الجامعة الأمريكية بالقاهرة ووزارة الاتصالات توقعان بروتوكول تعاون وتعلنان عن مشروع مشترك جديد
وقعت الجامعة الأمريكية بالقاهرة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بروتوكول تعاون حول العمل المشترك على مشروع بوابة تراث مصر الرقمي.
كما شهد حفل التوقيع أيضا الإعلان عن تعاون جديد بين الوزارة والجامعة بشأن تدريب طلاب وخريجي كليات الهندسة الجدد من جميع أنحاء مصر بغرض التأهل للتوظيف في مجال الإلكترونيات في الشركات العالمية وزيادة قدراتهم التنافسية في سوق العمل.
حضر الحفل، الذي أقيم بحرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ولفيف من أعضاء الإدارة العليا بالجامعة وقيادات الوزارة.
وفي كلمته، أشار وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، إلى اتساع آفاق التعاون المثمر بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والجامعة الأمريكية بالقاهرة والذي يشمل التعاون المشترك في تنفيذ مشروع بوابة تراث مصر الرقمي؛ منوها إلى أن “هذا التعاون يعكس عمق المعرفة وثقل المصفوفة الأكاديمية العلمية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة”.
وأضاف وزير الاتصالات أنه يتم التعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة في بناء القدرات الرقمية من خلال تنفيذ برنامج تدريبي في مجال التصميم الإلكتروني والبرامج المدمجة لضخ المزيد من المهارات في هذه التخصصات؛ حيث تضمنت الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي 650 متدرب يتلقون التدريب على تصميم الدوائر الإلكترونية.
وأكد طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد قامت بوضع استراتيجية طموحة لتدعيم وتطوير دور مصر في مجال التصميم الإلكتروني والبرامج المدمجة لاسيما في السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة؛ موضحا أنه تم وضع برنامج متكامل يستهدف جذب الشركات لإقامة مراكز تعهيد في هذا المجال، وتوسيع قاعدة الكوادر المتخصصة ومصفوفة المهارات لدى الشباب في هذين التخصصين مرتفعي القيمة العلمية.
وقال الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، في كلمته في حفل التوقيع: “نعتز في الجامعة الأمريكية بالقاهرة بثقة الوزارة، التي سمحت لنا على مدار السنوات بالعمل سويًا على عدد من المبادرات والمشروعات المحورية، والتي تخدم رؤانا المشتركة للتنمية الاقتصادية والمجتمعية في مصر. فمن أولويات الاستراتيجية الجامعة، التركيز على الدعم والتأهيل المهني للشباب، وتعزيز قدراته التنافسية في سوق العمل المحلي والدولي، خاصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ولا يُمكنّا أن نغفل، مع التطورات المتسارعة في ظروف سوق العمل، ضرورة تعزيز هذه المعارف المتخصصة بمهارات في البحث والتحليل والقيادة والعمل التشاركي والقدرة على التكيف والتعلم مدى الحياة”.
كما أكد دلّال أنه بينما تعمل الجامعة الأمريكية بالقاهرة على تطوير منهجيات نظام التعليم الليبرالي، بما يتيحه من منظور واسع ومتداخل التخصصات، لإعداد الدارسين لسوق العمل، فهي تحرص على مناقشة رؤاها للتطوير مع شركائها من مؤسسات حكومية وتعليمية، بالإضافة إلى القطاع الخاص.
وأضاف: “وقد عززت شراكاتنا مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من جهودنا المستمرة في هذا الصدد، فقد وفرت عدد من المبادرات الإطار المؤسسي الداعم للتعاون، كلٌ يأتي بخبراته في مجاله لتحقيق رسالتنا في خدمة المجتمع، وتحقيق التنمية البشرية والاقتصادية المنشودة، والتي من ركائزها تطوير سبل التعليم والبحث العلمي. ويتحقق ذلك من خلال دعم الأبحاث والتطبيقات الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتطويعها لخدمة قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية والكشف المبكر عن الأمراض المتوطنة، والدراسات البيئية، بالإضافة إلى اهتمامنا الاستراتيجي بقطاع الطاقة التقليدي ومصادر الطاقة البديلة في المنطقة”.
