بحث علمي

زيارة ميدانية لمتابعة مُخرجات المزرعة البحثية النموذجية بمطروح

الأربعاء 3 أبريل، 2024 | 4:21 ص

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، على أهمية المساهمة الفاعلة في إقامة مجتمعات زراعية جديدة متكاملة تشمل كافة الأنشطة المرتبطة وتحقق قدر كبير من الأمن الغذائي، والاهتمام بالبحوث العلمية التي يكون لها مردود اقتصادي يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الوطني، وذلك في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وفي هذا الإطار، قامت الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بزيارة ميدانية للمزرعة البحثية النموذجية لتطبيقات التكنولوجيات الزراعية والإرشاد الزراعي بمنطقة المغرة في محافظة مرسي مطروح (مشروع المليون ونصف فدان)؛ لمتابعة أهم مُخرجات المرحلة الأولى، بالتزامن مع موسم الحصاد، بصحبة وفد من شركة الريف المصري للتنمية، وقيادات الأكاديمية، وممثلي الجهات البحثية المشاركة في المشروعات التطبيقية بالمزرعة.

وأكدت الدكتورة جينا الفقي علي حرص الأكاديمية منذ اليوم الأول لبداية الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الأراضي الصحراوية (أراضي الاستصلاح) على تكامل التخصصات بين مؤسسات البحث العلمي المختلفة، حيث يشارك في هذه الحملة علماء وخبراء المراكز البحثية بوزارة الزراعة، وعلى رأسها (مركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية والمركز القومي للبحوث وجامعة الفيوم وجامعة النيل الأهلية وجامعة حلوان)، لتكون مزرعة نموذجية مُستدامة وصديقة للبيئة، مُضيفة أن ما تم الوصول اليه حتى الآن من حلول تكنولوجية لزراعة واستصلاح أراضي صحراوية شديدة الملوحة هو نتاج تعاون وتكامل بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وشركة الريف المصري الجديد والجهات البحثية المشاركة، ضمن الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الأراضي الصحراوية (أراضي الاستصلاح) التي أطلقتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

وأوضح الدكتور أحمد مجدي جبر المشرف على قطاع المجالس النوعية بالأكاديمية، أن المزرعة تشتمل على عدة تكنولوجيات تطبيقية تتناسب مع هذه المنطقة وتأخذ في الاعتبار طبيعة المياه والتربة بالمنطقة والإنتاج الاقتصادي للمحاصيل المنزرعة، مشيرًا إلى أن الحملة تولي أهمية قُصوى لزراعة المحاصيل المُقاومة للملوحة والمُتحملة للظروف المُعاكسة ومن أهمها (الشعير، النخيل، الزيتون، وبعض النباتات الاقتصادية مثل البصل، بنجر السكر).

وكذلك يتم الاعتماد على الري بالتنقيط من خلال شبكات ري ذكية تعتمد على تقنيات إنترنت الأشياء، ومن خلال المزرعة النموذجية يتم تقديم عدة تكنولوجيات خاصة بالزراعات المحمية وصوب الهيدروبونيك المُلحقة بالاستزراع السمكي، وصوب زراعة النباتات الطبية دون تربة، بالإضافة إلى نظام متكامل لتحلية المياه اعتمادًا على الطاقة الشمسية، علاوة علي تطبيق منظومة مُتكاملة للتحلية باستخدام الطحالب ضمن برنامج الاقتصاد الأزرق، وإنتاج مُركبات حيوية لتقليل الإجهادات الملحية علي النباتات وتسجيل براءتي اختراع عليهما، وكذلك إنشاء مشتل لتربية وإنتاج الأعلاف الملحية المتأقلمة بالمنطقة، كذلك جاري العمل على إنشاء حظيرة للإنتاج الحيواني لاستكمال منظومة متكاملة للمزرعة النموذجية.

كما أن هذه المزرعة النموذجية للبحوث والتطوير والإرشاد تحتوي على مجموعة متنوعة من الحقول الإرشادية وعيادة زراعية تقدم كل الخدمات الإرشادية وتعالج أمراض النبات والآفات ومشاكل التربة والري ومعمل ميداني لأبحاث التربة والمياه وأمراض النبات ومحطة طاقة شمسية ووحدة تحلية مياه، وتعتمد المزرعة على أحدث التكنولوجيات النظيفة والمُستدامة والتي تعتبر منارة وصرحًا علميًا كبيرًا في قلب الصحراء المصرية، والذي يهدف إلى مساعدة جهود الدولة المصرية الحديثة لزيادة الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي.

جدير بالذكر أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا قد أطلقت النداء الأولى للعام المالي 2020-2021 لحاجة الدولة للتقدم بمشروعات قومية تحتاج فرقًا بحثية قوية ومُتكاملة ومُلتزمة، وترغب في تحقيق إنجاز فعلي على أرض الواقع ومؤسسات متعاونة ومتكاملة وداعمة وتعاون وثيق وحقيقي بين مؤسسات البحث العلمي والصناعة والقطاع الخاص وتنفيذ فوري أو في أقصر وقت ممكن، وكان النداء في ٢٠ يوليو ٢٠٢٠ للمشروعات التطبيقية ومشروعات البحوث والتطوير والابتكار طبقًا لأولويات الدولة لمرحلة ما بعد كورونا، ثم أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن ثلاثة مشروعات ضمن برنامج الزراعة والغذاء، وكان من ضمن المشروعات هو الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الأراضي الصحراوية (أراضي الاستصلاح)، ثم شرعت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في أولى خطواتها التنفيذية لبدأ الحملة القومية للنهوض بالزراعات الصحراوية.