«الخشت» يكرم الفريق المشارك في كشف الممر السري بالهرم الأكبر
رئيس جامعة القاهرة: جهود الدولة كبيرة في دعم علماء جامعة القاهرة في هذا الكشف التاريخي
كرم الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، ظهر اليوم، في إحتفالية خاصة بالجامعة، فريق كلية الهندسة المشارك في الكشف العلمي العالمي المتمثل في إكتشاف ممر سري جمالوني بالوجه الشمالي للهرم الأكبر خوفو، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار، وعدد من المراكز البحثية الدولية من فرنسا وألمانيا وكندا واليابان.
حضر فعاليات التكريم نواب رئيس جامعة القاهرة، وعمداء الكليات ووكلاؤها، والعاملون والطلاب، حيث تم تكريم أعضاء الفريق العلمي والمشرفين الذين يمثلون نخبة من علماء الجامعة وخبرائها، وهم: الدكتور هاني هلال (منسق المشروع)، والدكتور محمد محيى القرموطي (نائب منسق المشروع)، والمهندس خالد رفاعي هلال، والمهندس محمد سمير شلقامي، والمهندس عمرو جلال بكري ، ومحمد علي فتح الباب، وحسين عصام علام، وراندا عبيد دراز، ومحمود سعيد عبد العاطي، وحسام طارق سالم، ومدحت فؤاد علي، وأيمن عبد الكريم أبو بكر، وحسين عبد العال السيد.
وخلال كلمته فى إحتفالية التكريم، أوضح الدكتور محمد الخشت، أن الدولة وفرت كل الإمكانيات لدعم الجامعة في أبحاثها العلمية ومشروعاتها البحثية، والتكريم يأتي في إطار استراتيجية جامعة القاهرةالتى تضع دعم البحث العلمى فى صدارة أولوياتها،إيمانا منها بأن دولة العلم والعمل تتطلب أن تضع الجامعة بإعتبارها أهم صرح علمي فى مصر والمنطقة العربية والعالمية كل إمكاناتها العلمية والبشرية للمساهمة في كافة المشروعات والاكتشافات والفعاليات الأثرية بما يعزز من مكانة مصر والحضارة المصرية العريقة.
وقال رئيس جامعة القاهرة، إن جهود الدولة كبيرة في دعم علماء الجامعة في هذا الكشف التاريخي بما يؤكد جدارة الجامعة بتقدمها في مجال التصنيف الدولي لدورها المتميز في المجالات البحثية التى تصب فى خدمة المشروعات الكبرى والقضايا المجتمعية، والتنمية المستدامة، ودعم الجهود في بناء الدولة الوطنية.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى حجم الدعم غير المسبوق للبحث العلمي خلال آخر عامين، بما يزيد عن 475 مليون جنيه مصري للدراسات العلمية والمشروعات البحثية، تنفيذًا لإستراتيجية البحث العلمي في الجامعة والتي تعتمد علي البحث العلمي التطبيقي الذي يساهم في خدمة المجتمع، ويعمل بالتوازي مع الخطط والمشروعات القومية ومواجهة اي تحديات أو عوائق تواجه تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
وأضاف الخشت، أن الآثار المصرية أحد أهم أركان الثقافة العالمية لما تتميز به من تنوع وثراء يمثل مختلف العصور، مؤكدًا أن المصرى القديم سبق عصره وسطر حضارة فريدة كشفت عن تقدم وازدهار في مختلف المجالات، ولذا أصبحت مصر محط أنظار العالم وموضع اهتمام كبير بالاكتشافات الأثرية المميزة.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن مصر بها كم هائل من الآثار وتُعتبر متحفا للعالم أجمع، حيث تعددت الحضارات والثقافات التي مرت بها، مشيرًا إلى أن هذا الكشف الأثري الجديد متميز ويمثل إضافة كبيرة يمكن الاستفادة منها في تنشيط السياحة المصرية على مستوى العالم.
وأشار الخشت، إلى دور الجامعة في دعم البحث العلمي في مجال الآثار والتاريخ والحضارة، لافتًا إلى أنه ولأول مرة فى تاريخ الجامعة أتاحت كلية الآثار جامعة القاهرة الأبحاث العلمية لمجلة الكلية في الآثار المصرية القديمة والقبطية والإسلامية من عام 2017 وحتى الآن مجانًا باللغتين العربية والإنجليزية، لفتح نافذة دولية للباحثين المصريين والعرب والأجانب للاطلاع على أبحاث أساتذة جامعة القاهرة، وهو ما يعكس تطبيق سياسات جامعات الجيل الرابع والسير بخطى كبيرة نحو العالمية.
عميد كلية الهندسة: الإكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لإستخدام العلم والتكنولوجيا الحديثة دون الإضرار بالآثار
ومن جهته، قال الدكتور حسام الدين عبد الفتاح، عميد كلية الهندسة، إن الكلية وضعت جميع إمكاناتها للمساهمة في إنجاح المشروع، وذلك اتساقا مع جهود التنمية الشاملة
المصرية، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف في يفتح آفاقًا جديدة لإستخدام العلم والتكنولوجيا الحديثة دون الإضرار بالآثار.
وأكد عميد كلية الهندسة، أن الهدف في كلية الهندسة بجامعة القاهرة هو توطين التقنيات الحديثة للإستفادة منها في مساعدة خبراء الآثار في استكشاف كنوز أجدادنا، وإعداد كوادر علمية من الشباب مؤهلة لحمل راية العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
جدير بالذكر أن فريقًا علميًا بكلية الهندسة جامعة القاهرة شارك في التوصل إلى اكتشاف ممر جديد بالوجه الشمالي للهرم الأكبر خوفو، من خلال مشروع بحثي استغرق 7 سنوات متواصلة وبإستخدام أحدث ما توصل إليه العلم، وتم قبول هذا المشروع للنشر العلمي الدولي في يناير 2023 في مجلتي Nature و NTD&E، بما يعكس أهميته البحثية والأثرية عالميا.