بحث علمي

وزير التعليم العالي يشهد ندوة «قواعد الإسراع في التعليم للطلاب المُتفوقين والموهوبين»

رئيس أكاديمية البحث العلمي: إستراتيجيات واضحة لإنتقاء الموهوبين ورعايتهم

السبت 10 ديسمبر، 2022 | 3:12 م

شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، اليوم السبت، الجلسة الإفتتاحية لندوة علمية بعنوان “قواعد الإسراع في التعليم للطلاب المُتفوقين والموهوبين”.

ندوة «قواعد الإسراع في التعليم للطلاب المُتفوقين والموهوبين»
ندوة «قواعد الإسراع في التعليم للطلاب المُتفوقين والموهوبين»

جاء ذلك بحضور الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والدكتور أكرم حسني، رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم ونائبًا عن الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق مُقرر مجلس سياسات التعليم والبحث العلمي، والدكتور محمد عامر، المدير التنفيذي لصندوق رعاية المُبتكرين والنوابغ، ولفيف من الوزراء السابقين وأعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب وأعضاء المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وعدد من العمداء وأعضاء هيئة التدريس والخبراء والباحثين.

وفي كلمته، أكد وزير التعليم العالي على أهمية موضوع الندوة التي نظمها مجلس سياسات التعليم والبحث العلمي بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، مشيرًا إلى إهتمام الدولة برعاية المتفوقين والموهوبين والنوابغ، مؤكدًا على أهمية وضع المعايير ورؤية واضحة واستراتيجيات وتشريعات لإكتشاف هؤلاء الشباب وصقل مهاراتهم وخبراتهم وتوجيه برامج دراسية ومهارات رقمية تساعد على تطوير مواهبهم، موضحًا أهمية التعرف على التجارب السابقة بمختلف دول العالم للإستفادة منها في تطوير مهارات هذه الفئات من الشباب.

ندوة «قواعد الإسراع في التعليم للطلاب المُتفوقين والموهوبين»
ندوة «قواعد الإسراع في التعليم للطلاب المُتفوقين والموهوبين»

وأشار الوزير إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال اجتماعه بالمجلس الأعلى للجامعات بجامعة كفر الشيخ، بأهمية دعم ورعاية الموهوبين والنوابغ والمتفوقين، ووضع آليات لإكتشافهم وبناء جيل من الكوادر الشابة المتميزة، موضحًا أن الجامعات قامت بإنشاء مراكز رعاية الموهوبين والنوابغ والمُبدعين، وتختص هذه المراكز بالتعاون مع إدارات الكليات والمعاهد بالجامعات، باكتشاف المواهب والنوابغ في المجالات الفنية والأدبية والعلمية والتكنولوجية والرياضية ورعايتها، وتعميم برامج مُحددة لتلبية احتياجاتهم وتنمية قدراتهم، وتعزيز الإنتماء الوطني لديهم، وتنمية وعي المجتمع بأهمية الموهبة والنبوغ والإبداع، وذلك بالتعاون والتنسيق مع صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ.

وأشار الدكتور محمود صقر إلى أن الدولة مُستمرة في تطوير المنظومة التعليمية والبحثية لديها خاصة بعد الدعم الغير مسبوق الذي تحظى به من قِبل القيادة السياسية، مؤكدًا على دور أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بإعتبارها بيت للخبرة ووعاء للفكر في مجال العلوم والتكنولوجيا والإبتكار وقد ساهمت جهودها في إعداد مشروع إنشاء صندوق دعم المُبتكرين والنوابغ وتوفير تمويل له من خارج الموزانة العامة للدولة وهو ما أصبح واقعًا، مؤكدًا على ضرورة وضع إستراتيجيات واضحة وتشريعات وتحديد معايير علمية دقيقة لانتقاء الموهوبين ووضع قواعد شفافة لبرامج الإسراع التعليمي واحتضان الموهوبين والنوابغ وتطوير قدراتهم، وصقل مهاراتهم وخبراتهم وتزويدهم بالمعارف؛ ليكونوا مؤهلين لقيادة قاطرة التنمية الشاملة في البلاد، وبما يعود بالنفع على الوطن.

