أوضحت العديد من الدراسات أن ما يتعرض له الأطفال عبر الإعلام الإلكتروني كانت الألعاب الإلكترونية بنسبة عالية وبصفة دائمة، وأن أهم دوافع تعرض الأطفال للألعاب الإلكترونية كانت التسلية والترفيه وقضاء وقت الفراغ، والمشاركة الاجتماعية للعبة مع الأصدقاء، ولكي تشغل جزءاً كبيراً من الروتين اليومي لديهم، وكلما زادت ممارسة الألعاب الإلكترونية أصبحت عناصر اللعبة تخترق محادثات اللاعبين وحياتهم اليومية.
وتوصلت العديد من الدراسات إلى أن هناك مخاطر للألعاب الإلكترونية، من حيث دورها في زيادة العنف المدرسي بأنواعه، بالإضافة إلى الآثار الصحية السلبية نتيجة إدمان الأطفال لهذه الألعاب الإلكترونية، كمشكلات البصر والسمع، وبالنظر إلى آراء أولياء الأمور تبين أنهم يواجهون معاناة حقيقية نتيجة سهر الأطفال في ممارسة الألعاب الإلكترونية، مما يؤثر في مجهوداتهم الدراسية، فضلاً عن استحواذ هذه الألعاب على وقت وعقول أطفالهم، مما تسبب في عدة مشكلات داخل الأسر، كضعف التواصل الأسري بين أفراد الأسرة.
وقد أبدى أولياء الأمور قلقهم مما تحتويه هذه الألعاب من مشاهد عنف ولقطات جنسية. وأن استخدام ألعاب الفيديو العنيفة يزيد من العدوانية ويقلل من السلوك الاجتماعي الإيجابي، وأن ممارسة الألعاب الإلكترونية القتالية وألعاب المغامرات انعكست سلبا على ارتفاع نسب العنف لدى الأبناء، وأن أهم مخاطر استخدام تلك الألعاب هي الأضرار الجسدية؛ نظراً لزيادة الوقت المنقضى أمام الموبايل أو شاشة الكمبيوتر أثناء اللعب، ما يؤدى لمشاكل بالعمود الفقرى والأعصاب وغيرها، وتضييع الوقت بدلاً من استغلاله فى أنشطة أخرى، ويمكن لبعض الألعاب أن تجعل الطفل يدمن لعبها وينسى أشياء أساسية أخرى.
لذلك يتضح أهمية دور الأسرة في مراقبة ما يتعرض له أطفالهم ومعرفة طبيعة ومحتوى اللعبة الإلكترونية قبل تعرض أطفالهم لها، لما يمكن أن تسببه هذه الألعاب الإلكترونية من خطر كبير على الأطفال وعلى نشئتهم الصحية والنفسية والعقلية.