ملفات

الكشف عن أبنية ودفنات من العصور المتأخرة بآثار مير بأسيوط

الأحد 7 مايو، 2023 | 7:01 ص

كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة اَثار مير بمدينة القوصية بمحافظة أسيوط عن أجزاء من بعض الأبنية تعود للعصر البيزنطي وعدد من الدفنات من العصر المتأخر.

صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للاَثار، مؤكدا على أهمية هذا الكشف والذي يشير إلى أهمية هذا الموقع خلال عصور الدولة القديمة والوسطي، والعصور المتأخرة، مشيرًا إلى نص الأدعية والتضرع للاَباء القديسين الأوائل الذي تم الكشف عنه على أحد جدران تلك الأبنية، والمكتوب بالمداد الأسود في ثمانية أسطر أفقية بالخط القبطى، يعلوه أرفف من الطين والتبن التي ربما كانت تستخدم لوضع مستلزمات الراهب وحفظ المخطوطات.

ومن جانبه، قال الدكتور عادل عكاشة، رئيس الإدارة المركزية لاَثار مصر الوسطى، أن الأبنية التي تم الكشف عنها في الجبانة العلوية للمنطقة عبارة عن قلايات تتكون من فناء وعدد من الحجرات ملحق بها أماكن للتخزين وموقد نار. أما عن الدفنات التي تم الكشف عنها في الجبانة السفلية، فتم العثور داخلها على أجزاء من توابيت خشبية وهياكل عظمية وبعض الأثاث الجنائزى في حالة سيئة من الحفظ، لافتا إلى أن إحدي هذه الدفنات تخص سيدة عثر بداخلها على التابوت الخاص بها في حالة سيئة من الحفظ لم تبقي منه سوي قناع وكفين وأجزاء من الصدر، بالإضافة إلى عدد من الأوانى الفخارية المختلفة الأشكال والأحجام ومجموعة من الخرز المصنوع من الفيانس الأزرق والأسود ومراَتين من النحاس.

وتجدر الإشارة إلى أن جبانة مير تضم مجموعة من المقابر الصخرية المنحوتة بالكامل فى الصخر ترجع إلى عصرى الدولة القديمة والوسطى.

وفي سياق آخر، وقع، الشهر الماضي، الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، بروتوكول تعاون مشترك بين المجلس والجامعة بشأن إقامة متحف بقصر الزعفران الأثري الموجود داخل الجامعة، بحضور الدكتور عبد الفتاح سعود، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أيمن صالح، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وكذلك، الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار الأسبق وعميد كلية الآثار بالجامعة السابق، وأعضاء مجلس الجامعة والدكتور أبو بكر أحمد عبدالله، المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال مصطفى، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري أن توقيع هذا البروتوكول جاء من منطلق حرص المجلس الأعلى للآثار على إبراز الحضارة المصرية ونشر الوعي الأثري لدي طلاب الجامعات، مشيرًا بأن زيارة المتحف لن تقتصر على طلاب جامعة عين شمس فقط بل سيتم السماح للباحثين والدارسين من مختلف الجامعات المصرية بزيارته للتعرف على القطع الأثرية المعروضة به، وكذلك الزيارات الرسمية الوافدة للجامعة.

وأضاف أن إقامة المتحف التعليمي جاء بعد موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار وفقا لقانون حماية الآثار و تعديلاته وقرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية والتي أقرت أن تكون الزيارة مجانا لجميع طلاب الجامعات والباحثين والدارسين المصريين مشيرا إلى أنه من المقرر افتتاح المتحف خلال الأيام القليلة القادمة.

ومن جانبه، ثمن الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، هذا التعاون والذي سيثرى المتحف بقطع أثرية، مما يدعم توجه الجامعة فى منح قصر الزعفران مكانته التراثية التي يستحقها وأن يقدم لزائريه في صورة متحفية تراثية تُعرف بحقيقة القصر، بل وأن يحظى بمتحف تعليمي لأبناء الجامعة من الطلاب وأعضاء هيئة تدريس والعاملين وغيرهم من زائري جامعة عين شمس.

وأضاف أنه قد وقع الإختيار على بدروم القصر ليكون متحفًا لعرض قطع أثرية حقيقية كجزء من الدور التعليمي للجامعة مع ربط المتحف بقصر الزعفران وقصته، قد قام فريق عمل متميز بوضع التصور المطلوب طبقًا لأحدث أساليب العرض المتحفي.

فيما أوضح مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن المتحف يضم 167 قطعة أثرية تم اختيارها من مخازن المواقع الأثرية والمتاحف المصرية منها المتحف المصري بالتحرير وكفر الشيخ والفن الإسلامي وقصر المنيل والمركبات الملكية، فضلا عن عرض مجموعة من القطع الأثرية من نتاج أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية للجامعة والعاملة بمنطقة عرب الحصن.

وأضاف أن القطع المعروضة ترصد التاريخ المصري القديم بمختلف حقبه التاريخية منذ العصر الفرعوني وحتي العصر الحديث وأسرة محمد على باشا.

وأكد عثمان أنه طبقا للبروتوكول الموقع ستقوم جامعة عين شمس تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار بتجهيز قاعات وفتارين العرض المتحفي ومنظومة التأمين طبقا للمعايير المعتمدة لإنشاء المتاحف بما يضمن الالتزام بمعايير السلامة والآمان للقطع الأثرية التي يضمها المتحف.

وأوضح الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار سابقآ وعميد كلية الآثار جامعة عين شمس السابق، أن متحف قصر الزعفران سيضم مجموعة آثار متميزة، تتمثل في: أولًا: عرض مجموعة آثار تم استعارتها من المجلس الأعلى للآثار، وهي: 1. مجموعة الآثار المصرية المكتشفة بواسطة بعثة جامعة عين شمس الأثرية في عرب الحصن بالمطرية.

2. بعض الآثار المصرية القديمة من مقتنايات المتحف المصري ومتحف كفر الشيخ.

3. بعض مقتنيات أثرية من العصر الإسلامي وعصر أسرة محمد علي، من متحف كفر الشيخ ومتحف قصر المنيل.

ثانيًأ: مجموعة مقتنيات جامعة عين شمس ممثلة في مجموعة البردي والعملة من العصور واليوناية والرومانية والإسلامية، وكذلك مخطوطات تراثية من مقتنايات مكتبة الجامعة.