وزير التعليم العالي يشهد الحفل الختامي لبرنامج مسابقتي “حافز الإبتكار” و”صناع التغيير” 2022
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ظهر اليوم الثلاثاء، فعاليات الحفل الختامي لبرنامج مسابقتي “حافز الإبتكار” و”صناع التغيير” 2022، الذي يُنظمه صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، بحضور الدكتور ياسر رفعت، نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور محمد عامر، المدير التنفيذي للصندوق، والدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والإبتكار (STDF)، والدكتور وليد الزواوي، أمين مجلس المعاهد والمراكز والهيئات البحثية، والدكتور عادل عبدالغفار، المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وخلال مراسم الإحتفال، أكد وزير التعليم العالي على أهمية هاتين المسابقتين التي أطلقهما صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والتي تستهدف دعم ورعاية طلاب الجامعات والمعاهد المصرية تماشيًا مع خطة عمل الصندوق التي أقرها مجلس إدارة الصندوق لتحقيق أهدافه الواردة بقانون إنشاءه، وتفعيلًا لدور الصندوق في دعم الباحثين والمُبتكرين وتمويلهم ورعايتهم، وتلقي أفكارهم البحثية والابتكارية والعمل على تطويرها، بما يُسهم في تحويل أفكارهم المُبتكرة لمنتجات قابلة للتسويق بصورة تنافسية، والمساعدة في خلق فرص تسويقية لها، وتقديم منح دراسية للمُبتكرين والنوابغ من الطلاب لإستكمال دراستهم في الداخل أو الخارج، وذلك تنفيذًا لتكليفات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بدعم ورعاية الطلاب والمُبتكرين والمُتفوقين والنوابغ.
وأشارعاشور إلى قيام الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكريم الطلاب من أوائل خريجي الجامعات المختلفة وشهادات الثانوية العامة والشهادات الفنية في عام 2017، وكانت تلك رسالة واضحة من فخامة الرئيس بمدى إهتمام القيادة السياسية والدولة بتقدير الشباب المُجتهد والمُتميز والمُتفوق، كما وجه السيد رئيس الجمهورية أثناء لقاءه برؤساء الجامعات في شهر ديسمبر الماضي، بوضع آليات لاكتشاف ورعاية الطلاب الُموهوبين والنوابغ بالجامعات، وتنفيذًا لذلك، قام المجلس الأعلى بالجامعات بإتخاذ قرار لإنشاء مراكز لإكتشاف ورعاية الموهوبين والنوابغ بالجامعات، وخلال شهور قليلة الماضية، أنشأت الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية تلك المراكز، لدعم الطلاب المتفوقين والنوابغ ورعايتهم وصقل مهاراتهم، مشيرًا إلى إطلاق الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية برعاية رئيس الجمهورية، خلال الأيام الماضية، مضيفًا أن الجامعات والمراكز البحثية ستضع آليات تنفيذية لتطبيق الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية لتفعيلها خلال الفترة القادمة، وتحويل الأفكار الإبداعية للطلاب والباحثين إلى مُنتجات جديدة تُلبي إحتياجات المجتمع وتُسهم في بناء الإقتصاد المصري.
وأوضح الوزير أنه تم توجيه إدارة الصندوق بالعمل على التطوير الدائم لكافة البرامج والأنشطة التي تقدم للطلاب المُبتكرين والنوابغ وزيادة الموازنات والاعتمادات المالية المخصصة من الصندوق للصرف على تلك البرامج، والتوسع في توفير منح دراسية للمُبتكرين والنوابغ للتخصصات التي تخدم خطة الدولة، والعمل على التكامل مع الشركاء من الجهات التابعة للوزارة او التابعة للوزارات والقطاعات المختلفة بالدولة.
وخلال فعاليات الحفل الختامي، تم الإعلان عن الفرق الفائزة من الجامعات والمعاهد، وتشمل 30 فريقًا من 22 جامعة ومعهدًا، يُمثلهم 195 طالبًا و30 مشرفًا من أعضاء هيئة التدريس، وفاز فريق جامعة المنصورة بالجائزة الأولى التي تُقدر بمبلغ 100 ألف جنيه، وفاز فريق جامعة كفر الشيخ بالجائزة الثانية التي تُقدر بمبلغ 75 ألف جنيه وفاز فريق جامعة الإسكندرية بالجائزة الثالثة التي تُقدر بمبلغ 50 ألف جنيه.
