«هو في حد بردوا بيشتغل بكليته؟!».. جملة قالها لي أحد الأصدقاء عندما كان يشكو لي صعوبة إمتحان اللغة العربية لطلاب الشهادة الإعدادية بمحافظة الجيزة منذ يومين، حيث يدرس إبنه في هذه المرحلة وكان حزين علي حزن إبنه من صعوبة الإمتحان.
للأسف الشديد، نسبة كبيرة من خريجي الكليات لا يعملون بعد التخرج بتخصصهم، ويتجهون لممارسة وعمل تخصصات أخري غير تخصصهم في الغالب، بعد دراسة 4 سنوات تعب ومجهود.
أفتح هذه القضية وأطرحها علي مسؤولي التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص داخل مصر، لعل يتم دراسة الأمر ووضع خطط يتم تنفيذها والوصول لحلول واقعية تضمن عمل الخريج بتخصصه.
التخصص أمر هام وضروري، وإلا لم يكن هناك كليات وتخصصات مختلفة من البداية!، وأنا أعلم أن الوضع تغير للأفضل كثيرا في ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وجهود الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأصبح يتم التركيز علي التخصص في بعض الكليات، ولكن نحن نتحدث عن جميع الكليات بتخصصاتها المختلفة.
لو ضربنا مثال بمجال الإعلام، نجد أنه كان يتم عمل خريجي كليات الهندسة والحقوق والتجارة والزراعة وغيرها من الكليات في الصحف والقنوات ويحصلون علي عضوية نقابة الصحفيين والإعلاميين بعد تعيينهم في مؤسساتهم، في حين يجلس أغلب خريجي كليات الإعلام في منازلهم بدون عمل رغم حصول بعض علي تقدير إمتياز والبعض الآخر منهم يعمل في مهن ومجالات أخري!.
أتمني إعادة الأمور لنصابها الصحيح، ويعمل كلا في مجاله وتخصصه، وهذا يحتاج لدراسة الأمر وإيجاد طرق وحلول واقعية تطرح علي مائدة المجلس الأعلي للجامعات والخبراء مسئولي التعليم في مصر ولجنتي التعليم في البرلمان ومجلس الشيوخ، وجميع الوزارات.
