قمة المناخ COP27.. جامعة النيل: الحوكمة لها دور في تقليل البصمة الكربونية وتحقيق الإستدامة
شاركت جامعة النيل الأهلية، خلال تواجدها في فاعليات مؤتمر الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP 27، في الجلسة الخاصة ب «حوكمة الإدارة وكيف يمكن للإدارة الرشيدة للشركات أن تدعم طموحات المناخ في إفريقيا».
وجاءت مشاركة جامعة النيل الأهلية، من خلال الدكتورة نيفين عبد الخالق، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال ورئيس لجنة التنمية المستدامة بالجمعية، عميد كلية التعليم المستمر بجامعة النيل، والتي أكدت بدورها أن قمة المناخ بشرم الشيخ شهدت أكثر من 400 فاعلية وورشة عمل ثرية نتج عنها توقيع العديد من الإتفاقيات والشراكات والتوصيات التي تعزز من مكانة مصر علي الصعيد الأفريقي والعربي والعالمي فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية ومواجهة التغيرات المناخية والتوجه إلي إقتصاد أخضر ومستدام.
وأوضحت أن من أهم مخرجات الجلسة الخاصة بالحوكمة والإدارة الرشيدة بقمة المناخ بشرم الشيخ، إتخاذ مجالس إدارات الشركات القرارات التي من شأنها تقليل البصمة الكربونية والاستدامة، كما تناول الخبراء أهمية التوسع في مشروعات لزراعة غابات المانجروف في مصر.
ولفتت إلي أن توصيات الجلسات وورش العمل بالقمة تنوعت ما بين توصيات خاصه بالمرأة والبيئة والتمويل وتوصيات حول الشراكات العالمية واخرى معنية بأهمية الشراكة مع المجتمع المدني لتنفيذ المشاريع والممارسات الخاصة للمحافظة على البيئة.
وأشارت أن الجلسة الخاصة بالحوكمة ركزت علي ممارسة مجالس إدارات الشركات الاستدامة بداية من الإدارة والرؤية المستقبلية لتمكين الشباب وزيادة نسب تمثيل المرأة بها 30% بحلول 2030 مقارنة بنسبة 13.3% حالياً بمجالس الإدارات.
واوضحت الدكتورة نيفين عبد الخالق، أن عملية إتخاذ القرار داخل مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال كنموذج في الإستدامة وتحقيق أهدافنا في نمو أفريقيا، كذلك علي مستوي قدرة الجيل الثاني بشركة تي كمبيوترز فيما يتعلق بنظام الحوكمة وكيف استطاع الجيل الثاني تحقيق نهضة واستدامة لنمو الشركة.
ولفتت إلي تجربة جامعة النيل في إحداث تنوع في المجلس الاستشاري، مشيرة إلي أهمية تمثيل الشباب بجانب ذو الخبرة ومراعاة التنوع في السن والنوع بالمجالس الإستشارية.
وأضافت، كما يجب إلتزام متخذي القرار بالفصل بين رأس المال والإدارة، مشيرة أن الحوكمة في المصانع تسهم في خلق بيئة عمل عادلة من ناحية التشغيل اليومي وعدم استغلال عمالة الأطفال أو تسريح العمالة.
وأكدت عبد الخالق، أن من بين التوصيات الهامة، الإعتماد على التكنولوجيا في التصميمات الهندسية من خلال البرامج الهندسية الحديثة والتي تسهم في تقليل المدة الزمنية في التصميم وفي تقليل الهدر في إستخدام مواد التشييد والبناء ومن ثم تقلل البصمة الكربونية، كذلك فيما يتعلق أيضا بانعقاد مجلس الإدارات والجمعيات العمومية للشركات من خلال التقنيات الإفتراضية.
وأضافت: كما يجب أن تلتزم الشركات في الحصول على الشهادات التي تعكس تبني الشركة للاستدامة من ممارسات تسهم في تقليل الإنعباثات وإستخدام المواد الخضراء، وإتخاذ مجالس الإدارات القرارات التي من شأنها خفض البصمة الكربونية.
وتابعت، كما أوصي الخبراء بضرورة أن تدعم الدولة الشركات التي لديها التزام في الحفاظ علي البيئة وممارسات الإستدامة واستخدامات الشركات للطاقة الجديدة المتجددة مع تشجيع المصانع علي إستخدام مزيج من الطاقات ومشروعات تحسين كفاءة الطاقة وترشيد المياه ومنع الهدر للموارد وتشجيع فكر إعادة التدوير والعمل على استدامة المجتمع كله وادخاله في سلاسل الأمداد.
جدير بالذكر أن الجلسة الخاصة ب «حوكمة الإدارة وكيف يمكن للإدارة الرشيدة للشركات أن تدعم طموحات المناخ في إفريقيا» شارك فيها عصام المداح، الأمين العام ومدير الموارد البشرية في شركة دانون مصر وأميرة موسى، B Leader في B Lab Africa، وميليسا دنكان، المدير التنفيذي لشركة Fairtrade International.