بحث علمي

رئيس أكاديمية البحث العلمى: مصر ثانى أكبر دولة عربية الأكثر إنفاقاً على البحث العلمى

الأربعاء 8 مارس، 2023 | 11:04 م

أعلن الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، عن احتلال مصر ثانى أكبر دولة عربية بين الدول الأكثر إنفاقاً على البحث العلمى، وذلك بعد دولة الإمارات العربية الشقيقة التى تحتل المركز الأول.

وكشف صقر أن مصر تنفق سنوياً نحو .0.96% من الدخل القومى على البحث العلمى فى ظل أن النسبة المقررة فى الدستور المصرى هو 1% فقط بما يعكس بما تحظى به الحركة العلمية والبحثية فى مصر من دعم ومساندة من القيادة السياسية وهو المناخ الذى يجب على العلماء والباحثين استثماره لتقديم إنتاج علمى يحقق تقدم الدولة المصرية وتقدمها.

جاء ذلك ضمن وقائع المحاضرة التذكارية التى قدمها رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بعنوان “الإبتكار الأخضر فى 27COP وما بعدها”، فى إطار مشاركته فى وقائع المنتدى الأول للجامعات المصرية المنعقد فى رحاب جامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بحضور الدكتور أحمد المنشاوى، رئيس جامعة أسيوط، والدكتورة مها غانم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرفة على تنظيم المنتدى، والدكتور أحمد عبد المولى، القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.

ويأتى المنتدى منعقداً تحت عنوان “جامعاتنا المصرية ومستقبلنا الأخضر بعد 27COP”، والذي يشهد أيضاً مشاركة الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، وذلك على رأس كوكبة من رؤساء الجامعات ونواب رؤساء الجامعات المصرية.

وخلال الجلسة، أشاد الدكتور محمود صقر بجهود القيادة السياسية فى الحفاظ على البيئة رغم إرتفاع التكلفة المالية لذلك وهو ما يعكس حرص مصر ووعيها المستنير فى حماية البيئة وتقليل الأنشطة التى تمثل ضرراً عليها، موضحاً أن شبكة الطرق الجديدة وتطوير وسائل المواصلات نجح فى خفض 25% من الإنبعاثات الكربونية عن ذى قبل، كما يمثل مشروع تبطين الترع أحد النماذج العملية فى الحفاظ على المياه كأحد مصادر الطاقة، وكذلك مشروع استبدال السيارات القديمة والتى تمثل أحد المخاطر الرئيسية على البيئة، كما أقامت مصر مشروعاً قومياً ضخماً بأسوان بإنشاء محطة بنبان لتوليد الطاقة الكهربية بإستخدام الطاقة الشمسية والتى تعد من أكبر المحطات على مستوى العالم والتى تنتج 1650 ميجا وات.

وأشاد صقر في مستهل محاضرته بالجهود الضخمة التي تبذلها جامعة أسيوط في مجالات التنمية والبيئة وتوعية الشباب بأهمية التنمية المستدامة وأسس تحقيقها على أرض الواقع، وكذلك توعيتهم بالمخاطر البيئية وضرورة مواجهتها وتقليل آثارها السلبية على شتى جوانب حياتنا، حيث تحولت إلى مؤسسة خضراء يحتذى بها، مشيداً في ذلك بتنظيم الجامعة الرائع للنسخة الأولى من المنتدى والذي يدل على قدرتها على تنظيم أضخم الفعاليات باقتدار وتميز، مشدداً على أهمية الحدث الذي يستعرض إستراتيجية طموحة لمجابهة التغيرات المناخية والمشروعات الواجب تنفيذها خلال الفترة المقبلة بما يتماشى مع رؤية واستراتيجية الدولة للتنمية المستدامة.

كما أكد الدكتور محمود صقر أن الوزارة والأكاديمية تعملان معاً في إطار رؤية الرئيس السيسي، رئيس الجمهورية، الداعية إلى توحيد الجهود في مجابهة خطر التغير المناخي الذي يهدد الوجود الإنساني ككل، ثم استعرض تاريخ الأكاديمية منذ إنشائها وجهودها في معاونة وزارة التعليم العالي في تهيئة مناخ مناسب لنمو التكنولوجيا والعلوم والإبتكار في مصر تخطيطاً وتمويلاً، مشيراً إلى دراسة عالمية تؤكد قدرة مجتمع العلوم والبتكار في مصر على إنتاج المعرفة مثل الأبحاث المنشورة دولياً وبراءات الاختراع وغيرها، والتي تسعى الأكاديمية إلى إزالة العقبات في طريق تحويلها إلى مشروعات ذات قيمة اقتصادية عالية، حيث تعمل الدولة على التوسع في إنتاج التكنولوجيا وتصديرها إلى الخارج.

وأضاف أن للأكاديمية دوراً كبيراً في تحقيق إستراتيجية مصر للتغير المناخي 2050م، حيث رسمت خريطة طريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل التحديات المناخية والتكيف وصون الطبيعة من خلال محاور ستة هي الأبحاث الإستراتيجية، التمويل الأخضر، الشبكات المحلية والدولية، التكيف المجتمعي والمؤسسي، التعليم العالي، العلوم والإبتكارات التكنولوجية والخضراء، مشيراً إلى دور cop27 في هذا المجال حيث خرجت بالعديد من التوصيات والمبادرات، التي تدعو إلى إعادة توجيه بعض مواردنا وأنشطتنا نحو الأبحاث الخضراء التي تتمحور حول البيئة والتنمية المستدامة.

واختتم الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، محاضرته بالتأكيد على أن التغيرات التى يشهدها العالم من كوارث وحروب لابد أن يتم أخذها فى عين الإعتبار وتكون سبباً فى إعادة ترتيب الأولويات فى ضوء المتغيرات العالمية وهو ما يتطلب مزيد من الإعتماد الدولى فى مجال البحث العلمى.