الصنع من الخدمات التى تقدمها المدينة:
خدمات الاحتضان للشركات الناشئة وذلك من خلال الإستفادة بإمكانيات المعامل والكيانات الداعمة للبحث العلمي والابتكار بالمعهد، حيث تقوم الحاضنة بتقديم خدمات الأعمال والتسهيلات الفنية والعلمية واليات المساندة والاستشارات لرواد الأعمال والمبتكرين للوصول لنماذج أولية قابلة للتصنيع وزيادة نسبة مكون الشركات الصغيرة والمتوسطة في تنمية الاقتصاد القومي.
خدمات لتصنيع أو تطوير مخرجات نصف صناعية لمساعدة المبتكرين لإنتاج منتجات نصف صناعية من خلال عمل تحالفات قومية لتعميق الناتج والمنتج المحلى.
طرح المنتجات الفكرية وبراءات الاختراع للشركات الإستراتيجية والعمل على تحسين القدرات التنافسية.
استثمار نتائج البحوث بالمعهد تجاريا وصناعيا من خلال تكوين كيانات اقتصادية ضخمة بغرض التنمية والاستثمار التكنولوجي.
تحديد نسب حقوق الملكية الفكرية طبقا لسياسية الملكية الفكرية بالمعهد.
دعم صياغة وتسجيل براءات الاختراع.
تقديم دعم فني وتقنى للأفكار داخل المدينة العلمية بالاستعانة بخبراء من داخل وخارج معهد بحوث الإلكترونيات.
تسهيل إجراءات الإعفاءات الجمركية لأجهزة المشاريع البحثية طبقا لقانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار رقم 23 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية.
*ماذا عن دور معهد بحوث الإلكترونيات في دعم إنشاء الشركات الناشئة.. وما هو تخصص هذه الشركات؟.
يلعب معهد بحوث الإلكترونيات دورًا هامًا في دعم إنشاء الشركات الناشئة من خلال توفر بيئة مجهزة للشركات الناشئة من خلال الخدمات التي يقدمها المعهد والمدينة العلمية التابعة له ومنها توفير مقرات مجهزة وخدمات الإنترنت وقاعات اجتماعات ومؤتمرات وخدمات لوجستية تُقدم خدمات قانونية وإدارية وفنية لدعم رواد الأعمال ويتم المساعدة في استخراج السجل التجارى للشركات في مدة وجيزة.
إعلان عن نداءات لبرامج احتضان بالمعهد والمدينة العلمية في المجالات المتعلقة بهما.
تنمية المهارات والقدرات لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة.
ربط المبتكرين وأصحاب الشركات الناشئة بالمستثمرين.
وبخصوص تخصص الشركات الناشئة فهى تشمل الالكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات – الذكاء الاصطناعى – انترنت الأشياء – الطابعات ثلاثية الأبعاد – والألعاب الالكترونية – إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية
ولقد تم بالفعل دعم عدد من الشركات الناشئة ومنها علي سبيل المثال شركة (Rnker) للتكنولوجيا الرقمية، وشركة (RCYKL)، والتي تعمل على إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية وإدارتها، بالإضافة إلى شركة (RF BOX) للتصميمات والاستشارات الهندسية العاملة في مجال تصنيع وتجميع بطاريات الليثيوم والمركبات الكهربائية، وشركة (Fruitful Solution) والتي تعمل في مجال التكنولوجيا.
*ما هو دور المعهد في خدمة الجهات الصناعية وتحويل الأبحاث العلمية النظرية إلي منتجات صناعية؟.
يلعب المعهد دورًا محوريًا في خدمة الجهات الصناعية وتحويل الأبحاث العلمية النظرية إلى منتجات صناعية ملموسة. وتشمل أدواره الرئيسية البحث والتطويرحيث يساهم المعهد في تحويل الأبحاث العلمية والتكنولوجيا النظرية إلى منتجات صناعية قابلة للتسويق، كما يقوم المعهد بتقديم الاستشارات الفنية للشركات الصناعية حول كيفية تطبيق التقنيات الجديدة في عملياتها والقيام بتنظيم الدورات التدريبية للعاملين في القطاع الصناعي حول التقنيات الجديدة وكيفية استخدامها. ويساعد المعهد الشركات الصناعية وخاصة الناشئة على تسجيل براءات الاختراع لضمان حماية حقوقها الفكرية.
ويقوم المعهد بعمل شراكات مع الشركات الصناعية لتبادل المعرفة والخبرات، وتنفيذ مشاريع مشتركة لتطوير منتجات جديدة أو تحسين العمليات الصناعية الحالية، كما يعمل على تحفيز الابتكار في القطاع الصناعي من خلال الشراكة مع الحكومة والمؤسسات الأخرى، وذلك عبر توفير التمويل والدعم اللازم للأبحاث والمشاريع التقنية ذات الصلة.
*كيف يطبق معهد بحوث الإلكترونيات مفهوم البحث العلمي الصحيح؟.
