وزير التعليم وقائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري يشهدان الندوة التثقيفية الحادية عشر لتوعية الطلاب بالولاء والانتماء
حجازي: الانتماء والولاء أحد الأهداف الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم
في إطار التعاون الوثيق بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والقوات المسلحة لتوعية الطلاب والاهتمام بالولاء والانتماء والهوية المصرية، شهد الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، واللواء وليد حامد الحماقي، قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكري، الندوة التثقيفية الحادية عشر للوزارات، والتى نظمها الجانبان بمسرح المدينة التعليمية بالسادس من اكتوبر ، وذلك بهدف تنمية الوعى لدى الطلاب وتعريفهم بالتاريخ العسكرى المجيد لقواتنا المسلحة وإعلاء قيم الولاء والانتماء.
وفي مستهل كلمته، وجه الدكتور رضا حجازي خالص التحية والتقدير لأسر الشهداء قائلًا: “لولاكم ما كنا هنا الآن”، موجها خالص التحية والتقدير لأسر الشهداء الذي ضحوا بحياتهم من أجل استقرار الوطن وسلامته.
وأضاف الوزير أن مصر لديها ٢٥ مليون طالب، ولكي ننمي الولاء والانتماء اشتركت القوات المسلحة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في هذه الندوات التثقيفية والتي ستحقق مردودًا عاليًا لصالح الجميع، مؤكدا أهمية استدامة هذه الندوات التثقيفية التوعوية.
وأشار الوزير إلى أنه عند زيارة إحدى المدارس الفنية مؤخرًا لمس الالتزام والانضباط والولاء والانتماء لدى طلابها، موضحًا أن عدد المدارس التي تطبق التأسيس العسكري ٤٩٧ مدرسة ونتمنى التوسع في أعدادها في هذا الإطار لأن الجيل الحالي يحتاج إلى هذه القيم ليكتسبوا قيمة الإحساس بالمسئولية.
وأكد الوزير أن الولاء والانتماء أحد الأهداف الاستراتيجية للوزارة ورؤية مصر ٢٠٣٠ والتي تستهدف طالب معتز بذاته فخور ببلاده يقبل التعددية قادر على التنافسية، كاشفا عن اعتزام وزارة التربية والتعليم عقد الملتقى الأول لعرض الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية وفق المنظور العالمي يوم ٦ أغسطس المقبل، والذي سيضم خبراء دوليين وعالميين ومحليين، مشيرًا إلى أنه أصدر توجيهاته للجنة المسئولة عن التطوير بضرورة تضمين قيم الولاء والانتماء في هذه المناهج، والتركيز على المفاهيم الكبرى التي تمكنه من مواصلة التعلم، وليس الحشو، وأن يكون الطالب مستمتعًا بتعلمه ومستمتعًا بحياته أيضًا، بحيث لا يتم تكديس عقول الطلاب بمعلومات تفصيلية ترهقهم.
كما كشف الدكتور رضا حجازي عن أنه سيتم البدء في وضع الإطار العام للمرحلة الثانوية عقب الانتهاء من الإطار العام للمرحلة الإعدادية.
وتابع الوزير أنه بعد الانتهاء من المرحلة الإعدادية سيتم الانتقال إلى وضع الإطار العام لمناهج المرحلة الثانوية وفق مصفوفة المدى والتتابع؛ لتخفيف العبء عن كاهل الطلاب وعن الأسرة المصرية.
وأكد الوزير أن ما بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الدفاع شراكة أصيلة وممتدة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الشراكة مع الكلية الفنية العسكرية فى اكتشاف الموهوبين فى العلوم والرياضيات على مستوى الجمهورية، والبرمجيات باعتبارها التطور القادم، فضلا عن الدور الهام للأكاديمية العسكرية في استكمال اختبارات المتقدمين لمسابقة ٣٠ ألف معلم والتي تأتي في إطار المبادرة الرئاسية لتعيين ١٥٠ ألف معلم على مدار ٥ سنوات.
وتابع الوزير أنه من منطلق اتجاه العالم إلى الذكاء الإصطناعى والتحول الرقمى، والتعليم الإلكتروني، وضعت الوزارة معايير قوية لانتقاء المعلمين القادرين على إحداث التغيير والتطوير، موجهًا الشكر للأكاديمية العسكرية بالقوات المسلحة لمشاركتها وزارة التربية والتعليم لانتقاء هؤلاء المعلمين القادرين على تنمية الولاء والانتماء، وإحداث التغيير المنشود في التعليم والتعلم فى ظل التحول الرقمى.
وأشار الوزير إلى أن المعلم دوره اختلف ولم يصبح ملقنًا للمعلومات، بل هو المخرج والمنظم لعملية التعليم والتعلم، والوصول بالطلاب للحد الأقصى للأداء.
وقال الدكتور رضا حجازي: “إننى أعلم جيدًا أنه لابد أن نضع نصب أعيننا أن نتحول من الحد الأدنى فى الأداء إلى الحد الأقصى، ومن الحفظ والتلقين إلى الابتكار والإبداع، ومن الاعتماد على الآخر إلى الاعتماد على الذات ، ومن الفرصة الوحيدة في التقييم إلى الفرص المتعددة لنحصل على أقصى الأداء”.
وأشار الوزير إلى أنه قد تم أيضا عمل حقيبة تدريبية لتدريب المديرين والمعلمين على تنمية الولاء والانتماء، والوعي بالمشروعات القومية للدولة المصرية.
