في أوقات كثيره يكون الإنسان تعود علي العطاء واحتواء كل من حوله، وهذا العطاء شيء جميل جدا، وأننا نكون مصدر حب ودعم لهم شئ مطمئن ومبهج.
ولكن مع الوقت والضغوط وسرعة الحياة المخيفه الإنسان المعطا والمتسامح والمحب يصل في كثير من الأحيان إلي قنبلة موقوتة من المشاعر والطاقات السلبية صادره من من حوله.. وللأسف في هذه اللحظة يصبح الإنسان في نظر من حوله مقصر، مقصر بالنسبة للأصحاب ومقصر بالنسبة للأهل والأقارب، والخ.
في هذه اللحظة للأسف الشخص يتحول لشخص لآخر، ويكون أكثر شخص يحتاج للاحتواء والعطاء والحب والدعم، ولكن للأسف وفي الغالب هذا الشخص أكثر واحد يشعر بالخذلان من كل من أعطاهم وإحتواهم لأنهم تعودوا علي هذا منه فأصبح حق مكتسب وفرض، ووقتها يمر هذا الشخص بأصعب مرحلة نفسية لأنه لم يتعود علي طلب المشاعر أو حتي طلب دعمهم له، ولم بري سوي لوم جميع من حوله له.
الصح في هذه المرحلة أن يبتعد الشخص عدة خطوات للخلف ويراجع نفسه ويراجع حساباته ويعطي نفسه فرصة خاصة وأن نفسه لها حق عليه وحالته النفسية قبل الصحية هو مسئول عنها تماما ووقتها يقف وقفه مع نفسه.. “حب نفسك من حقها تتحب، الشخص المعطاء لازم في البداية يكون معطا ومحب لنفسه ولذاته ودي مش أنانية خالص”.
“لازم يرجع روحه اللي بهتت ويشتغل علي شغفه اللي راح من طاقته المهدروه علي اللي حوليه، حب نفسك ودللها اتبسط ودعمها وابسطها علي قد ماتقدر، اهتم بنفسك ونظم يومك واكلك.. مارس رياضة ولو بسيطة حتي لو تمشي، قابل ناس بتحبهم وبيفرحوك، فكر في نفسك شوية واشحن طاقتك بجد”.
“ولو فعلا اللي حوليك بيحبوك وانت مهم بالنسبة لهم هيفرحوا لده ويدعمكم ويساعدوك إنك تكون مبسوط وترجع تنور من تاني، متخسرش نفسك وروحك عشان خاطر اي حد، وفي النهاية اللي بيحبك وبيهتم بوجودك في حياته هيكون جنبك واللي هيختفي مهما كان قريب منك هو الخسران…. من لم يكن نورآ لنفسه .. لن تضيئه كل أنوار الكون”.