مشروع بحثي للتشخيص المبكر لسرطان المثانة البولية

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة نجحت في تطوير إستراتيجية للعلوم والتكنولوجيا والإبتكار، تتمثل في صياغة بيئة مُواتية لدعم مخرجات الإبتكار، وتحسين قدرات الباحثين والمبتكرين؛ لتعزيز الإقتصاد القائم على المعرفة وإيجاد مجتمع مُبدع ومبتكر في كافة مجالات العلوم والتكنولوجيا.

وأوضح الوزير أن النتائج التي تحققها المراكز والمعاهد البحثية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي فى مجال الإبتكارات العلمية تؤكد تميز قاعدة الباحثين والمبتكرين التي تمتلكها المؤسسات العلمية المصرية، لافتًا إلى إستمرار سياسة الوزارة في تبني ونشر الاختراعات والإبتكارات العلمية، والحلول التكنولوجية على نطاق واسع يصل إلى الجمهور المُستهدف، وتسويق النتائج البحثية المتميزة، وإقامة شراكات مع صناع السياسات، ورجال الأعمال، والممولين، والمجتمع المدني؛ لتحقيق أقصى إستفادة ممكنة، فضلًا عن تعزيز التعاون مُتعدد التخصصات بين الحكومة، والأوساط الأكاديمية، والقطاعات البحثية المختلفة، ورجال الصناعة، والمستثمرين؛ لتعزيز التنسيق والتكامل بينهم.

وثمّن الوزير حصول معهد تيودور بلهارس للأبحاث على المركز الأول في مجال البيوتكنولوجي في معرض القاهرة الدولي السابع للإبتكار؛ والذي نظمته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في العاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة من 14-13 فبراير الجاري.

وصرحت الدكتورة حنان خفاجي، القائم بعمل رئيس معهد تيودور بلهارس للأبحاث، أن المعهد حصد الميدالية الذهبية، والمركز الأول في مجال البيوتكنولوجي، عن مشروع “إنتاج شريط مناعي للتشخيص المبكر لحالات سرطان المثانة البولية بإستخدام الأجسام المضادة أحادية المصدر المحملة على جزيئات النانو”، مشيرة إلى أن المشروع ممول من برنامج الإستراتيجية القومية للتكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية.

ويهدف المشروع إلى تطوير شريط مناعي دقيق وحساس يتميز بالتكلفة البسيطة إلى جانب سهولة الاستخدام، وسرعة إظهار النتيجة (20-15) دقيقة، ويعتمد على تعيين دلالات الأورام (BLAC- 4/ Survivin) الخاصة بسرطان المثانة البولية للمرضى المصابين.

وأفادت الدكتورة منال كامل، أستاذ المناعة والباحث الرئيسي للمشروع، أن سرطان المثانة البولية، يعتبر من أعلى المعدلات في نسب الوفيات من الأمراض السرطانية المختلفة، مشيرة إلى أهمية التشخيص المبكر للمرض ومتابعة المريض التي تساهم بشكل حيوي وكبير في رفع نسبة الشفاء وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة.

وأضافت كامل أن فريق العمل بالمشروع نجح كذلك في إنتاج شريط مناعي مماثل لتشخيص ومتابعة مرض البلهارسيا النشطة، وتم نشر البحث في إحدى المجلات الدولية، والتقدم للحصول على براءة الاختراع على براءة الاختراع برقم (332) سنة2019 من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

شارك في عرض المشروع خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للإبتكار؛ الدكتورة سارة ماهر، المدرس بقسم المناعة، والدكتورة شيماء عطية، الأستاذ المساعد بقسم المناعة.

وفي سياق آخر، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على الدور الخدمي المُجتمعي للجامعات المصرية، والمُساهمة في حل المشكلات المُجتمعية، مشددًا على ضرورة الإستفادة من الخبرة الأكاديمية الكبيرة التي تمتلكها الجامعات في نشر الوعي بين أفراد المجتمع.

وأشار وزير التعليم العالي إلى مواصلة الجامعات المصرية تنظيم القوافل التنموية المختلفة في جميع المحافظات؛ لتقديم الخدمات الطبية والزراعية، والبيطرية، والتثقيفية؛ للارتقاء بجودة حياة المواطنين، لافتًا إلى أن تقديم خدمات متميزة للمواطنين يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بإطلاق المُبادرات المجتمعية؛ لتقديم الخدمات للمواطنين بمستوى رفيع، مؤكدا على ضرورة تضمين القوافل كجزء من خطة الأنشطة السنوية للجامعات، وتنظيمها بشكل دوري كالتزام مجتمعي من الجامعات.

وفي هذا الإطار، نظمت جامعة دمياط قافلة شاملة بالتعاون مع جامعات شرق الدلتا ومسؤولي مُبادرة “حياة كريمة” بدمياط؛ لتقديم الخدمات الشاملة بالتحالف مع جامعات شرق الدلتا؛ (دمياط، وقناة السويس، وبورسعيد، والسويس، والعريش).