البحث العلمى الصحيح هو البحث العلمى التطبيقى الذى يطوع ويوجه مخرجات البحث العلمى لتلبية احتياجات المجتمع ويربط البحث العلمى بالصناعة، والمعهد في الحقيقة يسلك هذا النهج في كل محاور العمل فمنذ منتصف ٢٠٢١ تم توجيه المشروعات البحثية وخاصة الداخلية لتلبية احتياجات المجتمع ومن الشواهد لذلك نعلم جميعا انتشار سوسة النخيل بشكل كبير والتي تؤثر على محصول التمر في مصر وخاصة ان مصر تحتل المرتبة الأولى في انتاج التموروقام المعهد بتصميم وتنفيذ جهاز لمعالجة هذه المشكلة وتم التجربة في العديد من المناطق وأثبت الجهاز نجاحا تام في القضاء على هذا الوباء، ومثال أخر كلنا نعلم أهمية ترشيد الطاقة لما له اكبر الأثر على الاقتصادا القومى وفى هذا النهج قام المعهد بتصميم جهاز يرشد استهلاك الطاقة باستخدام الذكاء الاصطناعى.
كما يقوم المعهد بالتكامل مع العديد من الجامعات من خلال التدريب لطلاب الجامعات على الاتجاهات الحديثة في التكنولوجيا مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعى والأمن السيبرانى والبيانات الضخمة وغيرها من المجالات المطلوبة في السوق المصرى والعربى والدولى.
حتى نداءات الحاضنات التي يقوم بها المعهد تكون موجه لتلبية احتياجات قطاعات الدولة المختلفة.
*هل هناك تأثير ودور لمعهد بحوث الإلكترونيات من أجل دفع الاقتصاد الوطني للأمام؟.
نعم، لمعهد بحوث الإلكترونيات دور هام في دفع الاقتصاد الوطني للأمام بالعمل علي عدة مسارات منها مسار دعم الصناعة الوطنية وذلك من خلال تطوير تقنيات جديدة تلبي احتياجات الصناعة الوطنية، مساعدة الجهات والشركات في حل المشاكل الفنية التي تواجهها والمتعلقة بمجلات المعهد على سبيل المثال توفير استهلاك الكهرباء بالشركة القابضة للصوامع من خلال موفر للطاقة باستخدام الذكاء الاصطناعى، إنشاء حاضنات أعمال لتطوير الشركات الناشئة التكنولوجية، تحسين كفاءة استخدام الطاقة، ودعم التحول الرقمى ومسار التنمية البشرية من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات للشباب وعمل معسكرات تدريبية للطلاب وخريجى الجامعات بهدف نشر الوعي حول أهمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
ويقوم المعهد بتطور التقنيات الجديدة والمنتجات المبتكرة يمكن أن يجذب استثمارات جديدة إلى مصر ويسهم في تطوير الصناعات المرتبطة بالإلكترونيات، مثل صناعة السيارات والاتصالات والطاقة.
*ماذا عن دور معهد بحوث الإلكترونيات في استراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030″؟.
تعتبر أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ورؤية مصر 2030 المحدثة من الركائز التي ترتكز عليها الخطة الاستراتيجية للمعهد، ويسعى معهد بحوث الالكترونيات في تنفيذ وتحقيق الأهداف الاستراتيجية والاولويات للدولة إلى جانب تحقيق الأهداف الأممية، وعلى سبيل المثال لا الحصر:
الهدف السابع: طاقة نظيفة وبأسعار معقولة
يساهم المعهد في تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة من خلال تطوير مصادر طاقة جديدة ومتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. يمكنه أيضًا تطوير إلكترونيات موفرة للطاقة يمكن أن تساعد في تقليل استهلاك الطاقة.
الهدف الثامن: العمل اللائق والنمو الاقتصادي
يساهم المعهد في تحقيق الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة من خلال تطوير تقنيات جديدة يمكن أن تخلق وظائف في صناعة الإلكترونيات. ويوفر أيضًا التدريب والتعليم لمساعدة الأشخاص على تطوير المهارات التي يحتاجون إليها للعمل في صناعة الإلكترونيات، وكذلك في مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة والمتوسطة.
الهدف التاسع: الصناعة والابتكار والبنية التحتية
يساهم معهد بحوث الالكترونيات في الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة من خلال تطوير تقنيات وبنية تحتية جديدة يمكن أن تساعد في تحسين كفاءة وإنتاجية صناعة الإلكترونيات. يمكن أن تعمل أيضًا على تعزيز اعتماد تقنيات جديدة في صناعة الإلكترونيات، ويقوم المعهد بعقد اتفاقيات وشراكات مع مختلف جهات الإنتاج وتقديم الخدمات.
