جامعة أسيوط تطلق نموذج محاكاة الاتحاد الأوربي
المنشاوي: جامعة أسيوط تمنح طلابها خبرات تؤهلهم لمواجهة تحديات المستقبل
انطلق نموذج محاكاة الاتحاد الأوربي في نسخته التاسعة 2023، أمس الإثنين، والذي تنظمه كلية التجارة بجامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة؛ بهدف منح طلاب الجامعة الخبرات التي تؤهلهم؛ لمواجهة تحديات المستقبل، وجعلهم عناصر مؤهلة؛ للمشاركة في مختلف جوانب الحياة العملية.
شهد فعاليات نموذج المحاكاة اللواء عصام سعد الدين، محافظ أسيوط، والسفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوربي في مصر، إلي جانب نحو (15) سفيراً من الدول الأعضاء بالاتحاد، والدكتور أيمن السعدي، مدير المكتب الفني للمركز القومي لبحوث المياه، والدكتور أحمد عبد المولى، القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم، القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعمداء ووكلاء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلي مشاركة نحو (200) طالب من المرحلة الجامعية الأولى بمختلف كليات الجامعة، وطلاب الدراسات العليا من الممثلين للنموذج.
ويجري تنظيم نماذج المحاكاة بجامعة أسيوط، تحت إشراف الدكتور علاء عبد الحفيظ، عميد كلية التجارة، والدكتور محمد أحمد عدوي، وكيل كلية التجارة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد نادي الحبشي، المنسق العام للزيارة ومسئول التواصل مع الاتحاد الأوربي، والدكتور حسن شحتة أنور، المشرف الأكاديمي للنموذج.
وفي مستهل كلمته، رحّب الدكتور أحمد المنشاوي بضيوف الجامعة المبعوثين من مختلف دول الاتحاد الأوربي، مشيداً بمشاركتهم الداعمة لأبناء الجامعة في هذا العمل الاستثنائي والمتميز في نسخته التاسعة، لافتاً إلي دور دول الاتحاد الأوربي في الاهتمام بمختلف القضايا الإنسانية المثارة على مستوى العالم، وهو الهدف ذاته الذي تنطلق منه استراتيجية جامعة أسيوط في خدمة قطاع صعيد مصر في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والتنمية المستدامة والشاملة، كما أوصي طلاب الجامعة بضرورة الاستمرار في مواصلة الاطلاع والإفادة أكاديمياً ومهارياً من هذه التجارب الواقعية في صقل شخصياتهم، فضلاً عن تفاعلهم مع المجتمع المحيط على نحو يؤهلهم؛ لمواجهة تحديات المستقبل.
ومن جانبه، استعرض الدكتور محمد العدوي شرحاً مفصلاً حول إنجازات جامعة أسيوط، والتحديات التي تواجهها، موضحاً أن عدد الطلاب بلغ نحو (90827 )طالباً مصريا، ووافدا من الوطن العربي، أو الدول الأفريقية الشقيقة، والأجنبية؛ موضحاً أن جامعة أسيوط تحظى بإمكانيات هائلة، وبنية تحتية متميزة، فضلاً عن أنها تضم أكبر مدينة طبية تقدم أفضل خدمة صحية وعلاجية في الصعيد بأكمله بمعدل 2200 مريض يومياً، وما يجاوز (2) مليوني مريض سنوياً، مستكملاً أن نموذج اليوم يعد من ضمن (10) عشرة نماذج محاكاة لمختلف المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية.
بينما أشارت الدكتورة تيسير عبد الحميد، عميدة كلية الحاسبات والمعلومات، إلى إمكانيات الجامعة العلمية، والبرامج الدراسية الجديدة المتخصصة التي تم تطبيقها بالفعل؛ نتيجة لحاجة سوق العمل، وكذلك استعرضت جهود الجامعة في ترسيخ أهمية الأنشطة الدراسية والبحثية.
ومن جانبه، أشار الدكتور جمال بدر، إلى اهتمام جامعة أسيوط بالبحث العلمي، وما نتج عنه من زيادة في معدلات النشر الدولى بنسبة 25 % سنويا؛ وذلك نتيجة للتعاون المثمر بين الجامعة والجامعات الأجنبية، ولذلك تحرص الجامعة على توسيع أطر التعاون بينها وبين المؤسسات والمنظمات الدولية.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور عادل عبده، مدير مركز التنمية المستدامة، إلى سعي جامعة أسيوط؛ لسد الفجوة بين احتياجات سوق العمل، وقدرات الخريجين خاصة التعليم الفني، وخريجي الجامعات التكنولوجية؛ وذلك بإيجاد مستوى تعليمي ملائم يتوافق مع المعايير الدولية من حيث؛ البرامج، والمناهج ،والجودة المطابقة لمواصفات الدول الصناعية الكبرى منها؛ دول الاتحاد الأوربي؛ لذلك تسعى الجامعة لإنشاء أكاديمية داخل الجامعة تقدم برامج تدريبية متكاملة لطلاب الجامعات التكنولوجية.
وعلى هامش الافتتاح، قدم بعض الباحثين تجاربهم أثناء فترات دراستهم بالمنح الدراسية في دول الاتحاد الأوربي، والخبرات التي تم اكتسابها، ومدى إفادتهم منها.
الجدير بالذكر، أن النموذج يستعرض إنجازات الجامعة، وآفاق التعاون المستقبلي بينها وبين دول الاتحاد الأوربي، كما يتضمن مناقشة جلستين هما، قضايا الاقتصاد الأخضر والتنمية، وقضايا المياه، وتحسين استخدام المواد الطبيعية، وتعزيز حماية البيئة، ودعم التنمية في إطار شراكة مصر مع الاتحاد الأوربي.