حوارات

د.علاء عطية: «مستشفيات جامعة أسيوط» الملاذ العلاجي لملايين المواطنين بالصعيد

في يوم 28 مايو، 2022 | بتوقيت 5:58 م

«نتعلم مصري» يحاور عميد كلية طب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بأسيوط

لدينا ١١ مستشفي بطاقة إستيعابية تضم أكثر من ٥ آلاف سرير.. ونعالج ٣ مليون مواطن سنويا

«طب أسيوط» لها السبق في التعاقد مع نظام تعليم طبي أمريكي معتمد عالميا وبشهادات معادلة

نقدم الخدمات الطبية المتقدمة وليس الروتينية.. وخدمات البحث العلمي والمجتمع

جامعة أسيوط مثال جيد للتعاون مع الصحة.. و«معندناش حالات عزل كورونا ولكن جاهزين في أي وقت»

نعاني من نقص في التمريض بنسبة 45% ونحاول عمل حلول لها.. وبالنسبة للأطباء والأجهزة «كل شيء متوفر»

أجري الحوار-هاني النقراشي:

قال الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بجامعة أسيوط، إن مستشفيات الجامعة تعتبر مدينة طبية تضم ١١ مستشفي تعتبر الملاذ العلاجي لملايين المواطنين في الصعيد ليس أسيوط فقط بل نستقبل حالات من بني سويف شمالا إلي حلايب وشلاتين جنوبا بشتي أنواع التخصصات.

وأضاف عطية، في حوار خاص لموقع “نتعلم مصري”، أن الطاقة الإستيعابية للمستشفيات ٤ آلاف و٥٠٠ سرير، وبعد إفتتاح مستشفي الإصابات بعد شهر من الآن سيضاف ٦٠٠ سرير، وهذه الأسره شاملة عيادات المرضي والأقسام الداخلية وغرف الإنعاش والعنايات المركزة، لافتا إلي أنه يتردد علي المستشفيات سنويا ما يقرب من ٣ مليون مواطن.

وكشف عطية، الذي يدير صرح يعتبر من أكبر المستشفيات الجامعية التعليمية والعلاجية على مستوى جمهورية مصر العربية، عن وجود عجز شديد في أعداد التمريض يصل إلي ٤٥%، وإلى نص الحوار:

*في البداية.. كيف يدار هذا الصرح العملاق؟

كلية طب ومستشفيات جامعة أسيوط تعتبر الملاذ العلاجي لملايين المواطنين في الصعيد، ليس أسيوط فقط، بل نستقبل حالات من بني سويف شمالا إلي حلايب وشلاتين جنوبا، بشتي أنواع التخصصات.

المستشفيات تعتبر مدينة طبية وليس مستشفي بمعني كلمة مستشفي، حيث تضم ١٠ مستشفيات جامعية ورقم ١١ مستشفي الإصابات والطوارئ في الطريق للإفتتاح تم إفتتاح العيادات الخارجية بها وفي الطريق لإفتتاح باقي المستشفي خلال شهر.

المستشفيات كلها موجودة في معسكر واحد، ٨ في مكان واحد وهم: المسالك، والعصبية، والقلب الجامعي، والراجحي الجامعي تضم الكبد والجهاز الهضمي، وصحة المرأة، مستشفي الأطفال الجامعى، والمستشفي الجامعي الرئيسي، مستشفي الطلاب الجامعي، وفي إثنين آخرين، مستشفي أسيوط الجامعي الجديدة علي بعد ١٥ أو ٢٠ كيلو من مدينة أسيوط لخدمة منطقة أسيوط الجديدة، ومستشفي أم القصور الجامعي علي بعد ٤٠ أو ٤٥ كيلو من أسيوط وتتميز أساسا بوحدة غسيل كلي كبيره، بالإضافة إلي عيادات خارجية.

كل هذه المستشفيات تقدم الخدمات الطبية لمواطنين الصعيد، وتقدم الخدمات الطبية المتقدمة وليس الروتينية فقط، من زراعة الأعضاء والكبد والكلي والقرانية والنخاع، وعمليات القلب المفتوح وقسطرة القلب وكل ما هو متقدم، وحالات الإصابات المتطورة، وكل ذلك بالإضافة لخدمة البحث العلمي وربط هذه الخدمات والخدمات العلاجية بما كل ما هو مفيد للبحث العلمي لتنمية وتطوير المجتمع.

* ماذا عن السعة الإستيعابية للمستشفيات؟

عدد الأسره حتي هذه اللحظة ٤ آلاف و٥٠٠ سرير، وبعد إفتتاح مستشفي الإصابات بعد شهر من الآن سيضاف ٦٠٠ سرير، وهذه الاسره شاملة عيادات المرضي والأقسام الداخلية وغرف الإنعاش والعنايات المركزة، وهذا بالنسبة للأقسام الداخلية، وفي نفس الوقت يتردد علينا مواطنين للعلاج بدون حجز متوسط تقريبا ٢ مليون مواطن سنويا عيادات خارجية فقط، أما بالنسبة للحوادث الطواريء من إصابات والنساء والتوليد وطواريء الأطفال والباطنية يتردد عليها مليون مواطن سنويا، يعني متوسط ٣ مليون سنويا.

