كلنا نطمح أن نصل للإجابة النموذجية وخاصة عندما نكون في مقعد الطلاب، بينما يظل الممتحن بيده هذه الإجابة طول فترة الإمتحان وحتى نهايته، فالوصول إلى الإجابة النموذجية تكون غاية ووسيلة في نفس ذات الوقت.. غاية بالنسبة للطلاب لكسب الدرجات ووسيلة بالنسبة للمعلم لقياس مدى فهم وإداراك الطلاب للمبادئ الأساسية والعلمية والذهنية والعملية للمنهج الدراسي.
ولاشك أن الكثير من الطلاب ينتابهم الشعور بالطمائنينة عندما يروا نتيجة الإمتحان بإجابته النموذجية، بعد ما أنهكتهم الأسئلة، فذلك الشعور الذي انتاب الطلاب أثناء إجابة السؤال الصعب إجابته والعسير حله نتيجه بعض التحديات التي تواجه، أصبح الآن إجابته بسيطه عندما تدخل كلمه السر “مصر في عهد الرئيس السيسي” فتنحل عقدة السؤال ويصبح الإمتحان كتاب مفتوح.
ولعلنا كلنا تابعنا بفخر وعزة قرار “وقف إطلاق النار في غزة برعاية مصرية”، وشاهدنا فرحة المصريين والفلسطينيين بهذا القرار، وظهرت أعلام الدولة المصرية وصور للرئيس السيسي في أيدي الفلسطينيين، وتابعنا عبارات الامتنان التي وجهها الشعب الفلسطيني للسيد الرئيس السيسي، كلمات تدمع لها العيون من الفرحة، وشاهدنا أسطول المساعدات الطبية والغذائية، شاهدنا هدية الرئيس السيسي للشعب الفلسطيني وتابعنا الكثير والكثير من الأنشطة الريادية والقرارات المصيرية للدولة المصرية.
كما تابعنا بيان المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، بشأن تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً من نظيره الأمريكي. حيث أبدى الرئيس الأمريكي تقديره وتثمينه لجهود السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحثيثة مع جميع أطراف القضية وهى التحركات التي تتسم بالإتزان والحكمة من أجل تحقيق الأمن والسلام للمنطقة باسرها، وهو ما يرسخ دور مصر التاريخي والمحوري في الشرق الأوسط وشرق المتوسط وأفريقيا لدعم الاستقرار وتسوية الأزمات، وهو الدور الذي تدعمه وتعول عليه الإدارة الأمريكية في المساهمة في إحتواء التصعيد الحالي ووقف العنف.
كلمات لخصت العديد والعديد من المجهودات العظيمة للدولة المصرية.. كلمات عبرت عن إرادة سياسية حقيقة لتقديم كافة الدعم للأشقاء. كلمات عبرت عن كم التخطيط والمتابعة والتنفيذ والمساءلة.. كلمات عبرت عن الجهد المبذول لرفعة شأن وطننا الغالي.. كلمات عبرت عن مدى وعي القيادة السياسية بإستباق الأحداث والقدرة على التخطيط لمواجهة الأزمات الطارئة.. كلمات أكدت أننا على الطريق الصحيح للنهضة الشاملة والحقيقة.. كلمات حملتنا الكثير والكثير من الإلتزام بالتكامل والترابط بين كافة أطياف المصريين.. كلمات عبرت عن حلم عشناه وصدقناه بأن تكون “مصر أم الدنيا” و”قد الدنيا”.. كلمات عبرت عن إرادة الدولة المصرية لدعم كافة الأشقاء.. فقد تابعنا إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تقديم مصر مبلغ ٥٠٠ مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الأعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالإشتراك في تنفيذ عملية إعادة الأعمار وذلك أثناء القمة الثلاثية لبحث تطورات الأوضاع في غزة والتى أقيمت بباريس منذ ايام.
قرارات رئاسية مصرية عبرت عن موقف مصر الدائم من دعم الأشقاء.. قرارات رئاسية مصرية عبرت عن الريادة المصرية في كافة أوجه الدعم للبشرية والإنسانية.. قرارات رئاسية مصرية عبرت عن مدى قوة التخطيط والمتابعة والتنفيذ في الوصول للهدف المنشود.. قرارات رئاسية مصرية عبرت عن مقدار الإبداع والتفكير خارج الصندوق ودقه إختيار القرارات والتوقيت للإعلان عنها خاصة في مرحلة إدارة الأزمات والمخاطر.
فتلك هي “مصر في عهد الرئيس السيسي” تفتح كافة الأسئلة المغلقة وتستطيع من خلالها بناء إجابة نموذجية لأي امتحان.
د. إيمان علاء الدين
عضو هيئة تدريس بكلية العلوم جامعة القاهرة
[email protected]