«التسارع التعليمي».. نظام جديد بتوجيه رئاسي يطبق علي الطلاب الجدد في العام الدراسي الجديد

اليوم.. «الأعلي للجامعات» يناقش نظام تخريج الطلاب وفق عدد الساعات والنقاط المعتمدة دون التقيد بسنوات الدراسة

«عبدالغفار»: مجلس الوزراء وافق بالإجماع علي النظام الجديد وتغيير المادة 79 باللائحة التنفيذية من سلطته و«مش محتاجين نروح مجلس النواب»

«التعليم» تبحث الأمر علي طلاب المراحل الإبتدائية والإعدادية والثانوية بالتنسيق مع «التعليم العالي»

كشف الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المجلس الأعلي للجامعات يناقش في اجتماعه، اليوم السبت، نظام “التسارع التعليمي” بنظام الساعات والنقاط المعتمدة والتي يمكن من خلال الطالب يحصل علي شهادة الدرجة العلمية الجامعية بعدد سنوات أقل طالما وصل لعدد الساعات لمتطلبات الحصول علي الدرجة العلمية دون التقيد بعدد سنوات الدراسة.

وقال الوزير، في مداخلة هاتفية لبرنامج “مصر تستطيع” علي قناة dmc مساء أمس، أنه منذ عام ونصف كان هناك توجيه من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، علي مستوي التعليم عامة، بدراسة “التسارع التعليمي”، قائلا: “بمعني إن في طلبة متفوقين دراسيا يقدروا ينجزوا سنة في المرحلة الإبتدائية وسنة في المرحلة الإعدادية وسنة في المرحلة الثانوية، هناك ما يمكن أن يتم دراسته حاي في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي إذا كان إمكانياته العلمية تستطيع بها أنه يتفوق، وهناك طلبة وطالبات مصريين كتير متفوقين، ليه ميبقاش في تسارع في عدد السنوات، وهذا الموضوع يتم دراسته من خلال الدكتور طارق شوقي وجهات كثيره معنا”.

وأضاف عبدالغفار أنه بالنسبة للمرحلة الجامعية، منذ صدور التكليف الرئاسي وأنا وزملائي في المجلس الأعلي للجامعات تدارسنا الموضوع، موضحا أن المادة 79 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات كانت تتحدث عن الحصول علي الدرجة العلمية ويكون أساسه أن الدراسة تكون تمت سواء بنظام المراحل أو الفصلين الدراسيين، لافتا أنه في عام 2011 تم إضافة نظام الساعات أو النقاط المعتمدة، بحيث بعض الكليات وبعض الجامعات ممكن يكون بها قسم أو نموذج وفق الساعات المعتمدة وقسم آخر بنظام السنوات الدراسية علي مراحل الترمات.

وتابع: “من خلال دراستنا وجدنا أن عملنا تغيير لكي نعمل بنظام الساعات والنقاط المعتمدة، ولكن كان دائما تواجهنا مشكلة نصطدم بها وهي اللائحة التنفيذية التي تلزم بعدد سنوات الدراسة”.

وواصل عبدالغفار: “مثلا كليات التجارة 4 سنوات، والهندسة 5 سنوات، وغيرها بالصيدلة والتربية والآداب والحقوق وباقي الكليات الأخري، ووفقا للنظام الجديد أصبح نظام الساعات والنقاط المعتمدة، الطالب لو وصل لعدد ساعات مطلوبة منه طبقا للوائح الداخلية، ولكنه اصطدم باللائحة التنفيذية التي تقول أنه مش هتتخرج من تلكلية إلا بعد عدد سنوات محدده ويظل الطالب انهي المطلوب منه وينتظر إنتهاء عدد السنوات المطلوبة التي بناء عليها يمنح الدرجة العلمية”.

واستكمل: “في المجلس الأعلي للجامعات فبراير الماضي بعد الإنتهاء من دراسة الموضوع وافقنا علي الجزء الخاص بالدراسة التشريعية واللائحة التنفيذية وأن تغير المادة 79، وذهبنا لمجلس الوزراء الأربعاء الماضي ومجلس الوزراء وافق بالإجماع علي هذا التوجه الذي يطبق عالميا وكليات يتخرج الطالب منها خلال 3 سنوات، وهندسة 4 سنوات”، مستطردا: “هذا معناه ننظر للمناهج العلمية لكي نطورها وعلي التحديث لكل ما يتم تقديمه من خلال الجامعات لكي يواكب التطور العالمي”.

وحول عرض الأمر علي مجلس النواب، قال عبدالغفار: “احنا مش محتاجين نروح مجلس النواب، الحقيقة أن هذا التعديل في المادة 79 من اللائحة التنفيذية لا يوحد حاجه أكثر من موافقة مجلس الوزراء”، لافتا أن اللوائح التنفيذية سلطة تغييرها من سلطة مجلس الوزراء ورئيس مجلس الوزراء، وهذه ميزه لأن اللوائح التنفيذية تحتاج لمراجعة مستمرة لكي نواكب التحديث العصري.

وأوضح عبدالغفار أن اللوائح الداخلية لكل كلية من خلال لجان القطاع التي تضم عمداء كليات بالإضافة إلي خبراء في المجال يجتمعوا مره شهريا بناء علي الضوابط العالمية لتحديد عملية تطوير المناهج، ضاربا مثال ليس بالدقة: “كلية الهندسة لازم الطالب يحصل علي 182 ساعة معتمدة، لو الطالب حقق ال182 بالحساب كده مستحيل يخلصها قبل 4 سنوات، ولو خلصها في حدود 4 سنوات يستطيع أنه يتخرج طالما وصل لمتطلبات الحصول علي الدرجة العلمية دون التقيد بعدد السنوات”.

وتابع: “مثلا كلية التجارة ممكن الحصول علي الدرجة العلمية في حدود 3 سنوات أو 3 سنوات ونصف، وكذا الكليات الأخري حسب طبيعة كل كلية”.

وأكد عبدالغفار أن الكره الآن في ملعب المجلس الأعلي للجامعات الذي يناقش الموضوع في اجتماعه اليوم، لكي نبدأ في إتاحة الفرصة أمام كل القطاعات في كل الكليات بإعادة النظر في سنوات الدراسة، مشيرا إلي أن الطالب الذي التحق بالكلية علي لائحة معينة سيتخرج عليها، مضيفا: “النظام الجديد يستفاد منه الطلاب الجدد الذين سيلتحقوا بالعام الدراسي القادم لأول مره بالجامعة”.