جامعات

باحث يحصل علي الإمتياز مع مرتبة الشرف في رسالة دكتوراه حول الصورة الذهنية للتنظيمات الدينية المتشددة

الأربعاء 22 يونيو، 2022 | 2:19 م

حصل الباحث شريف محمد نبيل مصطفي، علي تقدير إمتياز مع مرتبة الشرف في رسالة دكتورة بإعلام القاهرة بعنوان “الصورة الذهنية للتنظيمات الدينية المتشددة وعلاقتها بإستخدامات مواقع التواصل الإجتماعى”.

وقام الباحث بتحليل بعض القنوات الإخبارية علي الفيس بوك لبيان مدي إعتماد الجمهور المصري علي جمع معلوماته عن التنظيمات الدينية المتشدده ومدي انتشار أخبار العمليات الإرهابية وسرعة نقلها من قبل الجماعات الإرهابية.

كما الرسالة سعت ولأول مره من تناول المشكلة مع وضع إستراتيجية كاملة لمعالجة الأكاذيب المتناولة من قبل التنظيمات الإرهابية وإيجاد السبل الإعلامية والأمنية المناسبة لحل المشكلة من جذورها، وذلك لمدي أهمية وخطوره المشكلة علي جمهوريه مصر والوطن العربي أجمع، بحسب الباحث.

وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من كلا من الدكتور سامي طايع، الأستاذ بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، مشرفا ورئيسا، والدكتورة حنان جنيد، أستاذ العلاقات العامة والإعلان ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع والبيئة، مشرفا مشاركا، واللواء دكتور سيد محمدين، مساعد وزير الداخلية سابقا، مشرفا، والدكتور محمد عتران، الأستاذ المساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان بالكلية، مشرفا، وذلك بحضور الدكتورة هويدا مصطفي، عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة.

وسعت الدراسة “للكشف عن العوامل المؤثرة على الصورة الذهنية للتنظيمات الدينية المتشددة وعلاقتها باستخدامات مواقع التواصل الاجتماعي”، وتم ذلك مـن خـلال رصد وتحليل المنشورات الخاصة بالتنظيمات الدينية المتواجدة على صفحات القنوات الإخبارية على مواقع التواصل الإجتماعى فيس بوك)، ومعرفة الأهداف المرجوة منها، ومن ثم التعرف على مدي تعرض الجمهور لهذه الصفحات، والكشف عن مدى اعتمادهم عليها للتعرف على أخر الأخبار الخاصة بالتنظيمات الدينية وتحركاتها، وأسباب ودوافع تعرضهم واعتمادهم على هذه الصفحات، ومدي تفاعلهم معها ومدي رضاهم عن الأخبار المقدمة عليها، والكشف عن التأثيرات الناتجة عن اعتمادهم عليها، وأخيرا تحديد الصورة الذهنية المكونة لديهم عن التنظيمات الدينية واتجاهاتهم نحوها.

وتابعت: فإلى أي مدي استفادت المنظمات الإرهابية من وسائل الإتصال الحديثة للوصول إلى أهدافها؟ حيث قام الباحث بتطبيق أدواتين للدراسة لجمع بياناتها من عينات مختلفة والتي قد تمثلت في تحليل بعض صفحات القنوات الإخبارية مثل (عربي TRT ، BBC News عربي) على مواقع التواصل الإجتماعى (الفيسبوك Facebook)، وبالتطبيق على عينة عمدية من 400 مفردة من الجمهور الذي يعتمد صفحات القنوات الإخبارية على مواقع التواصل الإجتماعى للحصول على معلومات عن التنظيمات الدينية من مختلف المستويات الإقتصادية والإجتماعية والتعليمية وكذلك مختلف الفترات العمرية.

وتوصلت الدراسة أن هناك حجم تفاعل كبير من قبل الجمهور المتابع للمنشورات الخاصة بالتنظيمات الدينية على صفحات القنوات الإخبارية (على مواقع التواصل الإجتماعى (الفيسبوك Facebook وأن هناك درجة إعتماد كبيرة لدى الجمهور المصري على صفحات القنوات الإخبارية على مواقع التواصل الإجتماعى للحصول على معلومات عن التنظيمات الدينية، وأن هناك درجة إهتمام كبيرة إلى حد ما لدى الجمهور المصري بإبداء آرائهم عند التعرض للأخبار التي تدور حول التنظيمات الدينية على صفحات القنوات الإخبارية على مواقع التواصل الإجتماعى، وأن هناك قدر كبير من التأثيرات الناتجة عن الإعتماد على صفحات القنوات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على معلومات عن التنظيمات الدينية.

ومن هنا تظهر الخطورة حيث أن كل موقع اخباري له توجهاته وسياساته التي يقوم بإعداد الأخبار على أساسها فأغلبيه الأخبار كانت ليس بها توازن وسهولة استقطاب الجمهور نحو فكرة او رأي معين.

وشملت التوصيات مقترحات وتوصيات الدراسة عدة توصيات خاصة بوزارة الداخلية، كما شملت توصيات للإعلام، وهي:

– الإلتزام بالموضوعات في تناول قضايا الإرهاب، وعرض وجهات النظر المختلفة، مع السرعة الفورية في نقل الحدث المتعلق بالإرهاب، والإهتمام ببرامج “التوك شو” بخبراء السياسة والعسكريين وأصحاب القرار لتفسير الظاهرة والوقوف على أبعاد معالجتها.

– ضرورة إعادة النظر في مضامين العمل الصحفي والإعلامي، واستبدالها بمضامين جديدة تركز على معالجة انتشار ظاهرة الإرهاب والعنف، والتصدي لوسائل الإعلام التي تمارس أدوارا تحريضية مدمرة تهدف إلى التأثير في عقول الشباب وتهديد أمن الشعوب والمجتمعات.

– التصدي للمعلومات الهدامة التي تبرز على شبكة الإنترنت ومعالجتها من خلال التشريعات الكفيلة بإغلاق مثل هذه المواقع التي تروج للعنف وللأفكار المتطرفة، ولا سيما المواقع التي تنسب نفسها إلى الاسلام وتقدم صورة مشوهة عن الدين الحنيف.

– ضرورة التقليل من جرعات المشاهد الدموية ومشاهد العنف والدمار والقتل، وذلك للحيلولة دون اعتياد المشاهد على مثل هذه المناظر، دون أن نغفل أهمية التنسيق مع الأجهزة الأمنية في ما يتعلق بنشر وقائع الأحداث الإرهابية.

– توسيع مساحة التغطية الإعلامية التي تشجع المشاركة الشعبية والإسهامات الطوعية مـن الأفراد ومنظمات المجتمع المدني في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف وتوعية الناس بأخطارها.