وزير التعليم العالي: ملف دعم الطلاب ذوي الإعاقة يحظى بدعم غير مسبوق من الرئيس السيسي
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، أن ملف دعم الطلاب ذوي الإعاقة يحظى بدعم غير مسبوق من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ بهدف تمكين هؤلاء الطلاب ودمجهم في المجتمع؛ باعتبارها من أولويات الدولة المصرية؛ بهدف الارتقاء بحياة هؤلاء الأشخاص، وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.
ولفت وزير التعليم العالي إلى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على لقاء أبنائه من ذوي الهمم في احتفالية “قادرون باختلاف” والتي أصبحت لقاءً سنويًا، والتي توجت بافتتاحه النسحة الخامسة من احتفالية “قادرون باختلاف”.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى اهتمام وزارة التعليم العالي بملف الطلاب ذوي الإعاقة، والعمل على تقديم كافة التيسيرات لهم، والاهتمام بالتأهيل النفسي لهم، وخلق فرص للطلاب لكي يتعلموا المهارات، ويكتسبوا الخبرات المختلفة، بجانب العمل على التوعية بحقوقهم لضمان توفير “حياة كريمة” لهم.
وأكد وزير التعليم العالي أن الأنشطة الطلابية التي تم تنفيذها بالجامعات تنوعت ما بين تنظيم ندوات تثقيفية، ودورات تدريبية، وورش عمل ومحاضرات، وزيارات خارجية ترفيهية، وتنظيم معارض للمشروعات الصغيرة، والحرف اليدوية، ومسابقات للأسر الطلابية، وإقامة مُبادرات مجتمعية والمشاركة في مسابقات اللقاءات القمية، فضلًا عن المشاركة في أنشطة وادي العلوم والتكنولوجيا، والتي تضمنت مسابقات علمية وأبحاث علمية وابتكارات والمشاركة في مسابقات الابتكار والذكاء الاصطناعي على مستوى الجامعات المصرية، ومعارض لعرض ابتكارات وإبداعات الطلاب، وورش عمل في التحول الرقمي، ودورات تعليم الحاسب الآلي، وندوات حول الجرائم الإلكترونية، كما تم تنظيم معسكرات ومهرجانات وتنظيم مسابقات فنية وموسيقية، ومعارض للفنون التشكيلية وورش عمل حول تعليم الفنون المُختلفة، ومسابقات رياضية، وبلغت فعاليات الدمج التي تم تنفيذها 1029 فعالية، بمشاركة 138534 طالبًا وطالبة.
وأقيمت العديد من الفعاليات من خلال الاتحاد الرياضي المصري للجامعات، حيث أقيم لقاء رياضي لذوي الإعاقة، بمشاركة 600 طالب وطالبة من 35 جامعة، كما تم تنفيذ البطولة البارالمبية لذوي الإعاقة، بمشاركة 650 طالبًا وطالبة من 35 جامعة، بالإضافة إلى تنظيم دورة الشهيد رفاعي بمشاركة 52 جامعة، وتضمنت الفعالية 38 لعبة رياضية (8 ألعاب جماعية و30 لعبة فردية).
واستضاف معهد إعداد القادة فعاليات “البرنامج التدريبي الأول والثاني لطلاب الجامعات المصرية” تحت شعار “مبدعون باختلاف 1” و”مبدعون باختلاف 2″، وتضمن البرنامج التدريبي، تقديم محاضرات، وورش عمل حول (الأنشطة الطلابية ووسطية الخطاب الديني، وقوة الفن، ومشروع الحفاظ على كيان الأسرة المصرية “مودة”، وجلسة حوارية مع الأبطال الرياضيين، وورش عمل حول تنمية المهارات الإبداعية، وزيارة عدد من المشروعات القومية، كما تم تكريم أبطال مصر من ذوي الإعاقة ببعثة “أولمبياد برلين 2023”.
وفي إطار دعم الطلاب ذوي الإعاقة، فقد تم إنشاء اللجنة العليا للطلاب ذوي الإعاقة، بهدف تهيئة بيئة تساعد على إنشاء نموذج يعترف بالاختلافات، ويستوعب التنوع، والعمل على تذليل العقبات التي تحول دون المشاركة الكاملة.
كما وافق المجلس الأعلى للجامعات على قبول الطلاب ذوي الإعاقة السمعية في الجامعات المصرية، والعمل على تقديم كافة التيسيرات لهم، وذلك اتساقًا مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المُستدامة.
ولم يقتصر الأمر على تنظيم الفعاليات والأنشطة الطلابية فقط، حيث تعاونت الجامعات المصرية الحكومية مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “أمديست” لإنشاء مراكز لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة، ولهذا تم إنشاء 5 مراكز جامعية عام 2018 في جامعات (القاهرة، عين شمس، الإسكندرية، المنصورة، أسيوط)، وفي عام 2022 بدأت أميديست بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في إنشاء 15 مركزًا إضافيًا في جامعات (طنطا، الزقازيق، حلوان، قناة السويس، بني سويف، جنوب الوادي، الفيوم، سوهاج، دمنهور، دمياط، السويس، مدينة السادات، العريش، الوادي الجديد، الأقصر)، ونفذت هذه المراكز عدة برامج تدريبية وورش عمل، واستفاد ما يقرب من 7612 طالبًا من ذوي الإعاقة من خدمات هذه المراكز، فضلًا عن تقديم 673 منحة دراسية للشباب الموهوبين من جميع أنحاء الجمهورية، بما في ذلك 44 طالبًا من ذوي الإعاقة.
وأشارت الدكتورة شيرين يحيى مستشار الوزير لشئون الطلاب ذوي الإعاقة، إلى سعي الوزارة لإتاحة كافة الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع الجامعات والمعاهد المصرية، لاستكمال جهود الدولة المصرية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وتنفيذ البرامج والسياسات المُرتبطة بإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة مُجتمعيًا.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة والجامعات لدعم الطلاب ذوي الإعاقة والعمل على تقديم كافة التيسيرات والخدمات التي تساعد على الدمج مع زملائهم، وتعمل على تزويدهم بالمهارات والخبرات المتنوعة في شتى المجالات، وتوفير فرص تدريبية لهم، وتهيئة البنية التحتية بالجامعات لتكون مناسبة لهم.