ندوة «قواعد الإسراع في التعليم للطلاب المُتفوقين والموهوبين»
ندوة «قواعد الإسراع في التعليم للطلاب المُتفوقين والموهوبين»

وأوضح الدكتور أكرم حسن أنه يجب أن تتناسب النُظم التعليمية مع مُتطلبات سوق العمل المُعاصر والمُستقبلي واستغلال التطور التكنولوجي في الوصول إلى أفضل هذه النُظم التعليمية؛ لصقل مهارات الطلاب وتعزيز المهارات الرقمية والتعلم الذاتي لديهم، والإبتعاد عن النظم التقليدية في التعلم القائمة على الحفظ والتلقين، والإهتمام بالنظم الحديثة القائمة على الفهم والبحث، مؤكدًا على أهمية صقل مهارات الطلاب المُبدعين والنوابغ والموهوبين خاصةً وأنهم يعُدوا ثروة بشرية يجب تنميتها والإستفادة منها، مؤكدًا على إستمرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تطوير المناهج الدراسية القائمة على الإرتقاء بمهارات الطلاب الرقمية والحياتية، وأن يكون هناك تكامل بين المناهج التعليمية لتحقيق أقصى استفادة مُمكنة منها، مستعرضًا جهود وزارة التربية والتعليم على الصعيد التربوي والسياسات التعليمية لرعاية الموهوبين والمتفوقين، مؤكدًا على اهتمام الوزارة بمثل هذه الفئات.

وأكد الدكتور أشرف الشيحي على أن منظومة التعليم العالي والبحث العلمي تشهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى ضرورة وضع استراتيجات واضحة وآليات لرعاية واكتشاف الموهوبين والنوابع والمُتفوقين، مشيرًا إلى أهمية الموضوعات التي تتناولها الندوة معربًا عن تطلعه للوصول إلى أن يتم تنفيذ التوصيات والمُقترحات التي من شأنها المساهمة في اكتشاف ورعاية هؤلاء الطلاب.

واستعرض الدكتور محمد عامر، المدير التنفيذي لصندوق رعاية المُبتكرين والنوابغ، عدد من مهام الصندوق لدعم الموعوبين والنوابغ، ومنها تقديم المنح والدعم الفني لهم وتوفير البيئة المُشجعة على النبوغ، مؤكدًا على أهمية التعاون والتكامل مع مختلف الجهات المعنية بالدولة للإرتقاء بمستوى الطلاب الموهوبين والنوابغ وصقل مهاراتهم، مشيرًا إلى ضرورة وضع آليات لإكتشاف هؤلاء الطلاب، وقياس درجة نبوغ الطلاب، مضيفًا أن الصندوق كان قد أعلن عن تقديم عدد من المنح الدراسية للطلاب المصريين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يُعادلها من النوابغ في العلوم الأساسية والتكنولوجيا، قبل بدء العام الدراسي الجامعي الحالي 2022-2023، وذلك بالشراكة مع (جامعة النيل الأهلية، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، جامعة الملك سلمان الدولية، جامعة العلمين الدولية، جامعة الجلالة، جامعة المنصورة الجديدة).

واشتملت الندوة على عرض تجارب الدول المختلفة في رعاية الموهوبين والمتفوقين، وعرض الفروق الجوهرية بين الموهبة والتفوق وخصائص الطلاب المُتميزين أكاديميًا وسلوكيًا، وعرض المشاكل التي قد يتعرض لها الطلاب المُطبق عليهم الإسراع الأكاديمي وضوابط عملية الإسراع الأكاديمي، فضلًا عن تقديم رؤية ومُقترحات للتعامل مع الطلاب المُتفوقين والموهوبين، وعرض أساليب اكتشاف هؤلاء الطلاب، وكذلك عرض تجربة مدارس المُتفوقين (STEM).