جامعات

افتتاح المؤتمر الدولى “دور الجامعات في إثراء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب”

الخميس 16 مايو، 2024 | 1:53 ص

الكردي: الجامعات تلعب دورا هاما في تعزيز التفاهم والتعاون بين مختلف الثقافات

العيسي: رسالة رابطة الجامعات الإسلامية هي المحبة والسلام من خلال مبادرات فاعلة واستنهاض الهمم بالجامعات فى عالمنا العربي والإسلامي

زايد: مكتبة الإسكندرية ستقدم رسالة للعالم فيها وجهة النظر المصرية عن التفاهم والتعايش بين الشعوب وتقبل الآخر

قنصوة: الجامعات تعمل على توفير بيئة للحوار ومنصات للنقاش المفتوح الذي يعزز التنوع الثقافي الإجتماعي

الشريف: الجامعات من أكبر المؤسسات المنوط بها بناء شخصية الطلاب وتدريبهم على آداب الحوار وثقافة الاختلاف

عازر: موضوع المؤتمر يتوافق مع رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي في ضرورة التعايش وتقبل الآخر

افتتح الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية، والشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، فعاليات المؤتمر الدولي لرابطة الجامعات الإسلامية والذى يعقد بعنوان “دور الجامعات في إثراء جسور التفاهم والسلام بين الشرق”.

جاء ذلك بحضور الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، والدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، والأنبا بافلي، الأسقف العام لكنائس المنتزة وشباب الإسكندرية، ومزيد بن محمد الهويشان القنصل العام للمملكة العربية السعودية في الإسكندرية، والقنصل العام الليبي الدكتور صالح خطاب الساعدي، والقنصل العام اللبناني علي قرانوح، ولفيف من سفراء وقناصل الدول العربية، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ، كما حضر الإفتتاح الدكتور هشام جابر نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمة، والسادة عمداء الكليات ومديري البرامج بالجامعة، وطلاب الجامعة.

وأكد الدكتور عصام الكردي خلال كلمته، أن هذا المؤتمر يقام إنطلاقا من المبادرة التي أطلقها الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى رئيس رابطة الجامعات الإسلامية والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، من منبر الأمم المتحدة بعنوان “بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب”، مؤكدا أن جلسات اليوم تناقش دور الجامعات في إثراء بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب والتي تعد قضية هامة في العلاقات الدولية والتعاون الدولى، مشيراً أن الشرق والغرب يمثلان مناطق جغرافية وثقافية متعددة ومختلفة ويشتركان في العديد من القضايا والتحديات التي تواجهها المنطقة بشكل عام.

وأكد أن الجامعات تلعب دورا هاما في تعزيز التفاهم والتعاون بين مختلف الثقافات، حيث أنها المكان الذي يلتقي فيه الشباب من مختلف الخلفيات الاجتماعية والثقافية والدينية ومن خلال هذا البرامج التعليمية والأنشطة الطلابية والأبحاث العلمية، لافتا أن الجامعات تقوم تبني أفكار وإبداعات جديدة لتعزيز الفهم المتبادل والاحترام بين الطلاب من الشرق والغرب، حيث يعيش الطلاب في بيئة متعددة الثقافات مما يساهم في زيادة الوعي والتسامح فيما بينهم، بالإضافة إلى دور الجامعات في توفير الحماية والتحصين الفكري للشباب ضد كل محاولات تزييف الوعي وبناء شبكات عالمية للتعاون.

وأكد الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى على أهمية المؤتمر الذي يعد انطلاقة هامة لتعزيز البناء الثقافى والحضارى من خلال بناء جسور التفاهم بين الثقافات المختلفة وليس الحوار المجرد ليخرج المؤتمر بنتائج قيمة ملموسة، مشيرا إلى أن العالم شهد سجالات مؤسفة ونظريات عن الصدام بين الشرق والغرب، موضحا أن المبادرة التى طرحها على أمين عام الأمم المتحدة بنيويورك لتقليل الفجوات بين الشرق والغرب من خلال تنظيم مؤتمر لهذا الغرض ولاقت ترحيباً كبيراً.