*وماذا عن وضع البحث العلمي؟

البحث العلمي متقدم جدا في جامعة أسيوط عموما وخصوصا كلية الطب، نحن رقم ٢ في الجامعة في تصنيف الأبحاث بعد كلية العلوم، ولدينا أبحاث ومشروعات مشتركة مع جامعات كثيره، ونستفيد من الشباب بالخارج ووضعنا لهم درجة أستاذ زائر للمتميزين في تخصصاتهم بالدول الأوروبية وأمريكا وانتهوا من فترة بعثاتهم ولهم وظائف هناك، نضطر حتي نحافظ علي علاقة هؤلاء وارتباطهم بنا كجامعة ونستفيد منهم ونواه مكان لأبنائنا الذين يريدون البعثات بالخارج، نعمل لهم عقود كأستاذ زائر يأتي فترات ويعمل ويعلم الناس.

* ما مدي العلاقة والتكامل مع مستشفيات الصحة وتوجهات المجلس الأعلى للجامعات؟

بالنسبة لنا هنا في محافظة أسيوط، اري أن أسيوط مثال جيد للتعاون بين الصحة والجامعة والقائم بعمل وكيل وزارة الصحة زميل أستاذ بكلية الطب وهو الدكتور محمد زين أستاذ أمراض الباطنة ومنتدب من الكلية وكيل وزارة الصحة، يوجد تعاون كبير وظهر بوضوح في فترة جائحة كورونا، نعمل في منظومة متكاملة مع وزارة الصحة في أسيوط، ما بين مستشفي الجامعة والصحة.

* وماذا عن مستشفيات العزل وكورونا؟

كنا عملنا خطة لمستشفيات العزل واشتغلنا فترة كبيرة، وحاليا مفيش عزل لعدم وجود حالات وهذا يرجع للتطعيم والكثير حصل علي العدوي، “إحنا معندناش حالات، ولكن جاهزين في أي وقت”.

*ماذا ينقص مستشفيات جامعة أسيوط؟

الموارد البشرية توجد لدينا مشكلة في التمريض، هو ما ينقصنا وتؤرقنا وتجعلنا احيانا لا نستطيع الإستفادة من إمكانياتنا بالكامل، لدينا مستشفي الأطفال بها عدد كبير جدا من الحضانات وأحيانا لا نستطيع تشغيلها بالكامل لأنه لا يوجد العدد الكاف من التمريض، كذلك في أغلب مستشفيات الجامعة، لدينا نسبة العجز للتمريض تصل إلي ٤٥% وهذا يعني أننا نعمل بنصف ما هو مطلوب مني تغطيته، لكن بالنسبة للأطباء الأمور مكتملة تماما والفنيين والمعامل والآلات والأجهزة الأمور ممتازة، والحمدلله كل شيء متوفر، مشكلتي أساسا في التمريض ونحاول نعمل لها حلول وحتي الآن غير كافية.

* هذا يعني أنك في حاجة شديدة لتعيين تمريض؟

مستشفيات الجامعة يمكن حجم العمل بها كبير وكل التمريض يحاول يهرب من المكان، علي سبيل المثال يتم تكليف مجموعة بالتكليف السنوي يرفضون الإستلام، ممكن ٥٠% من المكلفين لا يستلموا ويبدأوا يبحثوا علي طلبات نقل ويتقدموا بأعذار، ولكن نحاول بقدر الإمكان ونحاول مع وزارة الصحة لعمل ندب أحيانا لمدة سنة.

* وماذا عن طلبة وخريجي كلية تمريض جامعة أسيوط.. هل ممكن الاستعانة بهم؟

“توجد في جامعة أسيوط كلية تمريض ومعهد فني تمريض، للأسف التوزيع مشرفات التمريض اللي بيتخرجوا عددهم ٤٠٠، أدونا ١٥ وتم توزيع الباقي علي المستشفيات من قبل وزارة الصحة، بنحاول نشوف آلية تمكنا من تكليف خريجينا للعمل في مستشفياتنا”.

*رسالة توجهها لطلبة كلية الطب بأسيوط؟

طلاب طب ربنا يكون في عونهم، عندنا نظام جديد اللائحة الجديدة ٥ زائد ٢، دراسة ٥ سنين وسنتين تدريب إمتياز، الدراسة بهم مستمرة في الخمسة سنين، في أسيوط تعاقدنا مع تعليم طبي عالمي مؤسسة في أمريكا نفس مناهج أمريكا وهذا لنا السبق فيه بجمهورية مصر العربية، أول كلية طب مدنية مع نظام تعليم طبي مدني، تتعاقد مع نظام تعليم طبي أمريكي معتمد عالميا وشهادات المعادلة العالمية.