التعليم

«مصر بألوان المعرفة».. ختام الدورة الثانية لـ«المشروع الوطني للقراءة»

في يوم 5 ديسمبر، 2022 | بتوقيت 3:38 ص

شارك أيمن موسى، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، في الحفل الختامي للدورة الثانية من المشروع الوطنى للقراءة، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.

جاء ذلك بحضور الدكتورة إيمان حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، وعبد الرؤف علام،
رئيس المجلس الأعلى للأمناء والأباء والمعلمين بالجمهورية ورئيس مجلس أمناء القاهرة، وخالد عبد الحكم، رئيس الإدارة المركزية للتسرب من التعليم والتعليم المجتمعى، ومنيرة أسامة، مدير عام الشؤون التنفيذية وتوجيه عام المكتبات ونخبة من قيادات التربية والتعليم، والتعليم العالي والثقافة والإعلام ورؤساء الجامعات وأعضاء من مجلس الشعب والشيوخ والنقابات.

واختتم المشروع الوطني للقراءة في الدورة الثانية بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بأرض المعارض، حيث تم توزيع الجوائز على الفائزين بالموسم الثاني للمسابقة البالغ عددهم ٤٠ فائزا، وتكريمهم بمكافآت تصل إلى 20 مليون جنيه.

وتضمن الإحتفال إطلاق الدورة الثالثة من المشروع والإعلان عن الفائزين بالدورة الثانية على مستوى الجمهورية وتكريمهم، إذ حصل أصحاب المراكز الأولى والثانية على جائزة قدرها مليون جنيه ونصف مليون جنيه، وتتدرج الجوائز بعد ذلك من ربع مليون إلى 100 ألف جنيه حتى تصل إلى 50 ألف جنيه، بالإضافة إلى زيارة لأكبر المكتبات فى العالم.

وقالت الدكتورة إيمان حسن، منسق عام المشروع الوطني للقراءة للعام 2023، إن إنطلاق النسخة الثالثة من المشروع جاء مبشر جدًا هذا العام، موضحة أن عدد كبير من الطلاب سجلوا على الموقع منذ إطلاق المشروع، مؤكده أن المشروع يتوافق مع رؤية مصر 2030.

وأضافت حسن، خلال كلمتها في الحفل الختامي للمشروع الوطني للقراءة، أن البعد الأول للمشروع الوطني للقراءة يستهدف “الطالب المثقف”، وهي مسابقة للطلاب من جميع الفئات العمرية، ومقسمة إلى 3 فئات تعليمية، من أولى إبتدائي حتى الصف الثالث الثانوي.

وأوضحت أن البعد الثاني من المشروع يستهدف “المدرس المثقف”، موضحة أن المسابقة هنا لا تتوقف على مدرسي اللغة العربية، وإنما جميع المدرسين لجميع المواد.

ويهدف المشروع الوطني للقراءة، والذي تقيمه مؤسسة البحث العلمي مصر – دبي، إلى تنمية الوعي بالقراءة لتحقيق استدامة معرفية لدى جميع فئات المجتمع، ولتعزيز ريادة مصر الثقافية تماشيًا مع رؤية الدولة لعام 2030.

ويعتبر المشروع الوطني للقراءة الذي تطلقه مؤسسة البحث العلمي في دبي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في مصر، هو مسابقة بين طلبة المدارس في جميع المراحل المختلفة، وكذلك طلبة الجامعات يقرأ كل واحد 20 كتابا يختارها ويلخصها، ويتم مناقشته من لجان تحكيم حول الكتب التي تم تلخيصها.

في حين يتم تصفية المتسابقين بين الإدارات التعليمية في جميع المحافظات، حتى يصعد طالب من كل محافظة إلى التصفيات النهائية، ويحصل الفائز الأول من كل مرحلة على جائزة مليون جنيه، وهناك أيضًا مراكز تالية للمركز الأول تحصل على جوائز مالية؛ تتنوع قيمتها ما بين 250 و350 ألف جنيه وما إلى ذلك.

ويشمل أيضًا المشروع الوطني للقراءة؛ مسابقة بين المعلمين بنفس الخطوات والتصفيات التي يمر بها الطلاب.

والمشروع الوطني للقراءة هو مشروع تنافسي مستدام، يهدف إلى توجيه أطفال مصر وشبابها لمواصلة القراءة الوظيفية الإبداعية الناقدة، والتي تمكنهم من تحصيل المعرفة وتطبيقها وإنتاج الجديد منها وصولاً لمجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، فضلاً عن الحفاظ على اللغة العربية، وهذا بمشاركة وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف وبالتنسيق مع وزارات التعليم العالي والثقافة والتضامن الإجتماعي والشباب والرياضة.

ويستمر المشروع لمدة عشرة أعوام وفق خطة عشرية أولية تبلغ قيمة دعمها نصف مليار جنيه، خمسون مليون جنيه كل عام لجوائز الفائزين والخدمات اللوجستية.

وانطلق المشروع الوطني للقراءة في عامه الأول فى مارس 2020 بهدف تنمية الوعي بأهمية القراءة، وتمكين الأجيال من مفاتيح الإبتكار، ودعم قيمهم الوطنية والإنسانية؛ إذ تتمثل رسالته في إحداث نهضة في القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع، ويسهم المشروع الوطني للقراءة في تصدر شبابنا وأطفالنا ثقافيًّا من خلال إثراء البيئة الثقافية، كما يؤسس إلى العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع المؤسسات والمشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة، وذلك وفق خطة عشرية تتوافق مع رؤية مصر 2030.

وكان أعلن المشروع الوطني للقراءة، التابع لمؤسسة البحث العلمي (مصر- دبي)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الأزهر الشريف إنطلاق فعاليات الموسم الثالث للمشروع للعام 2022-2023، ليواصل رسالته نحو تشجيع المزيد من طلاب المدارس والمؤسسات التعليمية المعتمدة والجامعات والمعلمين على القراءة.

ويرتكز المشروع الوطني للقراءة على أربعة أبعاد ومنافسات رئيسة، وهي: منافسة في القراءة بين طلاب المدارس الحكومية والخاصة للحصول على لقب “الطالب المثقف”، ومنافسة في القراءة لطلاب الجامعات على لقب “القارئ الماسي”، ومنافسة في القراءة للمعلمين على لقب “المعلم المثقف”، وأخيراً منافسة خاصة بالمؤسسات المجتمعية للحصول على لقب “المؤسسة التنويرية”، وتشترط المنافسة عدة معايير منها قراءة 30 كتاباً في مجالات المعرفة المتنوعة، ثم تلخيصها في مُدَوّنتيْ الإنجاز بالنسبة لبُعد الطالب المثقف، أو على الموقع الإلكتروني للمشروع لبُعدي القارئ الماسي والمعلّم المثقف.