جامعات

جامعة مصر للمعلوماتية تشارك في الفاعليات الرئيسية للدورة الـ 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

في يوم 20 يناير، 2024 | بتوقيت 9:09 م

رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: صياغة حلول ابتكارية لنمو قطاع الأدب والثقافة والحفاظ علي الإبداع والهوية القومية والوطنية

عقد شراكة استراتيجية مع معرض الكتاب لدعم المعرفة ومواجهة التحديات

تنظيم “مؤتمر الذكاء الاصطناعي وصناعة المعرفة” بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 3 فبراير المقبل

عقدت جامعة مصر للمعلوماتية، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب، اتفاقية شراكة استراتيجية، لتعزيز سبل التنسيق في المجالات التكنولوجية والمعرفية والذكاء الاصطناعي، بما يحقق أهدافهما المشتركة في دعم الثقافة والأدب والحفاظ على الملكية الفكرية بما يخدم القائمين على المنظومة والمجتمع.

وأعربت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية الدكتورة ريم بهجت، عن سعادتها بالتعاون مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الحالية، مؤكدة أن هذه الشراكة الاستراتيجية تأتي من منطلق حرص جامعة مصر للمعلوماتية على المساهمة في دعم جهود الدولة ومؤسساتها للوصول إلى المستقبل الذي يليق بتاريخ ومكانة الدولة المصرية.

وأوضحت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية الدكتورة ريم بهجت، أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية وبين الجهات القائمة على المعرفة وصناعة الثقافة والأدب، وهو ما سوف ينتج عنه الخروج بمنتجات علمية وحلول تكنولوجية بالغة الدقة والأهمية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية للقطاعات التقليدية.

وأشاد الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، بجهود جامعة مصر للمعلوماتية، وبمستوى وفاعلياتها المتقدمة وتخصاصتها الحديثة والتي جعلتها مرجعاً رئيسياً في منظومة الرقمنة والعلوم الجديدة، قائلاً: “إن هذه الشراكة بين معرض الكتاب وجامعة مصر للمعلوماتية سوف تعزز علاقات التعاون فيما بيننا، وذلك انطلاقاً من الإيمان بأهمية القدرة على استشراف المستقبل وتحدياته والعمل على إيجاد حلول لها”.

وأضاف بهي الدين: “تأتي هذه الشراكة في الوقت الذي نواصل فيه التوسع مع الحفاظ على قيمة ومكانة معرض القاهرة الدولي للكتاب كونه أقدم وأكبر معرض سنوي متخصص في الشرق الأوسط والوطن العربي، وهو ما يجعلنا دائما نعمل على تعزيز جهود تبادل المعارف والخبرات بهدف الحفاظ على ريادة الدولة المصرية في هذا الأمر”.

وفي سياق متصل، تنظم جامعة مصر للمعلوماتية، مؤتمر الذكاء الاصطناعي وصناعة المعرفة، على مدار يوم السبت الموافق 3 فبراير ضمن فاعليات الدورة الـ 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بهدف صياغة مستقبل النشر والأدب في ظل الفرص والتحديات التي تواجهها صناعة المعرفة مع التطور غير المسبوق للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العديد من القطاعات المهمة والحيوية في كافة بلدان العالم، وذلك بالتعاون والشراكة الاستراتيجية مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية.

وأكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن قطاع النشر الأدبي والثقافي وصناعة المعرفة، يشهد على غرار مجالات أخرى كثيرة حالة من الترقب الايجابي والتحفز لاستثمار الفرص الناتجة من الثورة التكنولوجية التي أطلقها الذكاء الاصطناعي، بعدما أصبح (AI) جزءاً لا يتجزأ من العديد من الصناعات والقطاعات المختلفة بفعل الجهود البحثية والتطويرية التي تمت بسرعة خلال السنوات القليلة الماضية والتي أدت لعمل نقلة نوعية وسريعة في الاستخدامات المدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة كافة ومن بينها صناعة المعرفة ومشتقاتها المتمثلة في الأدب والثقافة، لذا بات من الضروري تعظيم الاستفادة منه بالشكل الأمثل بالتزامن مع صياغة حلول ابتكارية لنمو هذا القطاع والحفاظ على الإبداع والهوية القومية والوطنية.

