“بحوث الإلكترونيات” و “أكتوبر التكنولوجية” يبحثان سبل دعم التعاون

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية التكامل والتعاون بين الجامعات التكنولوجية والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية التابعة للوزارة، وذلك في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أهمية تبادل الخبرات بين تلك المعاهد والجامعات في كافة المجالات العلمية والبحثية والتكنولوجية وغيرها من المجالات؛ بما يخدم رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

وفي هذا الإطار، وقع كلًا من جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية ومعهد بحوث الإلكترونيات بروتوكول تعاون بهدف تعزيز علاقات التعاون بين الطرفين في المجالات الأكاديمية والعلمية والبحثية والتكنولوجية، وكذلك تنمية المهارات التطبيقية لطلاب الجامعة.

وقع البروتوكول الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، والدكتورة هبة فاروق سالم، رئيس جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، بحضور الدكتور محمد بلال، نائب رئيس الجامعة، والدكتور محمد درغام، عميد كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بالجامعة، والدكتور محمود سالم، القائم بأعمال رئيس قسم الطاقة العالية وتحويل الطاقة والمشرف على الشئون الفنية والإدارية بالمعهد، والدكتور محمود فخر، القائم بأعمال رئيس قسم الحاسبات والنظم والمشرف على الأقسام العلمية والإدارة العامة للمعامل المركزية بالمعهد، والدكتور محمد إبراهيم، الأستاذ المساعد بقسم الطاقة العالية وتحويل الطاقة بالمعهد.

ووفقًا لبنود البروتوكول، اتفق الطرفان على التعاون بشأن إتاحة الفرص التدريبية لطلاب جامعة ٦ أكتوبر التكنولوجية بمعامل معهد بحوث الإلكترونيات، عن طريق تنظيم المعهد للمدارس الصيفية للتدريب العملي لطلاب الجامعة؛ بهدف تأهيلهم لسوق العمل من خلال تطوير المهارات الفنية التطبيقية لديهم، فضلًا عن تنمية مهاراتهم البحثية والابتكارية.

وأوضحت الدكتورة شيرين محرم أن بروتوكول التعاون والتدريب يأتي ضمن تنفيذ محاور الخطة الإستراتيجية للمعهد، مشيرة إلى أنه يهدف لتبادل المعرفة العلمية، والأكاديمية والتقنية، لافتة إلى تقديم المعهد خدمة الاستضافة لتطبيقات ومنظومات الجامعة بمركز البيانات بالمعهد، وكذلك تدريب الطلاب على الحوسبة السحابية وتطبيقاتها.

وأضافت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات أن بروتوكول التعاون والتدريب يشمل التبادل الأكاديمي بين الطرفين بما في ذلك الزيارات المتبادلة لأعضاء هيئة التدريس وهيئة البحوث؛ لمتابعة الأبحاث وإلقاء المحاضرات، بالإضافة إلى مشاركة أعضاء هيئة البحوث بالمعهد في تطوير المناهج الدراسية بالجامعة وخاصة المتعلقة بمجالات الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، مما يساهم في الحصول على خريج يمتلك من المهارات ما يؤهله لاحتياجات سوق العمل.

ومن جانبها، أعربت الدكتورة هبة فاروق عن إعجابها بالإمكانات الفنية والبشرية الموجودة بالمعهد، والمعامل المركزية المتميزة، مشيرة إلى أن مجالات تعاون البروتوكول تشمل تبادل الخبرات الفنية والتقنية والاقتصادية والاستثمارية لتنفيذ المشروعات المشتركة، بالإضافة إلى تسجيل نتائج البحوث والمشروعات سواء فى دوريات علمية أو براءات اختراع، وذلك وفقًا لطبيعة نتائج هذه المشروعات ونوعيتها وتطبيقاتها الصناعية.

وأكدت رئيس جامعة ٦ أكتوبر التكنولوجية على أن البروتوكول يتضمن التعاون في الإشراف على عدد من الشركات الناشئة ورواد الأعمال بالمعهد وأنشطة المدينة العلمية التابعة للمعهد؛ بغرض تحويل مخرجاتهم إلى منتجات صناعية يتم إنتاجها وتسويقها بالتعاون بين الطرفين وكذلك التدريب التقني التطبيقي لطلاب الجامعة على المعامل المميزة الموجودة بالمعهد.

وعلى هامش مراسم توقيع البروتوكول، اصطحبت الدكتورة شيرين عبدالقادر وفد جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية برئاسة الدكتورة هبة فاروق فى جولة تفقدية للمعامل المركزية بالمعهد، ومنها: معمل تصنيع الدوائر الإلكترونية المطبوعة، معمل إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، معمل قياس الموجات الملليمترية، معمل قياس معدل الامتصاص النوعي، معمل النمذجة والتصميمات، معمل تصنيع الدوائر الإلكترونية في الترددات الراديوية، معمل تصنيع بطاريات الليثيوم أيون، معمل تحليل المواد، بالإضافة لزيارة معمل الواقع الافتراضي للسياحة.

كما شملت الجولة التفقدية زيارة معرض المنتجات البحثية بالمعهد والذي يشتمل على عدد من المنتجات البحثية، منها: محول طاقة شمسية بقدرة 10 كيلو وات، والمعمل المصري القومي الصيني المشترك للطاقة المتجددة، ونظام مصري للزراعة الذكية، ومستشعر حيوى للكشف عن الفيروسات والبكتيريا في العينات البيولوجية، والعدادات الذكية، وكشافات الليد، وطباعة ثلاثية الأبعاد، ونموذج أولي لبطارية الليثيوم الكهربائية والمستخدمة في تطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة.

ومن جانبهم، أشاد وفد الجامعة بالإمكانات والتجهيزات المتميزة بمعهد بحوث الإلكترونيات، وما يقدمه المعهد من خدمات تلبي الاحتياجات التدريبية واحتياجات الصناعة.