وزير التعليم يشارك في مؤتمر إطلاق تقرير “البنك الدولي “تحقيق المكاسب الديموجرافية في مصر: الإختيار وليس المصير”
حجازي: نعمل علي محور الاتاحة والحد من التسرب من التعليم لسد منابع الأمية
شارك الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في مؤتمر الإعلان عن إطلاق تقرير البنك الدولي “تحقيق المكاسب الديموجرافية في مصر: الإختيار وليس المصير”، بحضور كل من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الإجتماعى، ومارينا ويس، المديرة الإقليمية لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، ومامتا مورثي، نائبة رئيس مجموعة البنك الدولي للتنمية البشرية.
ويهدف تقرير البنك الدولي إلى تقديم السياسات والاستراتيجيات والأولويات التي يمكن أن تساعد مصر في تحقيق عائدها الديموجرافي.
وفي مستهل كلمته، أعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الهام، ووجه الشكر للبنك الدولي على التعاون المثمر مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في عدد من المشروعات التي تستهدف تطوير التعليم، ومنها تطوير مرحلة الطفولة المبكرة وبناء قدرات المعلمين.
وأشار الوزير إلى أن هناك العديد من أسباب التسرب من التعليم في مصر من بينها المستوى الثقافي والتعليمي والاقتصادي للأسرة، فضًلا عن ظاهرة الزواج المبكر، مؤكدًا أهمية التركيز على أسباب ظاهرة التسرب من التعليم لمواجهتها.
واستعرض حجازي، في الجلسة النقاشية للمؤتمر، جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لمواجهة ظاهرة التسرب من التعليم، موضحًا أن الوزارة تعمل علي محور الاتاحة وكذلك الحد من التسرب لسد منابع الأمية وإعطاء فرصة للطلاب المتسربين من التعليم للإلتحاق بقطار التعليم من خلال مدارس التعليم المجتمعي.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تواجه تحديًا يتمثل في الزيادة السكانية، مما يتطلب زيادة في أعداد المعلمين والمدارس والفصول، مشيرًا في هذا الصدد للمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذي يمثل مشروعًا تنمويًا متكامل الأهداف يستهدف تحسين الخصائص الديموجرافية مثل التعليم والصحة وفرص العمل والتمكين الإقتصادي والثقافة، بالإضافة إلى ضبط النمو السكاني.
وأضاف حجازي أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لتوصيل الخدمة التعليمية في الأماكن التي تعاني نقصًا شديدًا في أعداد المدارس والفصول، وذلك من خلال توفير مدارس التعليم المجتمعي في المناطق النائية ومدارس الفرصة الثانية لاستيعاب المتسربين.
وتابع الوزير أن الوزارة أنشأت عام 2015 الإدارة المركزية لمعالجة التسرب التعليمي وتم تحديثها في الهيكل التنظيمى عام 2022 لمسمى الإدارة المركزية لمكافحة التسرب التعليمي وشملت مظلتها الإدارة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، وعملت الوزارة على تنظيم مسابقات حول الصحة الإنجابية من خلال إدارة التربية البيئية والسكانية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، كما تعمل الوزارة حاليًا على تشريع يجرم التسرب من التعليم.
وأضاف حجازي أن الوزارة حريصة على اكتساب الطلاب المهارات والجدارات التي تؤهلهم للمنافسة وسوق العمل، لذلك عملت على تطوير التعليم الفني والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، كما تعد الوزارة حاليًا إطارًا عامًا لمناهج المرحلة الإعدادية يتم التركيز فيه على المفاهيم الكبرى لحث الطلاب على التفكير والبحث، حتى يصبحوا منتجين للتعلم والمعرفة.
واختتم حجازي كلمته بالتأكيد على الإستمرار في إصلاح المنظومة التعليمية والبناء على ما تم مع التغيير في آليات التنفيذ لتتناسب مع التحديات التي يواجهها تطوير المنظومة.