إنطلاق البرنامج التدريبي «إعداد القائد العربي» بالتعاون بين معهد إعداد القادة وإتحاد الجامعات العربية
«سلامة» يتوجه بالشكر لمعهد إعداد القادة لتقديم برامج وخدمات معنية بإعداد وتطوير قادة الغد.. وهمام: البرنامج التدريبي يسهم فى إدماج الطلاب والشباب العربي مع بعضهم البعض
إنطلقت فعاليات البرنامج التدريبي لإعداد القائد العربي الذي ينظمه معهد إعداد القادة بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية، وذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، والدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، والدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لإتحاد الجامعات العربية، والدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة.
يأتي ذلك انطلاقاً من إعلان 2023 عاما للشباب العربى تنفيذا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتنفيذا لتوجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالإهتمام بالتعاون العربي المشترك وتبادل الخبرات بين الدول العربية لخلق وإعداد جيل من الشباب العربي قادر على تحمل المسئولية.
وخلال كلمة الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لإتحاد الجامعات العربية، توجه بالشكر الجزيل لمعهد إعداد القادة لتقديم برامج وخدمات معنية بإعداد وتطوير قادة الغد لمصر والدول العربية والعالم كما توجه بالشكر للمجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي التابع لإتحاد الجامعات العربية لتوفير فرص تدريب لطلبة الجامعات العربية، معربا عن سعادته بالتعاون مع معهد إعداد القادة منارة تدريب الشباب والذي يسعى إلى بناء إنسان متكامل قادر أن يكون عنصر نافع فى المجتمع.
وأكد أن الشباب العربي هم بناة المستقبل، الذين يجسدون معاني الإبداع والإنجاز والتنافس والتميز، ويعملون على تحويل أفكارهم الخلاقة إلى أعمال ومشروعات مستقلة ومستدامة، مبينًا أنه على قناعة تامة بأن الشباب هم المحرك والدافع الرئيسي للعملية التنموية، وأن الشباب هم وسيلة التنمية وغايتها، ولذلك يجب أن نستمر في الإستثمار في الشباب من خلال التعليم والتدريب وتزويدهم بالمهارات والخبرات، حتى يظل الشباب العربي على درجة عالية من الإبداع والتميز، متطلعًا إلى متابعة أعمالهم الإبداعية في مقبل الأيام في المجالات كافّة، مفيدا على حرص الإتحاد الدائم على تمكين الشباب.
وفي هذا الإطار، أكد على أهميةَ بناء مجتمع الكفاءة، الذي يصون مقدراتنا، ولا تتحقق التنميةُ الشاملة المستدامة إلا به، وفي إطار هذا الحرص على دور شبابي فاعل ومؤثر، وتحقيقا لرؤية اتحاد الجامعات العربية في دعم طلبة الجامعات العربية وتزويد الخريجين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتعزيز وخدمة مجتمعاتهم المحلية والإقليمية، يأتي تنظيم هذا البرنامج التدريبي لتأهيل الطلبة على مهارات القيادة والتواصل الفعال تحت عنوان (إعداد القائد العربي) الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي التابع لإتحاد الجامعات العربية، تأكيدا لأهمية الشراكة والتعاون على المستوى العربي والإقليمي والعالمي بما يسهم في تعزيز التواصل والتشبيك بين الشباب في كل مكان.
ومن جانبه، نقل الدكتور كريم همام تحية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لطلاب الجامعات العربية والمصرية، متوجهًا له بخالص الشكر والتقدير على رعايته وتقديم كل الدعم لنجاح هذا البرنامج التدريبى، كما توجه أيضا بكل الشكر والتقدير للدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، على رعايته الكريمة.
وأوضح مدير معهد إعداد القادة أنه من منطلق مسئولية المعهد بإعداد الكوادر الشبابية العربية المؤهلة، وانطلاقا من أهمية إعداد قائد عربي وتماشياً مع توجيهات وزارة التعليم العالي بتعظيم الإستفادة والتعاون المشترك بين الهيئات والمؤسسات التعليمية، وجب على المعهد تنظيم هذا البرنامج التدريبي لإدماج الطلاب والشباب العربي مع بعضهم البعض لبث روح التعاون ومد جسور التواصل بين الطلاب.
