قدمت كلية الطب البيطرى بجامعة بدر فى القاهرة، أهم الشروط الصحية التى يجب توافرها فى “الأضحية” السليمة ويبحث عنها المسلمون فى هذه الأيام المباركة، حيث إن الأضحية من شعائر الإسلام وهى ما يذبحه المسلم فى عيد الأضحى من: “الإبل، البقر، الجاموس، الغنم، والماعز”، فى أيام النحر، تقرباً إلى الله.. وذلك فى إطار الدور التنويرى للخدمات المجتمعية ونشر المعلومات الأكاديمية العلمية ذات الفائدة التطبيقية فى المجتمع، التى تقوم بها “كلية الطب البيطرى”، تحت رعاية الدكتور مصطفى كمال، رئيس الجامعة، وريادة الدكتور إبراهيم القلا، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
وأعلن الدكتور عادل عبد الخالق، عميد كلية الطب البيطرى، وأستاذ صحة وسلامة الغذاء بالجامعة، أنه يشترط فى الإبل أن تكمل الخمس أعوام، والأبقار والجاموس يشترط أن تكمل عامين، أما الماعز فيجب أن تكمل عام واحدة وتدخل فى العام الثانى، وفى الضأن أن تتم ستة أشهر؛ حتى يكتمل النصاب العمرى الشرعى للأضحية، موضحاً أن الحكمة العلمية لهذا السبب يأتى فى مصلحة المسلمين للحفاظ على الثروة الحيوانية من الإندثار السريع وتكون الأضحية مكتملة النضج ومفيدة لصحة الإنسان وتكفى لحومها أكبر قدر ممكن من التوزيع.
وأضاف عميد الكلية أن مواصفات الأضحية يجب أن تكون سليمة وصحيحة “صحياً”؛ ولا تكون بها أى أمراض ظاهرة أو خفية أو عيوب فى اللحم والشحم، كالمرض الواضح بالعين المجردة مثل”العرج، العمى، مكسورة القرن، هزيلة، إحمرار العين، ومكتملة الأسنان”، مؤكداً أنه يجب أن تكون الأضحية سليمة ظاهرياً؛ ولا تكون بها إفرازات تنزل من الفم والأنف أو فتحات الشرج، وإذا كان هناك شك بأمر ما فى الذبيحة؛ يجب على الفور إستشارة الطبيب البيطرى.
وأكد أستاذ صحة وسلامة الغذاء بجامعة بدر فى القاهرة، أن الأضحية يجب أن يظهر على الحيوان علامات “النشاط، الحركة، وشهية تناول الطعام”، مشيراً إلى أنه يجب أن تكون عيونه لامعة ناصعة ليس بها إحمرار على الإطلاق، ولا يكون مصاباً بالإسهال والفضلات ليست ملتصقة بجسده من الخلف، وعدم وجود “جروح بجسمه، دمامل، أورام، أو عقد جلدية”، وصوف الأضحية يجب أن يكون سليماً وغير شاحب ولا يتساقط عند جذبه بقوة.
وأوضح عبد الخالق، أن نسبة التصافى والتشافى فى الذبيحة مؤشر لجودة الذبيحة، وهناك عدة مقاييس نذكر منها:
1-ارتفاع كميات اللحم أو العضلات:
وجود نسبة الدهن بشكل متوسط ويفضل ألا تزيد عن 20% مع كميات من العظام منخفضة؛ أى أنه كلما زادت نسبة اللحم إلى الدهن واللحم إلى العظام زادت الجودة.
2-نسبة التصافى وهى وزن الذبيحة:
وزن الحيوان كلما إرتفعت زادت جودة الذبيحة هى حوالى 60% فى البتلو و55% من الضأن والعجول البقرى والإبل و52% من العجول الجاموس.
3- نسبة التشافى:
هى وزن الذبيحة خالية من العظام على وزن الحيوان، حيث أنها كلما ارتفعت أعطت دلالة على جودة الذبيحة، حيث تصل إلى 47% من الضأن و46% من البقرى و42% من الجاموس والإبل، وتمثل العظام نسبة 14% من الضأن و17% من البقرى و20% من الجاموس، مع ملاحظة أن اللحم الصافى دون الدهن فى الضأن يصل إلى 38%.
4- جودة الذبيحة:
كلما كان لون اللحم فاتح ذات دهن أبيض جامد فى “العجول الجاموس” ويميل الدهن للإصفرار فى “العجول البقرى” تكون ذات جودة عالية، وتزداد جودة الذبيحة بزيادة الأوزان النسبية للأجزاء الممتازة مثل “الفخد، وبيت الكلاوى”، مع إنخفاض الأوزان النسبية للقطع المرتفع بها العظام، وأيضا تزداد جودة الذبيحة بوجود طبقة من الدهن تحت الجلد تحمى اللحم مع تخلل الدهن بين العضلات لإعطاء الطعم الجيد والمرمرية للحوم عند الطهى.