حوارات

«نتعلم مصري» يحاور «نعمة عبدالظاهر» مديرة مدرسة المستقبل الرسمية المتميزة لغات 3 حلوان

في يوم 8 يناير، 2022 | بتوقيت 1:06 م

واجبنا توفير مناخ تربوى سليم للنهوض بالطالب وتحقيق الجودة الحقيقية

نحرص على العلاقة الودودة مع الطلاب ومعرفة الفروق الفردية بينهم وتنوع أساليب تدريسهم

المدرسة لم تقصر في دورها.. وانتقاد أولياء الأمور سببه نظرتهم المتدنية لدور المعلم والمدرسة

معلمو الدروس الخصوصية فى أى مدرسة لا تتعدى نسبة 10%.. ومعلم الفصل أب وأخ أكبر هدفه الوحيد الطالب وليس عدو

كل الشكر والتقدير لكل معلم محب لعمله ويبغى رضا الله وحده

مدير المدرسة.. منصب قيادي يدير مؤسسة تربوية وتعليمية هامة إذا فلحت فلح المجتمع، وعليه أدوار كثيره ومهمته دينية ووطنية لأنه يدير مؤسسة تربي وتعلم وتخلق أجيالا تبني الدولة في المستقبل.

موقع “نتعلم مصري” حاور نعمة عبدالظاهر، مديرة مدرسة المستقبل الرسمية المتميزة لغات ٣ حلوان، ايمانا من الموقع بأهمية هذا المنصب وتسليط الضوء علي من يتولوه، وللرد علي الإنتقادات المستمرة من جانب أولياء الأمور تجاه المدارس وغياب دور المعلم في الفصل، وعن علاقة الطالب بالمدرسة والمعلم ومافة قضايا التعليم، وإلي نص الحوار.

*في البداية.. ما هي الأشياء التي تحرصي عليها بشكل دائم داخل المدرسة؟.

الطالب هو الهدف الأول والأخير من وجهة نظرى، لذا من واجبنا توفير مناخ تربوى سليم للنهوض بالطالب وتحقيق الجودة الحقيقية وهى طالب متوازن نفسيا وتعليميا نغرس فيه الإنتماء وحب الوطن لكى يصبح مواطن فعال فى وطن يسعى للعالمية ومنافسة الدول المتقدمة بالقوى البشرية الفعالة.

أول شىء أحرص عليه فى مدرستى يوميا هو الحفاظ على الطالب من أول دخوله بوابة المدرسة لحين خروجه بالسلامة من بوابتها فى نهاية اليوم الدراسى، لذا التأكد على البوابة المدرسية وإلزام القائمين عليها بتطبيق القواعد المنظمة للعمل على الزائرين وأولياء الأمور وإلزام الجميع بتطبيق النظام والكل سواسية.

ثانيا، الطابور الصباحى وأهميته مع محاولات جذب الطالب للطابور الصباحى بتجديد التمارين الصباحية بأحدث التمارين التى تعمل على تنشيط الدورة الدموية كاملة وبموسيقى حديثه.

وكذلك، التأكيد على وجود معلم مع كل فصل من بداية الطابور مع تفعيل حصص الأنشطة الصيفية بأفكار مبتكرة تضمن حصول جميع الطلاب على قدر من الأنشطة والمواد التعليمية كاملة بشكل متساوى لجميع الطلاب، والإستفادة الكاملة من موارد المدرسة البشرية والمادية لصالح الطالب والعملية التعليمية.

* ما توجيهاتك المستمرة للمعلمين بشكل عام وتعاملهم مع الطلاب بشكل خاص؟.

دائما أوجه لزملائى المعلمين يد العون وأنصحهم دوما بالحرص على العلاقة الودودة بينهم وبين طلابهم ومعرفة الفروق الفردية بينهم وتنوع أساليب تدريسهم، بحيث تفيد جميع الطلاب فهم بمثابة آباء وأمهات لهم ومع تعدد المراحل فنحن نواجه مشاكل من أنواع مختلفة وخاصة مرحلة المراهقة فى مرحلتي الإعدادى والثانوى وكيفية التعامل معها تحت إشراف مجموعة متميزة من الأخصائيين الإجتماعين والنفسيين ذو الخبرات الواسعة فى هذا المجال.

