مقالات

رحاب الجندي تكتب: أبو البنات

في يوم 4 أغسطس، 2021 | بتوقيت 7:59 م

البنات رفق لا يعرفه إلا من عنده بنات، البنات هبة ونعمة كبيرة من الله تعالي، فأستمع أخي العزيز بكونك أب لأبنة وتعامل معها بصبر وحكمة إلي أن يأتيها الزوج الصالح وإلي أن تفتخر بأنك قدمت للمجتمع واحدة من صانعات المستقبل العظيمات.

ولذلك لازم تتأكد من وجود الأركان الأساسية واللي لازم تعملها:

1/ شبّعها
شبعها مادياً ومعنوياً، بمعني صح خلي عينها مليانة لكن طبعاً دون سفه، ولو هترفض طلب ما، فلازم تشرح لها السبب بلغة تناسب عقلها، لكن ماتتعسفش دون منطق ولا تدي الحرية لابعد حدود، وما تتجاهلش حاجة عايزاها من غير ما تعرف أهميتها بالنسبة لها واحتياجها ليها، صحيح أغلب طلبات البنات مش منطقية، وساعات بيبقى مبالغ فيها، لكن معلش، ما هو إنت بابا يعني.

2/ قوّيها

دايما إثبت لها إنك في ضهرها، وموجود عشانها طول الوقت مهما حصل، كلّمها عن أهمية التعليم وتكوين الذات، وإنها لازم تتعلم كل حاجة وتشتغل ويبقى معاها فلوس وبعدين تفكر في الجواز، ازرع جواها ضرورة إن يكون ليها شخصية وكيان كبير عشان ما حدش يبتزها باسم الحب ويهدم حياتها، اديها الثقة في نفسها بثقتك فيها، وحملها مسؤولية، واكشف لها نقاط القوة في شخصيتها، البنت اللي ما خدتش الثقة في حضن أبوها، عمرها ما هتكتسبها برّه.

3/ اسمعها

مش شرط يبقى عندك حلول لكل مشاكلها،او تقول البنت أقرب ليها الأم ومتكونش بتسمعها وتقرب منها، لازم تديها من وقتك عشان متديش فرصة لأي شخص يدخل حياتها يعوضها النقص ده بإسم الحب، إديها الامان حتي لو بتحكي عن إعجابه أو حبه بشخص معين، مجرد تفاعلك معاها وانك تفهمها الصح من الغلط واهتمامك هيريحها.

4/ اتصل بيها مخصوص

مهما تكون مشغول، اتصل بيها ولو دقيقة واحدة في اليوم، اسألها عن يومها وأصحابها واتبسطت ولا لا، مش بلهجة المخبر ولا بلهجة شك، إنما بحنية ولهجة خوف وإهتمام.

5/امدحها

مين مش بيحب يسمع كلمات التشجيع والمديح، عشان كدا لازم تمدحها، دعم وشكر في كل تجمع عائلي وانك فخور بيها ده هيهديها أكبر ثقة بنفسها وتكون شخصية سوية نفسياً، ولما تجيب لك شهادة الدرجات بتاعتها اعمل لها فرح، واحكي عن تفوقها لقرايبك وأصحابك وكل الناس، ودايما يكون ف كفاءة علي كل تفوق وتقدم.

6/ احترم خصوصيتها

من وهي طفلة خبّط على باب أوضتها قبل ما تدخل، لازم يكون لها درج بقفل مفتاحه معاها فقط، اديها إحساس إنها مصونة وما حدش مسلط ضوء في عنيها وبيطالبها بالاعتراف وانك واثق فيها دايما.

7/احترس مما تمرره لها

أكتر حد هيقلّدك: بنتك مش ابنك، عشان كده خليك صاحي ومركز في سلوكياتك قصادها، لو عايزها تقدّر الآخرين وتشكرهم لمجهودهم، قول لها شكرا لما تعمل حاجة، عايزها تعامل جوزها وعيالها بسواء نفسي، عاملها وعامل مراتك بما يرضي الله، عشان تكون قدوتها، وخليك فاكر أي ثمرة هتطلع بعدين إنت اللي بتروي بذورها دلوقتي.

8/ حبّها

كل اللي فات لو عملته وكان بدافع الواجب والعادات والتقاليد وصورتك قدام الناس، مش هيهزّ قلبها، وهتفقسك، لكن لو بدافع الحب الحقيقي، هيوصلها كاملا ، فحبّها، حبّها بجد، واملا قلبها وعقلها، عشان تبقى خيارها الأول واول حب في حياتها يبقي قدوتها وبطلها الي تتمني شريك حياتها يكون نموذج تاني منك وانها دايما لما تقع في مشكلة، أو تتورط في موقف أكبر منها، تجيلك بقلبها مش بدافع الخوف…!!!

ف_قيل_في_البنات

لا يزال الرجل عقيمًا من الذراري حتى يوهب البنات، وإن كان له مائة من الأبناء.

وقال يعقوب بن بختان:
وُلد لي سبع من البنات؛ فكنت كلما وُلد لي بنت دخلت على أحمد بن حنبل؛ فيقول لي:
(يا أبا يوسف! الأنبياء آباء البنات).

فالبنت زينة وأُنس وسعادة؛ لمن أحسن إليها.
ربنا يرزق كل مشتاق..