وأضاف أن رسالة الرابطة هى المحبة والسلام من خلال مبادرات فاعلة واستنهاض الهمم بالجامعات فى عالمنا العربي والإسلامي لنخطو إلى الأمام وتقديم الفكر الراسخ الرشيد وليس العشوائي والقيام بدورها فى تعزيز الوعي من خلال المناهج الدراسية، كما لفت إلى دور الأسرة والمؤسسات التعليمية بدءا من المدرسة ثم الجامعة وتأثير الدين، لتقوم جميعا بدورها لتعزيز البناء الثقافى، كما أشار إلى وثيقة المدينة المنورة كأول وثيقة لترسيخ قيم الإخاء الإنساني والتعايش السلمى والمجتمعى.

فيما عبر الدكتور أحمد زايد عن شكره وامتنانه عن اختيار مكتبة الإسكندرية لعقد المؤتمر المؤتمر الهام الذي يضم حشد هائل من المفكرين والمبدعين بالوطن العربي، مشيراً إلى ما يشهده العالم من تغيرات وحروب وويلات، من هنا أصبحت الحاجة ملحة لعقد المنتديات الفكرية التي تنظمها الجامعات، وذلك لدورها في نشر التفاهم والتعاون بين الشرق والغرب، وغرس التفاهم من خلال الجامعات وتقديم البحوث العلمية لرصد نجاحات واخفاقات العالم، وتطوير المناهج الدراسية لكي يبنى الشباب عالماً جديداً يكون أكثر ثراءا وسلاما بعيدا عن التطرف والتعرف على المشكلات الإنسانية.

وفي ختام كلمته، أكد زايد أن مكتبة الإسكندرية ستنظم “منتدى مكتبة الإسكندرية للسلام والتسامح الدولي”، والذي سوف يعقد سنويا لكي تقدم المكتبة رسالة للعالم فيها وجه نظر المصرية عن التفاهم والتعايش بين الشعوب وتقبل الآخر.

فيما أكد الدكتور عبد العزيز قنصوة أن الجامعات في الشرق والغرب حريصة على القيام بدورها في مد جسور التعاون والحوار، وهما العنصران اللذان تقوم عليهما جميع العلاقات الإيجابية بين البشر على ما بينهم من اختلافات، وأشار أن سبل الحوار والتفاهم في الإستماع الجيد للأخر والتعبير بوضوح وتقبل الأخر واحترام فكره المغاير وتجنب التحيز وكلها من دعائم الحوار الذي يصل بينا إلى غاية البشرية المنشودة في تحقيق حلم السلام.

وأضاف أن للجامعات دور أساسي في تحقيق هذا الهدف الأسمى، حيث تعمل الجامعات على توفير بيئة للحوار ومنصات للنقاش المفتوح الذي يعزز التنوع الثقافي الإجتماعي وتشجع في برامجها على الفهم والتسامح، وتشجيع البحث العلمي الذي يتصدي لقضايا الثقافات المختلفة وكيفية التعايش معها، فضلاً عن تقديم برامج التبادل الثقافي والتبادل الطلابي والأساتذة تعزيزا للتفاهم المتبادل من خلال معايشتهم للغات وثقافات ووجهات نظر مختلفة.

وأشار الدكتور سامى الشريف أمين رابطة الجامعات الإسلامية، إلي أن الاختلاف سنة كونية ولابد من التواصل بين الحضارات وكل مؤسسات المجتمع مطالبة بالقيام بدورها ولاسيما الجامعات باعتبارها من أكبر المؤسسات المنوط بها بناء شخصية الطلاب وتدريبهم على آداب الحوار وثقافة الاختلاف، مضيفا أن الرابطة تعمل على التكامل والتنسيق بين جميع أعضاءها بهدف تطوير البرامج والإسهام فى إيجاد حلول للمشكلات التى تواجه العالم الإسلامي من خلال إعلاء قيم الإخاء والتسامح والسلام بين الشعوب.

وأشارت الدكتورة جاكلين عازر إلى أهمية المؤتمر، لاسيما أن العالم اليوم يشهد تزايدا مستمراً في التنوع الثقافي، وتعد هذه التنوعات فرصة للتعلم والتفاهم، مؤكده أن الجامعات تلعب دورا هاما في تحقيق التعاون والتفاهم ونشر ثقافة التعايش والتفاهم بين الأفراد، مضيفة أن موضوع هذا المؤتمر يتوافق مع رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ضرورة التعايش وتقبل الآخر، ونشر ثقافة السلام لتشجيع التعرف على الثقافات المختلفة لتعزيز تفهم الاخر والتعايش معه.