وفى ختام كلمته، توجه الوزير باسم كل العاملين فى وزارة التربية والتعليم بالشكر والتقدير لرجال القوات المسلحة على جهودهم وتضحياتهم من أجل أن تظل راية الوطن عالية خفاقة، فهم حقًا خير أجناد الأرض والمدافعين عن مصر وشعبها العظيم الذى يقدر لهم هذا الجهد والعطاء الكبير، رجال القوات المسلحة الذين أدوا رسالتهم بكل صدق وإخلاص وأمانة ونذروا أنفسهم لخدمة الوطن والدفاع عنه فى أصعب اللحظات فى تاريخ مصر لتظل القوات المسلحة درعًا قويا يحمى الوطن وحصنًا منيعًا يصون مقدساته، والتاريخ لم ينسى الدور الجليل لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بدمائهم من أجل الوطن.
وتابع الدكتور رضا حجازي: “لا ننسى توجيه التحية لأرواح الشهداء الأبرار الذين لولاهم ما كنا نحن هنا الآن، والذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم فداء لشعب مصر العظيم، مشيرًا إلى أن حماية مصر والدفاع عن أمنها القومي واجب مقدس ومهمة سامية لا تهاون فيها”، مؤكدًا أن وزارة التربية والتعليم لا تنسى أبدًا أسر الشهداء، وتعمل على تقديم بعض كافة الخدمات لهم في مجال التربية والتعليم.
ومن جهته، وجه اللواء وليد حامد الحماقي، قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكري، خلال كلمته، التحية إلى الحضور، ونقل تحية الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
وأعرب قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى عن سعادته بوجوده اليوم في رحاب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الموقرة والتي نقل من خلالها الشكر والتقدير لما تحقق من تطوير شامل ومستمر لمنظومة التعليم في مصرنا الحبيبة، لمواكبة التطور المستمر والهادف في التعليم، وبما يؤثر بالإيجاب على استفادة أبنائنا الطلاب في مراحل التعليم المختلفة لمواكبة الفكر والابتكار.
وأضاف قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى أن توجيه القيادة السياسية بضرورة تنمية روح الولاء والانتماء لأبنائنا الطلاب أمل مصر وحاضرها ومستقبلها وقلبها النابض، لذا تطمح الدولة إلى وجود جيل متسلح بالعلم والقيم والمعرفة ويعمل ويتميز و يفكر ويبتكر ،جيل يعلم التنافسية والريادة ويبتكر لذاته وتفتخر به دولته، لذا تري الدولة أن التعليم هو الركيزة الأساسية لتحقيق طموحات الدولة وآمالها المستقبلية.
وأشار اللواء وليد حامد الحماقي إلى أنه قد تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والقوات المسلحه متمثلة في قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري لتحويل المدارس الفنية إلى مدارس تأهيل عسكري للمساهمة في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات العصر الحديث، والارتقاء بمستوى الشباب إلى مستويات تتماشى مع متطلبات العصر والمتغيرات الدولية والإقليمية والمحلية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لمصرنا الحبيبة نحو بناء الجمهورية الجديدة وتحقيق رؤية مصر 2030، مضيفًا أن ذلك سوف يكون من خلال تنظيم زيارات للوحدات العسكرية والمشروعات التنموية وإقامة الندوات التثقيفية وحضور المعارض، وتأهيل المتفوقين لإقامة دورات بمعهد نظم المعلومات بالقوات المسلحة، بالإضافة إلى عرض المواد الفيلمية والكرتونية على الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لإلقاء الضوء على ما تقوم به الدولة من مجهودات لبناء الجمهورية الجديدة.
كما أكد اللواء وليد حامد الحماقي أن العلم هو السبيل والغاية التي نسعى إليها دائمًا لدعم مسيرتنا نحو التنمية والتطور وتعزيز قدرات وطاقات أبنائنا الطلاب إلى الإيجابية للعمل على التقدم والازدهار.
وأوضح الحماقي أنه في إطار اهتمام الدولة وقيادتها السياسية بالأجيال الجديدة فإن القوات المسلحة لا تتدخر جهدًا في سبيل تقديم الدعم لأبنائها الطلاب، موجهًا تحية تقدير واحترام إلى أرواح الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن.
وفي ختام كلمته، وجه اللواء وليد حامد الحماقي الشكر والتقدير للدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والقائمين علي اللجنة التثقيفية علي الجهد المبذول للظهور بالمظهر المشرف، وكذلك أبنائنا الطلاب، متمنيًا لهم التوفيق في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وقد حاضر في الندوة فضيلة الشيخ الحبيب على الجفرى حول “الانتماء والولاء في الأوطان”، كما ألقت الدكتورة غادة عامر، عميد كلية الهندسة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، محاضرة عن الأمن السيبراني ودوره في الولاء والانتماء للوطن ودور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى فى التنمية المستدامة وأثره على الأمن القومى المصرى.
كما تضمنت الندوة فقرات للإلقاء والشعر قدمها الطلاب، كما قدم فريق الأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عرضًا مسرحيًا بعنوان “الجمهورية الجديدة” و”عشانك يا مصر”، كما تم تكريم الطلاب من أبناء الشهداء وذوى الهمم والمتفوقين.
جاء ذلك بحضور اللواء وليد حامد الحماقي، قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى، واللواء محمد قديرة، قائد مجموعة الاتصال بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وفضيلة الشيخ الحبيب على الجفرى، والدكتورة غادة عامر، عميد كلية الهندسة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتورة إيمان محمد حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، والدكتور عمرو الدسوقى، مدير عام الأنشطة بالوزارة، وأشرف سلومة، مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة، وعدد من القيادات بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ووزارة الدفاع.