مقالات

د.على عبد المنعم حسين يكتب: التمرد الفكرى وثقافة الأيديولوجيات المتناطحة الأهداف

في يوم 25 يوليو، 2022 | بتوقيت 8:44 م

لعل المعروف بل السائد فى البحوث التربوية أن نقطة الإنطلاق الحقيقية فى دراسة أية قضية تربوية تكون من إرهاصات وشواهد الواقع التربوى المعاش ونحن نسلم بذلك بل نؤمن بذلك، ولكن هناك أبعاد أخرى لا يمكن تجاهلها فى السياق ذاته وهى اهتمامات الباحثين أنفسهم وميولهم البحثية واستشراف المستقبل وقضاياه من قبل الخبراء والمختصين.

وغيرها من العوامل التى تؤثر بلا أدنى شك فى تناول الفكرة البحثية ومدارات دراستها وعمق تناولها ودقة وصفها، وإن كانت هناك من الرؤى والتوجهات لدى بعض الأساتذة قد تعفنت من قلة فسح المجال لتناولها من قبل الباحثين فلا عجب فى ذلك حين تجد تمردا فكريا من قبلهم، فالبحث التربوى نجم يسطع فى رأى الأساتذة أصحاب المدارس العلمية المرنة السامقة كفانوس ينير درب الساعى إلى تحقيقه وفحصه ودراسته هو تعبير عن عمق المعاناة فى مشواره البحثى المضنى المرهق المكلف ماديا ونفسيا وعضويا.

وهذا الباحث هو أكثر الناس حاجة إلى الدعم والمساندة والتوجيه فكن له كالأم الرؤوم يكن لك ابنا بارا مجيبا مخلصا أمينا، فنحن أصحاب رسالات تجسدها ممارساتنا مع الباحثين الذين استقطعوا من أوقاتهم وأموالهم لسلك هذا الطريق، أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص والقبول إنه ولى ذلك والقادر عليه.
وعلى الله التكلان….

الدكتور على عبد المنعم حسين، أستاذ مساعد المناهج وطرق تدريس اللغة العربية بتربية الزقازيق.