الهدف الحادي عشر: مدن ومجتمعات محلية مستدامة
يساهم معهد بحوث الالكترونيات في تحقيق الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة من خلال تطوير تقنيات جديدة يمكن أن تساعد في جعل المدن أكثر استدامة. على سبيل المثال، يمكن لـ معهد بحوث الإلكترونيات تطوير تقنيات المدن الذكية التي يمكن أن تساعد في تقليل استهلاك الطاقة وتحسين النقل وإدارة النفايات. كما يقوم المعهد حاليا بإنشاء مدينة العلوم لأبحاث وصناعة الالكترونية وهى نموذج مصغر للمدن الذكية.
الهدف السابع عشر: الشراكات لتحقيق الأهداف
يساهم المعهد في تحقيق الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة من خلال العمل مع المنظمات الأخرى، مثل الجامعات والشركات والجهات الحكومية، لتطوير وتنفيذ حلول للتحديات التي تواجه صناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والطاقة، وهناك العديد من الشراكات المحلية والدولية.
*أين توجد مصر من صناعة الالكترونيات الدقيقة والثورة الصناعية الرابعة؟.. وماذا عن دور المعهد في هذا الشأن؟.
رغم أن مصر مازالت في المراحل المبكرة من تطوير صناعة الإلكترونيات الدقيقة ولكنها تسعى لتطوير قدراتها في مجالات الثورة الصناعية الرابعة والتطوير في مجال صناعة الإلكترونيات وتعمل الحكومة على تطوير استراتيجية وطنية لصناعة الإلكترونيات الدقيقة فعلى سبيل المثال، تشهد مصر نموًا في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهناك جهود مستمرة لتعزيز التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية التكنولوجية.
تأتي هذه الجهود في إطار مبادرات حكومية واستثمارات من القطاع الخاص، بما في ذلك إنشاء المدينة العلمية بالمعهد وكذلك مناطق تكنولوجيا المعلومات والحوسبة السحابية. وتتطلع مصر أيضًا إلى تعزيز قدراتها في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والإنترنت الأشياء في إطار استراتيجيتها للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية
يلعب معهد بحوث الإلكترونيات دورًا محوريًا في دعم الثورة الصناعية الرابعة في مصر من خلال عدة محاور منها البحث العلمى حيث يُجري المعهد أبحاثًا متقدمة في مجالات الإلكترونيات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يتماشى مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وتطوير تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والبيانات الضخمة، والروبوتات.
كما يساهم المعهد في نقل التكنولوجيا للقطاعات المختلفة من خلال التدريب والاستشارات وانشاء الحاضنات التكنولوجية لدعم الإبداع والابتكار.
كما خطط المعهد لإنشاء غرفة نظيفة لصناعة الإلكترونيات الدقيقة بحجم انتاج نصف صناعي لتواكب الثورة الصناعية في مجال الالكترونيات الدقيقة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية لها حوالي ٣٠٠٠ متر مربع. حيث ستمثل نقلة نوعية لمعهد بحوث الالكترونيات بوجه خاص ولصناعة الإلكترونيات بمصر بوجه عام، حيث أن الهدف الرئيسي من الاستثمار في إنشاء الغرفة النظيفة هو رفع قدرات صناعة الالكترونيات للوفاء باحتياجات السوق المحلي، المنافسة مع المنتج المستورد من أجل إحلال الواردات وزيادة الصادرات وتوجيه الاقتصاد المصري نحو الاقتصاد القائم علي العلم والمعرفة.
*أخيرا.. ماذا عن دعم القيادة السياسية والوزارة للمعهد.. وما هي رؤيتهم وتوجيهاتهم لكم؟.
دعم القيادة السياسية والوزارة للمعهد يعد عاملاً مهماً في تحقيق أهدافه وتعزيز دوره في تطوير وتنمية صناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والطاقة في مصر ويشمل هذا الدعم العديد من الجوانب منها:
تخصيص ميزانية كبيرة لتطوير البنية التحتية للمعهد، حيث كان مقر المعهد عبارة عن دورين في مبنى الطبيعة بالمركز القومى للبحوث، ونظرا لإهتمام الدولة والوزارة بالمعهد تم إنشاء المقر الجديد للمعهد بالنزهة الجديدة على 17 ألف متر مربع، كما تم تجهيز المباني لتكون صديقة للبيئة وتجهيزالمعامل البحثية والمركزية والمتخصصة لتكون على أعلى مستوى وتمويل المشروعات البحثية ذات المردود التطبيقى.
في محور السياسات والتشريعات تم استصدار قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والإبتكار الصادر بالقانون رقم 23 لسنة 2018 والذي تضمن مادة مؤداها أنه يجوز لهيئات التعليم العالي والبحث العلمي إنشاء أودية للعلوم والتكنولوجيا وحضانات تكنولوجية بقرار من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والذى ساهم في أنشاء مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات التابعة للمعهد.
المتابعة الدورية والمستمرة من معالى الوزير ونائب الوزير لشئون البحث العلمى لمعدلات الإنجازات بالمعهد والتاكد من أن أعمال وأنشطة المعهد تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى وتحقق مبادئها السبع وأيضا رؤية مصر 2030.