ملفات

«الثقافة والإبداع».. كتاب جديد لـ«قياتي عاشور» بعد أربعة أعوام من العمل المتواصل

الإثنين 28 يونيو، 2021 | 3:46 م

بعد أربعة أعوام من العمل المتواصل، يَصْدر للكاتب والباحث الأكاديمي قياتي عاشور، المدرس المساعد بكلية الآداب في جامعة بني سويف، عن دار “روابط للنشر وتقنية المعلومات” بمصر، كتابه ومشروعه الفكري الجديد “الثقافة والإبداع”، حيث يتوفر في جناح الدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2021، في صالة 2 جناح C33.

وقدم الكاتب ملخص للكتاب، تضمن: أصبح من المتفق عليه إلى حد كبير الآن بين المفكرين ومثقفي العصر أن الفروق بين الدول المتقدمة والدول المتخلفة هي فروق في امتلاك الدول للعقول المبدعة أو عدم امتلاكها لها؛ فقد أصبح الإبداع هو المحك الحاسم في الإسراع بتقدم شعب من الشعوب أو تخلفه ووقوفه عند حاوية التخلف والجهل.

ويحظى موضوع الإبداع بإهتمام واسع في الوقت الحاضر؛ لا سيما أن المجتمعات تسير في خطى حثيثة من أجل تقدمها وعبر هذه المسيرة لابد من وجود مشكلات اجتماعية واقتصادية وعلمية…إلخ، ونحتاج إلى الإبداع والإبتكار في كل مجالات النشاط الإنساني حيث يساعد فهم تأثير الثقافة في الإبداع في إلقاء الضوء على المشكلات المعوقة للإبداع، وتقييم وتطوير الممارسات التربوية التي تنمي القدرة الإبداعية.

وتكمن أهمية الكتاب في توجيه الإهتمام بدراسة العلاقة بين الثقافة والإبداع حيث كشف لنا مسح التراث عن وجود فجوة وندرة شديدة فيما يتعلق بمقاربة تأثير الثقافة في الإبداع، حيث ارتكزت البحوث المبكرة للإبداع إلى حد كبير علي اكتشاف ووصف طبيعة الشخص المبدع، والجدير بالذكر أن تركيزها كان محصورًا ـ تقريبًا ـ على تحليلات على مستوى الأفراد، مما أدي إلى إهمال وإغفال التفسيرات الكلية للإبداع، كما لاحظ الباحث أن جُلَّ التراث البحثي في الإبداع اتَّجه صوب الدراسة الكميَّة عن طريق الاستبانات، والمقاييس، ولا توجد دراسات كيفية إلا في نطاق محدود للغاية.

بالإضافة إلى أن الباحث يحاول الوصول إلى مجموعة من الحقائق والمفهومات العلمية، التي يمكن أن تقدم إضافة إلى النظرية العلمية في مجال الدراسات الثقافية والأنثروبولوجية للإبداع، كما تعمل على زيادة فهمنا للظاهرة ومعرفة أهم أسبابها الحقيقية وكيفية تشكلها.

ومن المؤمل أن النتائج سوف تكون مفيدة للمعلمين والآباء، ومتخذي القرار في تصحيح المسارات وكيفية التعامل مع المبدعين في المستقبل على مستويات عدة، هذا وسوف تساعد على وضع مبادئ توجيهية جديدة لإصلاح نظام التعليم، ومحاولة التوصل إلى مجموعة من المقترحات الملائمة لتطوير بيئة إنتاج معرفية قادرة على الدخول في مصاف الدول المتقدمة.

كما تساعد في التوصل لمجموعة من المقترحات الإجرائية يمكن من خلالها تحسين وضعية الإبداع العلمي في مصر، وتهيئة الظروف المواتية لبيئة الإبداع العلمي بمؤسسات إنتاج المعرفة والمراكز البحثية؛ مما يساعد على دعم الإبداع وزيادة المخترعات؛ ومن ثَمَّ يصبُّ في الاقتصاد والتقدم التقني في كل المجالات، مع وضع استراتيجيات كيفية التعامل مع المبدع منذ الصغر، وعدم وضع عراقيل ومثبطات تقتل لديه الإبداع.

وفي ضوء ذلك، جاءت الدراسة لتحقق هدفًا رئيسًا في التعرف على العلاقة بين الثقافة والإبداع؛ وبدوره ينقسم إلى عدة أهداف فرعية؛ هي: التعرف على ملامح صورة المبدع عن ذاته الإبداعية. والتعرف على ماهية الإبداع، وأهميته؟ والتعرف على سمات المبدع من وجهة نظر المبدعين. وما تصورات المبدعين لمعايير النجاح؟ وما تقييمهم لذاتهم؟ وكذلك الوقوف على الدور الذي تلعبه مؤسسات الغرس الثقافي الرسمية (التعليم)، وغير الرسمية (الأسرة) في تنمية الإبداع وتطوره لدى المبدعين العلميين. وأيضا التعرف على وجهة نظر المبدعين في العلاقة بين الإبداع والتدين. وإبراز دور الثقافة السائدة في المجتمع؟ وهل هي محفزة للإبداع أو معوقة له؟ كما تحاول تحديد عناصر الثقافة التي تدعم وتيسر الإبداع، والعناصر التي تثبطه؟ والتعرف على الارتباط بين النوع والإبداع؟ وما طبيعة هذا الارتباط؟ وأخيرا التعرف على أبرز معوقات القدرة الإبداعية في المجتمع، كما يراها المبدعون داخل مؤسسات إنتاج المعرفة.