كما أوضحت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية الدكتورة ريم بهجت، أن الذكاء الاصطناعي بدأ بالفعل في تغيير أساليب الحياة وآليات العمل والمبادئ التي نعيش ونعمل ونتواصل بها، وهو ما سوف يشهد زيادة كبيرة خلال السنوات المقبلة بفضل الأبحاث التطبيقية الجادة في تطوير الخوارزميات المعقدة وأنظمة الحوسبة القوية، وذلك بالاعتماد على تحليل كميات هائلة من البيانات والتي ستحقق نجاحات متتالية في قدرات الذكاء الاصطناعي، لذلك أصبح ممكنا لهذه المنظومة قدرة التعرف الدقيق على مختلف الأنماط والتخطيط والتنفيذ للعمليات بناء على تنبؤات دقيقة، ومن هنا ولدت فكرة مؤتمر الذكاء الاصطناعي وصناعة المعرفة والذي ننظمه بالشراكة مع الهيئة العامة للكتاب ضمن الفاعليات الرئيسية لدورة الـ 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

ومن جهته، قال الدكتور أحمد حسن نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب: “على الرغم من الخدمات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي إلا أن ذلك كله لم يتصدى لتخوف عموم الناس لما يحمله الـ (AI) في طيات خدماته وقدراته، ونحن في مؤتمر الذكاء الاصطناعي وصناعة المعرفة سوف نقوم ببحث آليات الفرص التي يمكن استثمارها لصالح المعرفة والنشر بما في ذلك الحفاظ على الخصوصية والأمان والالتزام بالضوابط الأخلاقية المطلوب أن تلتزم بها أدوات الذكاء الاصطناعي”.

وأضاف الدكتور أحمد حسن: “إن احترامنا للقيم وللأعراف والتشريعات التي يؤدي الحفاظ عليها إلى سلامة النظام الأخلاقي والاجتماعي للبشرية، ودمجها في امكانات الذكاء الاصطناعي بات أكثر إلحاحا في حياتنا، وتفرض على المتخصصين دراسة تسخيره لخدمة الإنسان والإبداع والحد من أي تأثيرات سلبية محتملة على المجتمع والموارد البشرية وخصوصية المستخدمين وصناع الوعي والإبداع والمعرفة”.

ومن جانبها، أشارت الدكتورة هالة زايد الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة مصر للمعلوماتية ومنسق المؤتمر، إلى أن “مؤتمر الذكاء الاصطناعي وصناعة المعرفة” والذي سوف يشارك في جلساته الـخمس نخبة من رواد صناعة المعرفة مع خبراء وأكاديميين دوليين ومحليين في علوم الهندسة والمعلومات والذكاء الاصطناعي، لإيجاد آليات وحلول لديها القدرة على مجابهة التطور السريع للـ (AI) وضمان مساحات آمنة لقدراته مع الوقوف عند حدود أخلاقية لا يسمح بالتنازل عنها، فضلاً عن التصدي لأي إهدار للحقوق الأدبية والملكية الفكرية.

وتابعت الدكتورة هالة زايد: “على الرغم من التخوفات المتزايدة من تأثيرات الذكاء الاصطناعي إلا أنه لن يتمكن من التغلب على الإنسان فيما يخص القدرات الابداعية بمفهومها الحقيقي، وذلك في العديد من المجالات ومن بينها صناعة الأدب والمعرفة”.

يذكر أن جامعة مصر للمعلوماتية تعد من أوائل الجامعات المتخصصة بالشرق الأوسط وإفريقيا في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتصبح مؤسسة أكاديمية رائدة تقدم برامج تعليمية متخصصة لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويقع مقرها بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وتضم جامعة مصر للمعلوماتية 4 كليات هي علوم الحاسب والمعلومات، الهندسة، تكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم، وتقدم 16 برنامجا تعليميا متخصصا لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل: الذكاء الاصطناعي وعلوم وهندسة البيانات، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات والميكاترونكس، وتحليل الأعمال والتسويق الرقمي، وفنون الرسوم المتحركة وتجربة المستخدم وتصميم الألعاب الإلكترونية.