تصريحات هامة لوزير التعليم العالي خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الـ 15 لقادة الجامعات الإفريقية
أهمية النظر إلى المتطلبات المستقبلية فيما يتعلق بتطوير التعليم
مجالات التقنيات الناشئة والذكاء الإصطناعي ستلعب دورًا مستقبليًّا فى خريطة الوظائف
متوقع أن يساهم الذكاء الإصطناعي بنسبة 7.7% في الناتج المحلي المصري الإجمالي بحلول عام 2030
اتخذنا قرارات سريعة نحو التوسع في التحول الرقمي وتطوير النظم التعليمية بشكل آمن ومهني لمواجهة كورونا
اتخذنا خطوات جادة من خلال تخصيص 6% من الناتج المحلي الإجمالي للتعليم و1% من الناتج المحلي الإجمالي للبحث العلمي
أدعوا قادة الجامعات الإفريقية إلى التفكير في إنشاء وتطوير ودعم الجامعات التكنولوجية؛ لسد الفجوة بين التعليم والتدريب التقني وخلق فرص عمل في المستقبل
مصر مستعدة لتقديم الدعم والخبرة المتراكمة لديها للجامعات الإفريقية في كافة المجالات التعليمية والبحثية
شارك الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ظهر اليوم الإثنين، في فعاليات المؤتمر الـ 15 لقادة الجامعات الإفريقية، والذى ينظمه اتحاد الجامعات الإفريقية تحت عنوان “مستقبل التعليم العالي في إفريقيا”، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وفي مستهل كلمته، عبر الوزير عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر المنعقد برعاية الرئيس الغاني، مشيرًا إلى أهمية العمل على إحداث نقلة نوعية في التعليم العالى بإفريقيا، للارتقاء بالنمو الإجتماعي والاقتصادي، من خلال تهيئة البيئة المناسبة للتعليم العالي والبحث العلمى، وبناء أنظمة حديثة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأضاف عبدالغفار أن العالم شهد تحديًّا خلال العامين الماضيين بسبب إنتشار فيروس كورونا المستجد، وكان لابد من مواجهة هذا التحدي، وإتخاذ قرارات سريعة نحو التوسع في التحول الرقمي، وتطوير النظم التعليمية بشكل آمن ومهني عبر الإنترنت، بما يضمن استمرار العملية التعليمية وإجراء الإمتحانات، وإتاحة التواصل والتفاعل بين جميع أطراف المنظومة التعليمية، مؤكدًا أن النجاح الذي تحقق في هذا الصدد انعكس إيجابيًّا على تطوير الموارد المتاحة، وتحسين النظام التعليمي، والعلمي، والتكنولوجي.
وأوضح الوزير أن مصر بإعتبارها عضوًا بلجنة العشرة -رؤساء الدول والحكومات الإفريقية العشرة- الداعمة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا فى إفريقيا، فإنها تؤكد على القيمة الأساسية للتعليم والعلوم والتكنولوجيا، من خلال إطلاق كافة الإمكانات القادرة على تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والعمل على تطوير الإستراتيجيات القارية المتعلقة بالتعليم والتكنولوجيا.
وأضاف عبد الغفار أن كبرى التحديات التي تواجه التعليم والبحث العلمى في إفريقيا هو تخصيص الميزانية المناسبة لتطوير التعليم، مشيرًا إلى أن مصر على الصعيد الداخلي اتخذت خطوات جادة من خلال تخصيص 6% من الناتج المحلي الإجمالي للتعليم و 1% من الناتج المحلي الإجمالي للبحث العلمي؛ بهدف تعزيز الاستثمار في التعليم والبحث العلمي، والإرتقاء بالتنمية الإجتماعية والإقتصادية.
وأشار الوزير إلى أن تخصيص هذه الميزانيات فى إفريقيا هو شيء قابل للتنفيذ، ولكن الأهم أن يكون المجتمع العلمى والتعليمى على قدر المسئولية فى رسم سياسات، لها القدرة على تحقيق العائد من الاستثمارات فى التعليم والبحث العلمى.
وأكد عبد الغفار أهمية النظر إلى المتطلبات المستقبلية فيما يتعلق بتطوير التعليم، مشيرًا إلى أن مجالات التقنيات الناشئة والذكاء الإصطناعي ستلعب دورًا مستقبليًّا فى خريطة الوظائف، وفى خلق فرص عمل للمستقبل، موضحًا أن مصر سعت إلى مواكبة تلك المتغيرات، من خلال صياغة إستراتيجية وطنية للذكاء الإصطناعي، والعمل على تنفيذها وتطويرها، موضحًا أنه من المتوقع أن يساهم الذكاء الإصطناعي بنسبة 7.7% في الناتج المحلي المصري الإجمالي بحلول عام 2030.
ودعا الوزير في ختام كلمته قادة الجامعات الإفريقية إلى التفكير في إنشاء وتطوير ودعم الجامعات التكنولوجية؛ لدورها المهم في سد الفجوة بين التعليم والتدريب التقني، فضلاً عن مساهمتها في خلق فرص عمل في المستقبل، مؤكدًا استعداد مصر لتقديم الدعم والخبرة المتراكمة لديها للجامعات الإفريقية في كافة المجالات التعليمية والبحثية؛ وذلك لرسم مستقبل تعليمي متميز فى القارة الإفريقية، يكون قادرًا على مواكبة التطورات التكنولوجية والعلمية العالمية والمستقبليةً.