*ما تعليقك علي الإنتقادات الموجهة للوزارة والمتضمنة غياب دور المدرسة والمعلم في الفصل؟.

بالنسبة لنقد أولياء الأمور اللاذع عن غياب دور المدرسة والمعلم فى الفصل فيجب أن نحلل الموقف:

أولا: ما دور المدرسة فى الفصل:

1- توفير الفصل (المكان)
2- توفير المعلم
3- متابعة العملية التعليمية (طالب، معلم، مادة تعليمية، مناخ تربوى)

دور المدرسة هنا موجود ومفعل، حيث لا يبدء العام الدراسى إلا بوضع ميزانية فصول تناسب عدد الطلاب وتوفير المعلمين بقدر المستطاع ومناشدة المسئولين لتوفير العجز عن طريق الندب الجزئى والكلى والتطوع ومتابعة العملية التعليمية حيث الإشراف على المعلم من قبل المعلم الأول فنيا ومن قبل وكيل المرحلة إداريا.

وكذلك، الإشراف الإدارى من إدارة المدرسة على الأدوار والمبانى والفناء وفترات الإستراحة لكل مرحلة والإلتزام بكل مايرد إليها من قبل الإدارة التعليمية أو الوزارة من تعليمات أو قرارات لتطبيقها.

ثانيا: ما دور المعلم فى الفصل:

توصيل المعلومة لكل طالب بإختلاف قدرة الطالب على الإستيعاب أى مراعاة الفروق الفردية وكذلك متابعة الطالب المستمرة وإحترام الطرفين لبعضهما.

نعود لسؤالنا، هل قصرت المدرسة فى دورها؟، الإجابة لا، إذن لماذا شعرت أولياء الأمور بالتقصير؟، لنظرة ولى الأمر المتدنية لدور المعلم والمدرسة، فأصبح ولى الأمر راسخ فى تفكيره أن المعلم يبحث دائما عن أسباب يبتزه ماديا من خلالها مع العلم أن قلة قليلة جدا هم من اساءوا للعملية التعليمية عن طريق الدروس الخصوصية حيث أن معلمى الدروس الخصوصية فى أى مدرسة لا تتعدى نسبة العشرة فى المائة إذن التسعين فى المائة قادرون على تحجيم هذا العدد إذا أعطاهم المجتمع أقل واجباتهم وهى الإحترام وتغير مفهوم الطالب عن معلم الفصل من كونه عدو له إلى أنه أب وأخ أكبر هدفه الوحيد الطالب.

*ما رأيك في نظم تطوير التعليم الجديدة؟.

نظم التعليم الجديدة المقسمة إلى تعليم الصفوف الأولى 2.0 والتعليم الثانوى، كلاهما متطور مبتكر هادف لو طبق بالشكل الصحيح لكن للأسف تطبيقه بالشكل الصحيح المبغى يحتاج إلى قوة بشرية للأسف غير متوفرة بالكامل وكذلك بنية تحتية تكنولوجية سليمة وللأسف لم تكتمل حتى الآن، ولكن من مبدأ مالا يدرك كله لا يترك كله، لذا فنحن نعمل على الإستفادة القصوى بكل مانملك من تلك القوى والسعى المتواصل للوصول لمرحلة الكمال.

ومن هنا بوجه شكرى لكل معلم خلوق لم يبخل بجهده ولا بماله على مؤسسته التعليمية وأخص بالشكر طبعا زملائى معلمين مدرستى الأجلاء، فنحن نعانى من النقص فى الهيكل الإدارى، فمدرسة تتكون من 54 فصل دراسى لا يوجد بها إلا 3 إدارين، أمين توريدات وسكرتير وإداري شئون طلبة، فقام بعض معلمينا الأجلاء بالتطوع لسد هذا العجز بجانب عمله الأصلى من شئون طلبة وشئون عاملين ومشرفين مراحل ومشرفين مبانى ومشرفين أدوار ويشاركوا جميعا فى نظافة المدرسة عن طريق توفير أجر عدد من العمال من راتبهم حيث لا يوجد لكل هذا العدد من المبانى والفصول والحجرات والمعامل إلا عاملة واحدة فقط من الحكومة، فكيف تستطيع أن تقوم بكل هذا العمل فرديا فكل الشكر والتقدير لكل معلم محب لعمله ويبغى رضا الله وحده.