تختتم جامعة النيل الأهلية، برئاسة الدكتور وائل عقل، استضافة اليوم الأخير من فاعليات المؤتمر السنوي التاسع والعشرون لمنتدى البحوث الاقتصادية (ERF)، والذي حمل عنوان “مستقبل مسار التنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: المخاطر والفرص في نظام عالمي ناشئ”، حيث بدأت فعاليات المؤتمر أول أمس الخميس الموافق 4 مايو وتستمر حتى مساء اليوم 6 مايو 2023، بمشاركة نخبة من كبار الاقتصاديين في مصر والعالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
شارك في افتتاح فعاليات المؤتمر بالمسرح الرئيسي للجامعة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، وجيفري ساكس، الخبير الاقتصادي الأمريكي، وكلاوس شميدت هيبل، الأستاذ بجامعة التنمية بتشيلي، و صبا المبسلط، المديرة الإقليمية لمؤسسة فورد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحسن حكيميان، أستاذ الاقتصاد بجامعة حمد بن خليفة، وعمر الرزاز رئيس وزراء الاردن السابق و مصطفي نابلي محافظ البنك المركزي ووزير الاقتصاد السابق وسمير المقدسي وزير المالية اللبناني السابق، وعدد كبير من المشاركين من وزراء سابقين أو مديري منظمات عالمية حاليين من مختلف دول المنطقة.
وناقش المؤتمر عدد من المحاور في جلساته العامة والخاصة أهمها “التحديات والفرص – اقتصاد المعرفة والتحول الرقمي: التركيز على اقتصاد المعرفة رؤية مفيدة لإلهام البحوث المستقبلية في المنطقة”، وموضوع “التحول الرقمي و اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، وناقش المؤتمر موضوع “العملات المشفرة و العملات الرقمية للبنك المركزي (CBDCs): بين الأسطورة والواقع”، والاقتصاد الأخضر وانتقال الطاقة – التركيز على النمو والتنمية”، وموضوع “سياسات التنمية في الوطن العربي”.
كما أدار الدكتور محمود محيي الدين جلسة رئيسة موسعة حملت عنوان “منظور واسع للمخاطر والفرص”، وأكد فيها أن مصر سلطت الضوء على أهم مفاتيح تحقيق التنمية والرخاء من خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين، وهي ضرورة العمل على تنفيذ كل أهداف التنمية المستدامة بصورة شاملة دون التضحية بأحدها لتحقيق الآخر، إضافة إلى أهمية تخطي مرحلة الوعود والتعهدات والبدء الفوري في التنفيذ الفعلي للعمل التنموي الشامل، كما تطرق المؤتمر لمناقشة موضوعات مثل “رؤى بحثية حول الاتجاهات المستقبلية”.
ومن جانبه، رحب البروفيسور وائل عقل، رئيس جامعة النيل الأهلية، باستضافة الجامعة لفعاليات المؤتمر السنوي التاسع والعشرون لمنتدى البحوث الاقتصادية، خاصة وأن الموضوع الذي يناقشه المنتدى في هذه النسخة يعد واحد من الموضوعات الراهنة التي بحاجة إلى دراسة وبحث وعرض لأهم التحديات والمخاطر والفرص في هذا العالم الناشئ خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تعاني بالفعل من عدة خصائص هيكلية تتعلق بتنويع اقتصاداتها، وجودة المؤسسات الاقتصادية والسياسية، وارتفاع مستويات عدم المساواة، والفقر، وبطالة الشباب، إلا أنها لم تواجه المزيد من الصدمات الخارجية التي تضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى مسار تنميتها.
وتوقع رئيس جامعة النيل الأهلية ان يخرج المؤتمر بعدد من التوصيات التي من شانها أن تدخل حيز التنفيذ بعد عرضها وطرحها كمخرجات من الجلسات الرئيسية للمؤتمر، وتعهد أن تكون جامعة النيل الأهلية المثال والنموذج الحقيقي لمناقشة التحديات التي تواجه المنطقة وايجاد الحلول لها.
وفي ذات السياق، ثمن البروفيسور حسن علي، عميد كلية الإدارة بجامعة النيل الأهلية، والذي يشغل منصب رئيس مجلس أمناء المنتدى في نفس الوقت وأستاذ الاقتصاد المعروف، الجهد المبذول من كل القائمين على المؤتمر للخروج بجلساته بهذا الشكل، مرحبا بكل الضيوف من مختلف دول المنطقة، مشيرا إلى أن جامعة النيل تفخر باستضافة المؤتمر السنوي التاسع والعشرين لمنتدى ERF .ومؤكدا أن المؤتمر حظي بحضور متميز من كبار الشخصيات الإقتصادية والتنموية في مصر والمنطقة والعالم، منهم عمر الرزاز، رئيس الوزراء الأسبق للأردن، وArjan de Haan أخصائي البرامج بمركز أبحاث التنمية الدولية (IDRC)، والدكتور إبراهيم البدوي، وزير المالية والتخطيط فى السودان سابقا، والمدير التنفيذي لمنتدى البحوث الاقتصادية، وإسحاق ديوان. مدير الاقتصاد السياسي في منتدى البحوث الاقتصادية، وعدنان مزاري، من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، وعادل بن يوسف، أستاذ الاقتصاد بجامعة نيس صوفيا انتيبوليس في فرنسا والمفاوض السابق لتمويل المناخ في تونس،و حافظ غانم، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإلين لوست، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جوتنبرج والمدير المؤسس لبرنامج الحكم والتنمية المحلية في جامعتي ييل وجوتنبرج.
وقال رئيس مجلس أمناء المنتدى، أنه تم تأسيس منتدى البحوث الاقتصادية (ERF) في عام 1993؛ وتتمثل الأهداف الأساسية للمنتدى في بناء قدرة بحثية قوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقيادة ودعم إنتاج أبحاث اقتصادية مستقلة وعالية الجودة، ونشر مخرجات البحث على جمهور واسع ومتنوع.
وأعلن البروفيسور حسن علي، عميد كلية الإدارة بجامعة النيل الأهلية، ورئيس مجلس أمناء المنتدى، وأستاذ الاقتصاد الفخري بجامعه ولايه اوهايو ، أن المنتدى أطلق مبادرة إتاحة البيانات الخام والدقيقة لمجموعة بيانات مسح سلوك الشركات الصناعية المصرية والتي قام بها مجموعة من الباحثين المتميزين والمنتسبين للمنتدى من مصر وخارجها والممولة من هيئة المعونة الكندية لجميع الباحثين الأكاديميين و غيرهم من الذين يسعون لدراسة القطاع الصناعي المصري بغرض تحسين الأداء ومساعدة الشركات المصرية على زيادة إنتاجيتها ورفع كفاءتها من جميع النواحي البشرية والتكنولوجية والمالية.
جدير بالذكر أن المنتدى يقوم برئاسة مجلس أمناءه ابتداء من هذا العام رئيس منتخب (البروفيسور حسن علي) خلفا للسيد عبد اللطيف الحمد الرئيس الأسبق للصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالكويت، كما ان البروفيسور حسن علي يشغل أيضاً منصب عميد كلية الإدارة بجامعة النيل الاهلية، وأستاذ الاقتصاد الفخري بجامعه ولاية اوهايو ويشغل منصب المدير الإدارى للمنتدى الدكتور ابراهيم البدوى وزير المالية الأسبق فى السودان.