كما أكد همام أن هذا البرنامج التدريبي يأتي تماشيا مع إعلان 2023 عام الشباب العربي تنفيذا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وكذلك إهتمام ودعم الدكتور أيمن عاشور، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لإتحاد الجامعات العربية، لتبادل الخبرات بين الدول العربية لإعداد جيل قادر على تحمل المسئولية.
وأشار إلي أن هذا البرنامج التدريبي يستهدف طلاب الجامعات العربية بالإضافة إلى طلاب الجامعات المصرية لإعداد القيادات العربية ليكونوا سفراء فى جامعاتهم ومن ثم بلادهم، وذلك من خلال تنوع المحاضرات خلال البرنامج التدريبي لتحقيق التنمية المستدامة، وبعث رسالة للعالم أجمع أن مصر دولة تحتضن شباب الجامعات العربية والمصرية وتسعى دائما لتمكينهم ورفع قدراتهم وخبراتهم الحياتية.
كما يهدف البرنامج إلي تمكين الشباب كى يكونوا قادة المستقبل الذين يحملون راية الأوطان خفاقة عالية، لهو من أهم الركائز الأساسية لإستراتيجية التنمية المستدامة بالوطن العربي، لذا فإن إعداد القائد ذو المهارات الفائقة من أهم أولوياتنا.
ويسهم لتعليم الطلاب المشاركين الإلتزام والتمسك بالصواب والحفاظ على المعتقدات الدينية السمحة والموروثات الثقافية والمجتمعية والابتعاد عن الفكر المتطرف الهدام ومحاربة الشائعات، ونشر السلام المجتمعي داخل البلدان العربية، وتدعيم قيم المواطنة، وهذا الذي نسعى للوصول إليه في معهد إعداد القادة.
وتحدث الدكتور فواز الزغول، مدير المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي، مؤكدا أن الهدف الأسمى للمجلس العربى هو تعزيز روح الأخوة بين ابناء الوطن العربى، مشيرا إلى أن برنامج تدريب الطلاب يسهم فى زيادة التقارب والتعارف بين شعوب الوطن العربى.
وأوضح أن المنطقة العربية مؤهلة لبلوغ الريادة بين الأمم إذا تعاونت فى إطار ما تمتلكه من موارد بشرية وخبرات واسعة،، حيث يقاس التطور والتقدم وفق معايير كمية ونوعية متفق عليها خاصة فى ظل عصر العولمة، مؤكدا أن البرنامج التدريبي يسهم فى توفير فرص التدريب للطلاب بما يتيح للطلاب العرب الإستفادة من تجارب وخبرات متنوعة، كما يأتي هذا الملتقى لتحقيق دوره فى السعى لمد الشباب سمات ومهارات القائد وتنمية الطاقات والروح الإجتماعية وتشجيعهم على غرس قيم التسامح.
وعلى هامش الجلسة الإفتتاحية وفى إطار سعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى بناء الشخصية العلمية والإنسانية لقطاع عريض من الشباب وذلك من خلال مشاركاتهم في كافة الأنشطة والفعاليات المختلفة تحقيقاً لأهدافها فى بناء شخصية سوية متكاملة وعصرية، قادرة على أداء رسالتها في المجتمع وتحمل مسؤولياتها تجاه وطنها، تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين اتحاد الجامعات العربية برئاسة الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام، ومعهد إعداد القادة برئاسة الدكتور كريم همام، مدير المعهد.
ويتضمن البرنامج التدريبي العديد من المحاضرات منها الشباب والتدريب، ودور طلاب الجامعات العربية فى مواجهة التطرف الدولي، وأخرى عن مصر المكان والمكانة، ورؤية وزارة الشباب مصر 2030، ومحاضرة بعنوان الأمن القومي المصري وارتباطه بالأمن القومي العربي، وعمل نموذج محاكاة إتحاد الجامعات العربية، بالإضافة إلي بعض الزيارات السياحية لأهم معالم مدينة الأقصر.
وفي ختام الجلسة الإفتتاحية، أقيم حفل فني قدمته فرقة الفنون الشعبية من طلاب جامعة أسيوط وتم عرض مجموعة من الفقرات التي تعكس الثقافة التراثية من خلال تابلوهات فنية عن الفلكلور الشعبي، كما تم تبادل الدروع فى الختام.