رئيس جامعة أسيوط يشارك بوفد موسع في وقائع منتدى الجامعات لمواجهة التغيرات المناخية
كشف الدكتور أحمد المنشاوى، القائم بعمل رئيس جامعة أسيوط، عن مشاركته بوفد موسع فيى منتدى أنشطة وفعاليات الجامعات الحكومية المصرية لمواجهة التغيرات المُناخية، والمنعقد تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وتستضيفه جامعة السويس برئاسة الدكتور السيد الشرقاوي، خلال الفترة من 22 وحتى 23 سبتمبر الجاري، بإشراف المجلس الأعلى للجامعات بأمانة الدكتور محمد لطيف، من أجل إلقاء الضوء على أنشطة الجامعات الحكومية في مجال التغيرات المُناخية، وعرض مجموعة من الموضوعات البحثية المُتقدمة التي قام بها العلماء في الجامعات الحكومية في هذا المجال الهام، بالإضافة إلى عرض نماذج الأبحاث والمشروعات التطبيقية المُرتبطة بمحاور التغيرات المُناخية.
وأشار رئيس الجامعة إلى ترأسه وفد يضم الدكتورة مها غانم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس المشاركين بفاعليات المنتدى بعرض بوسترات لمشاريع للحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية استعدادا للملتقى العالمى للتغيرات المناخية المقام فى مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى في شهر نوفمبر القادم.
وأكد المنشاوى على أهمية المُنتدى الذى يمثل فرصة لإبراز أهمية التكامل بين الجامعات الحكومية المصرية في الحفاظ على البيئة والتنمية المُستدامة، وإيجاد آليات لتكامل الأقاليم في مجابهة الآثار السلبية للتغيرات المُناخية كما يهدف إلى دعم البحث والتطوير في المشروعات التطبيقية المُرتبطة بمحاور التغيرات المُناخية وتطوير البحث العلمي في إدارة الطاقة الجديدة والمُتجددة وكفاءة الطاقة وأساليب استهلاكها، بالإضافة إلى التكامل مع مختلف الجهات للحد من التغيرات المُناخية، وتعزيز دور مصر في ملف التغيرات المُناخية على مستوى العالم.
وأوضحت الدكتورة مها غانم أن وفد الجامعة المشارك تتضمن بعرض بوستر للدكتور محمد أحمد، المدرس المساعد بكلية الهندسة قسم الهندسة الكهربية، عن نظام تغذيه للمنازل بالمناطق النائية والذى يأتى في إطار مجال حيوى فى خطة تنمية مصر 2030 بالطاقة الكهربية للأجهزة المختلفة وتغذيته بالهيدروجين البنى وضمن اطار تخفيض الغازات الدفيئة، مشيرةً إلى أهمية المشروع لإستخدامه في أعمال الطبخ المنزليه بدون أي عوادم وهذا النظام معتمد علي الطاقه الشمسية فقط. وهذا المشروع ممول من stdf.
كما تناولت الدكتورة مها غانم قيام الدكتور محمود عبد اللطيف، الأستاذ المساعد بكلية الزراعة بعرض بوستر عن كيفية الحد من حرق المخلفات الزراعية فى محافظة أسيوط، حيث قدم المقترح في المشروع هو تدوير هذه المخلفات الخضراء عالية القيمة قبل أن تجف ومعاملتها ببعض الإضافات وفرمها وكبسها في عبوات بلاستيكية مغلقة تحفظ لمدة تزيد عن عام وتباع بمقابل مادي يضمن استدامة المشروع وهو الذى من شأنه رفع القيمة لهذه المخلفات مما سيعود بالنفع علي المزارعين، وخلق منظومة مستدامة ينتظرها المزارعين كل حصاد، تقليل الأضرار للأطفال والحوامل ومرضى حساسية الصدر وكذلك تقليل تصادم السيارات على الطرق السريعة (واختفاء شبورة الدخان)، إلى جانب الحفاظ محاصيل الخضر وأشجار الفاكهة المستديمة ومنع تلوث البيئة والمساهمة فى تقليل الإحتباس الحرارى.
وكذلك تدوير المخلفات بشكل مستدام وإدخال ثقافة جديدة للمزارعين.
أما الدكتور محمد حميده عبدالله، الأستاذ بقسم النبات والميكروبيولوجي بكلية العلوم، فتناول إنتاج الطاقة الحيوية المستدامة لتقليل التغير المناخي، حيث يهدف البحث إلي إنتاج الوقود الحيوي والتي تعتبر طاقة نظيفة وصديقه للبيئه كبديل للوقود البترولي الذي يودي استخدامه إلى زياده الإحتباس الحراري نتيجة الانبعاثات الكربونية والتي بدورها تودي إلي التغيرات المناخية، ومن صور الوقود الحيوي الغازي مثل غاز الهيدوجين وغاز الميثان ومن أمثلة الوقود الحيوي السائل الايثانول والاستون والبيتانول. ويتم إنتاجهم من خلال عمليات التخمر اللاهوائي بإستخدام البكتريا ويمكن إستخدام المخلفات الصناعية والزراعة كأوساط تخمر مما يساعد في تخليص البيئة من هذا المخلفات وتحولها إلي طاقة مما يقلل من إستخدام الوقود البترولي والتخلص الأمن لهذه المخلفات والتي تودي إلى تلوث البيئة والحد من الانبعاثات الكربونية.
كما استعرضت الدكتورة مها غانم مشاركة الدكتور صالح محمود إسماعيل، أستاذ ورئيس قسم الأراضي والمياه، بالإشتراك مع الدكتور محمد عباس، الأستاذ بكلية الهندسة بالتقدم بمقترح بحثي عن الزراعة الذكية والذي يتم فيه إستخدام تقنيات الكترونية تعمل بالطاقة الشمسية في التحكم في كميه مياه الري ووقت اضافتها بدقة والتي يحتاجها محصول القمح وهو ما يعمل على تعظيم إستخدام المصادر المائية التي تتسم بندرتها في مصر بكفاءة عالية وزيادة إنتاجية محصول القمح وسد الفجوة الإنتاجية حتي الوصول الي الاكتفاء الذاتي مع اتساع تطبيق هذه التقنيات، كما أنه يخفف من جدة التغيرات المناخية وتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لأن مصدر الطاقة المستخدمة هي الطاقة الشمسية النظيفة بدلا من الوقود الاحفوري. بالاضافة إلي أن اتساع الرقعة الزراعية والمساحة الخضراء يزيد من امتصاص ثاني اكسيد الكربون الموجود في الجوي وذات التاثير المباشر على إرتفاع درجات الحرارة.
أما الدكتور مهند محمد محمود، المدرس بقسم الفيزياء بكلية العلوم، فشارك ببحث يهدف إلى تطوير المكثفات فائقة السعة والتي شهدت تطورا كبيرا خلال الأعوام الأخيرة، حيث تدخل المكثفات فائقة السعة في كثير من الأجهزة الإلكترونية المحمولة، كما أنها تستخدم أيضا في السيارات الكهربائية، مما يؤدي إلى توفير الطاقة الكهربائية ويحافظ على البيئة بتقليل الانبعاثات الكربونية من عوادم السيارات.