استقبل متحف الزعفران بجامعة عين شمس زيارة من 23 طفل من مركز الطفل للحضارة والإبداع (متحف الطفل)، ضمن البرنامج الصيفى لمتحف الطفل والذى يمتد من شهر مايو حتى شهر سبتمبر ويقدم معلومات فنية وعلمية وثقافية مبسطة للأطفال، بالإضافة للقيام برحلات ميدانية لربط المعلومات النظرية بأرض الواقع.
وخلال الزيارة، تم اصطحاب الأطفال في جولة بمتحف الزعفران بجامعة عين شمس وتم تقديم شرح مبسط لهم حول المعروضات الأثرية التى يضمها والتى منها واجهة بوابة مقصورة الأمير نب ماعت رع بن الملك رمسيس التاسع (1125-1107 ق.م)، وكان يشغل منصب كبير كهنة الشمس (ور ماو) في معبد رع في إيونو.
وتمثال إيمحوتب من البرونز، والقاعدة من الألباستر، يرجع إلى الأسرة السادسة والعشرين -العصر الصاوي، وتابوت آدمي من الخشب عليه مناظر دينية لحماية المتوفى يرجع إلى الأسرة السادسة والعشرين- العصر الصاوى، ومجموعة من الخزف من زمن المماليك، فى القرن 8هـ/14م بالإضافة لمجموعة من النياشين والأوسمة والميداليات التذكارية للمملكة المصرية، عصر أسرة محمد علي القرن 1314هـ/1920م، ومجموعة من مقتنيات الجامعة.
وعبر الأطفال عن سعادتهم بزيارة متحف الزعفران، من جانبهم أثنى القائمون علي الزيارة بالمتحف وما يضمه من معروضات، مقدمين الشكر لإدارة جامعة عين شمس علي التعاون واستقبال الأطفال.
يذكر أن مركز الطفل للحضارة والإبداع (متحف الطفل) أنشئ عام 1998 بحي مصر الجديدة، كجزء من مشروع مشترك مع المتحف البريطاني، كما تم تجديده لشكله الحالى عام 2008 وحتى 2012، وتم الإفتتاح التجريبى للمركز فى شهر مايو 2012 وتم افتتاحه بشكل رسمى فى نوفمبر 2012.
ويعد المركز تعليمي وترفيهى يقدم المعلومات والخدمات بشكل تفاعلى للأطفال ويكمل التعليم المدرسي لهم ويهدف لتعريف الأطفال المصريين بالظواهر التاريخية الطبيعية وعلاقتها بالبيئة الطبيعية الثقافية المصرية، وقد شارك في إعداده خبراء من جميع أنحاء مصر والعالم في جميع المجالات ويحوى المتحف العديد من الأدوار وقبة سماوية ومكتبة.
وكانت قد افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، والدكتور محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس، 9 مايو الماضي، متحف قصر الزعفران بالحرم الرئيسى للجامعة، بحضور الدكتور عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، والدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار السابق، والدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار الأسبق والمشرف على المتحف.
وفى كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور دور جامعة عين شمس التنويرى الرائد فى نشر الفكر والثقافة، كواحدة من الجامعات المصرية العريقة التى نعتز بالإنجازات التى تحققها فى كافة المجالات العلمية، لافتاً إلى القيمة التاريخية العظيمة لقصر الزعفران كتحفة معمارية.
وأشاد عاشور بالخطوة التى قامت بها جامعة عين شمس لتعظيم الاستفادة من المبانى والمنشآت التى تمتلكها وإحياء دورها، داعيًا إلى تكرار التجربة فى جميع المؤسسات التعليمية باستغلال إمكاناتها الإنشائية وتحقيق التكامل بينها؛ لتعزيز قدراتها التعليمية والثقافية، وتكثيف الاهتمام والتركيز بشكل خاص على المبانى الأثرية العريقة والأصول التى تمتلكها الجامعات.
كما أشاد عاشور بدور الجامعات فى تعريف الطلاب بتاريخ وحضارة مصر القديمة، وتغذية عقولهم بالمعرفة والفهم السليم؛ لتأكيد انتمائهم، ونشر الوعى بالآثار المصرية وتعريفهم بها، مشيرًا إلى أن الدور الثقافى والتنويرى للجامعة لا يقل أهمية عن الدور التعليمى، وأن سياسة التعليم العالى تركز بشكل أساسى على بناء الإنسان من كافة الجوانب العلمية والتربوية والثقافية، مثمناً الجهود المبذولة لتنفيذ المتحف، كما وجه الشكر لكل من ساهم فى هذا العمل.