الحفاظ على تراث مصر
تهدف اتفاقية التعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة لحماية وتوثيق التراث المصري الغني وإتاحته في شكل رقمي للباحثين والمهتمين بالثقافة من خلال مشروع بوابة تراث مصر الرقمي، وقالت لمياء عيد، عميد المكتبات وتقنيات التعلم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: “تتمتع مكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتاريخ طويل ومتميز في جمع ورقمنة وحماية التراث الثقافي كما تلعب أيضًا دورًا محوريًا في نشر المعرفة والمعلومات، ونحن سعداء بمشاركة مواردنا وخبراتنا للتعاون في إطلاق مشروع بوابة تراث مصر الرقمي”.
كما أضافت عيد أن المكتبة تشارك بشكل فعال في هذه المبادرة من خلال تكريس جهود وخبرات فريق الرقمنة الخاص بها، بالإضافة إلى ذلك، توفر مكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة بيانات وصفية شاملة للمجموعة الرقمية، حيث تلعب البيانات الوصفية دورا هاما في تسهيل البحث والاكتشاف، وتمكين المستخدمين من التنقل بين المصادر واستكشاف التراث الثقافي المصري بشكل أكثر فعالية.
يتم تنفيذ مشروع بوابة تراث مصر الرقمي من خلال التعاون المشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة الثقافة وجهات عديدة أخرى لإتاحة كافة أنواع المحتوى الثقافي المصري لمستخدمي الإنترنت.
برامج تدريبية في الإلكترونيات لطلاب وخريجي الهندسة
من خلال التعاون المشترك بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يحصل طلاب الهندسة في السنة النهائية والثالثة من العام الحالي والخريجين من عام 2018 حتى الآن والذين يتم اختيارهم بعناية من جميع أنحاء مصر على تدريب متخصص بمستوى عالمي في مجال الإلكترونيات.
وتضم مصر حاليًا سبعة مراكز لتطوير الإلكترونيات، تم إنشاؤها جميعًا بالتعاون مع مركز الإلكترونيات وأجهزة النانو بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويتم التدريب حاليا في تلك المراكز والتي تضم الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والقرية الذكية، والإسكندرية، وبرج العرب، والزقازيق، والإسماعيلية، وأسيوط. وحتى الآن، انضم للدفعة الأولى من البرنامج أكثر من 650 طالب هندسة من أصل 7000 متقدم.
بالشراكة مع الوزارة، يمكن تنفيذ نموذج برامج التدريب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في جميع أنحاء مصر، بما في ذلك المناطق المحرومة في الريف.
ويقول الدكتور يحيى إسماعيل، أستاذ ورئيس قسم الإلكترونيات وهندسة الاتصالات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومدير مركز الإلكترونيات وأجهزة النانو بالجامعة وبمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ومستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: “إن التدريب الهندسي المتخصص لا يقتصر فقط على اكتساب المهارات، بل يتعلق أيضًا بتوليد الفرص لخلق مجالات متطورة للعمل ودعم النمو الاقتصادي. فمن خلال تطوير البرامج التي تُمكن المهندسين وتعزز الشركات الناشئة المحلية والاستثمار الأجنبي، يمكننا إطلاق العنان لإمكانات العديد من المهندسين الموهوبين في مصر ودفع الابتكار والتقدم”.
بدعم من الجامعة، يتلقى المشاركون التدريب على يد أساتذة متميزين ذوي خبرة كبيرة في تكنولوجيا صناعة الإلكترونيات من جميع أنحاء العالم وذلك في قاعات المحاضرات وجها لوجه وأيضا عبر الإنترنت، كما يحصلون على توجيه عملي من مدربين متخصصين.
أضاف إسماعيل: “نركز في جهودنا الحالية على التنسيق لإنشاء مراكز تصميم الإلكترونيات في مصر بالتعاون مع شركات عالمية بارزة مثل إنتل، وسينوبسيس، وأيه دي أي وسيمنز”.