وأشار الدكتور محمد عامر، المدير التنفيذي لصندوق رعاية المُبتكرين والنوابغ، إلى أن مسابقتي “حافز الإبتكار” و”صناع التغيير” التي أطلقها الصندوق في شهر مارس 2022، تهدفان إلى دعم وتحفيز الفرق الطلابية من مختلف الجامعات والمعاهد المصرية، لتنفيذ أفكارهم ومشروعاتهم الابتكارية ومساعدتهم للوصول بها للسوق المحلي والدولي، فضلًا عن دعم وتحفيز الأندية والأسر الطلابية بالجامعات المصرية للتقدم برؤيتهم وأفكارهم؛ لتنفيذ مبادرات ومشروعات تستهدف حل المشاكل المُجتمعية بالبيئة المحلية لترتقي بالمجتمع في ضوء رؤية مصر 2030.
وأوضح عامر أنه تم تصميم المسابقتين لإختيار عدد (40) فريقًا طلابيًا من بين الفرق المتقدمة وقت الإعلان عن المسابقة، لتوفير التدريب والدعم المالي والإرشاد والتوجيه لتطوير أفكارهم ومشروعاتهم الإبتكارية، وقد تقدم عند فتح باب التقدم للتسجيل بالمسابقتين ما يزيد عن 180 فريقًا طلابيًا يُمثلون أكثر من 40 جامعة ومعهدًا في مصر، مشيرًا إلى أن الفرق المُسجلة تضم العديد من المجالات العلمية كالذكاء الإصطناعي والحاسبات والمعلومات والبرمجة، الميكاترونيكس، الإلكترونيات والإتصالات، الطاقة الجديدة والمتجددة، هندسة السيارات، الروبوتات، المياه، الميكروبيولوجي والتكنولوجيا الحيوية، والكيمياء، وكذلك مشاريع لخدمة المجتمع في مجالات التوعية والإرشاد والتدريب والتعليم.
ولفت المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ إلى أن الفرق المؤهلة في المرحلة الأولى وعددهم (40) فريقًا، حصلت على برنامج تدريبي استغرق 48 ساعة تدريبية (أونلاين) يُغطي موضوعات حيوية؛ بهدف تكوين فكر مُبتكر لدى الطلاب، مثل التفكير التصميمي ونموذج العمل، وإدارة المشروعات وخطة المشروع، وإدارة الفرق وإدارة الموارد البشرية ومهارات الإدارة لرواد الأعمال، والتخطيط المالي والشئون القانونية والمالية، والتدريب على تقديم العروض، بالإضافة إلى تقديم دعم مالي للفرق المؤهلة بعد التدريب لتنفيذ مشروعاتهم، وكذلك إتاحة مدة 360 ساعة للتوجيه والإرشاد من الخبراء؛ لمساعدة الفرق في الموضوعات المختلفة خلال مرحلة تنفيذ المشاريع، وكان الصندوق قد رصد موازنة تبلغ ثلاثة ملايين جنيه للصرف على المسابقتين.
وعلى هامش الإحتفال، تم تكريم مجموعة من طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM الذين تلقوا الدعم والتوجيه والإرشاد من خبراء الصندوق لتطوير أفكارهم من خلال برنامج مركز ابداع الملكية الفكرية EiPIC، والبرنامج عبارة عن نشاط إضافي (غير إلزامي)، يوفر لطلاب مدارس المُتفوقين المُهتمين بمجال الابتكار وريادة الأعمال وحماية الملكية الفكرية إطارًا تشغيليًا؛ لاكتساب المبادئ والقيم الأساسية في مجال الإختراع والإبتكار والملكية الفكرية وريادة الاعمال بتقديم عدد من ورش العمل للطلاب، وتوفير فرص التواصل المباشر بين الطلاب وبين نماذج حقيقية للمُبتكرين والمُخترعين والعلماء الحاصلين على براءات الإختراع في المجالات المختلفة، ورواد الأعمال في كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية، كما تقدم أكثر من (450) طالب بأفكار لابتكارات مختلفة تم تقييمها من المدارس وخبراء الصندوق واختيار أفضل (5) أفكار للطلاب من كل مدرسة على مستوى المدارس ليقوم الصندوق بتوفير خبراء لتقديم الارشاد والتوجيه اللازم لتطوير أفكارهم حتى نهاية شهر اغسطس 2022، وتم اختيار أفضلها للعرض على هامش فاعليات المسابقتين.
شهد الحفل حضور، الدكتور هشام فاروق، مساعد الوزير للتحول الرقمي، والدكتور محمد الشرقاوي، مُعاون الوزير للتمويل والإستثمار، وأحمد الشيخ، الوكيل الدائم للوزارة، ومحمد أبوزيد، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وعدد من رؤساء الجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وعمداء الكليات والمعاهد.