وزير التعليم العالي يُلقي كلمة في الإحتفال بمرور 100 عام على التعاون العلمي مع أمريكا
ألقى الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كلمة مُسجلة خلال الفعالية التي نظمها المكتب الثقافي بواشنطن بمقر السفارة المصرية بمناسبة مرور 100 عام على التعاون العلمي والأكاديمي بين البلدين، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وفي كلمته، أكد وزير التعليم العالي على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون المُثمر في الجوانب الأكاديمية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الشراكة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي على مدار 100 عام، كان لها بالغ الأثر في تطوير منظومة التعليم الجامعي، وكذلك ربط الأنشطة البحثية بخطط التنمية للدولة المصرية.
وأشاد الوزير بالدعم المُستمر الذى تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لمجالات التعليم والبحث العلمي فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بالدور التي تقوم به الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “USAID” وهيئة الفولبرايت في توثيق الروابط بين الجامعات والمراكز البحثية في البلدين.
واستعرض عبدالغفار جهود التعاون المُشترك بين البلدين، والتي أسفرت عن تقديم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “USAID” أكثر من 600 منحة للدراسة بالجامعات الأمريكية خلال العشر سنوات الماضية، والتى كان لها بالغ الأثر على جودة التعليم العالي في مصر، وكذلك دعم المشروعات البحثية المشتركة من خلال التعاون مع صندوق العلوم والتكنولوجيا، وتمويل ثلاثة مراكز للتميز بالجامعات المصرية فى مجالات؛ (المياه، والطاقة، والزراعة)، مضيفًا أن هيئة فولبرايت ساعدت منذ عام 2010 فى دعم وتمويل العديد من برامج التعاون العلمي من بينها، تقديم 1394 منحة للطلاب المصريين للتدريب والتعلم في العديد من الجامعات الأمريكية الرائدة، كما أرسلت هيئة فولبرايت 52 عالمًا وباحثًا أمريكيًا لزيارة الجامعات والمعاهد البحثية المصرية، وفي إطار المنح التي تعلن عنها الحكومة المصرية سنويًا؛ حصل 1647 باحثًا على منح للدراسة في الجامعات الأمريكية منذ عام 2012.
وأكد الوزير على تطلعه لزيادة مجالات التعاون العلمي والأكاديمي بين الجامعات المصرية والأمريكية، إيمانًا من البلدين بأهمية التعليم لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، مشيرًا إلى دور مصر المحوري في إستقرار المنطقة، وحكمة القيادة السياسية المصرية في اتخاذ القرارات الشجاعة التي مهدت الطريق دائمًا للسلام والإستقرار ودعم التنمية في بلادنا والمنطقة، مشيرًا إلى إهتمام القيادة السياسية المصرية بتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي، كجزء من خطتها لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، وتنفيذ إستراتيجية لإعادة تشكيل منظومة التعليم العالي والبحث العلمي تستند على ثلاثة محاور هي (التوسع في إتاحة التعليم العالي من خلال إنشاء الجامعات الجديدة، حيث تم إنشاء 15 جامعة أهلية، و9 جامعات تكنولوجية، ورفع جودة التعليم بتطبيق معايير الجودة العالمية والذي انعكس على تحسن ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، وإعادة هيكلة منظومة التعليم العالي بتعديل التشريعات والقوانين المنظمة، وكان من بينها إصدار قانون إنشاء أفرع الجامعات الأجنبية.
وأكد الوزير حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على الوصول بمستوى العلاقات الأكاديمية بين البلدين إلى مستوى استثنائي خلال الفترة القادمة، من خلال تشجيع إنشاء فروع للجامعات الأمريكية في مصر، والتوسع في البرامج الأكاديمية المُشتركة، وعقد توأمة بين المراكز البحثية المصرية ونظيرتها الأمريكية، وتوسيع نطاق التبادل الطلابي وتبادل أعضاء هيئة التدريس بين الجامعات المصرية والأمريكية.
وقدم الوزير الشكر للسفارة المصرية وعلى رأسها، معتز زهران، السفير المصري بواشنطن، وأعضاء المكتب الثقافي المصري؛ لجهودهم في دعم العلاقات التعليمية والعلمية بين البلدين.
ومن جانبه، أكد الدكتور علي مسعود القعيوي، المُلحق الثقافي ومدير مكتب العلاقات التعليمية والثقافية بواشنطن، أن المكتب الثقافي يقوم بتنفيذ رؤية القيادة السياسية وتكليفات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن تعميق العلاقات التعليمية والبحثية بين الجامعات المصرية ونظيرتها الأمريكية، ويستهدف المكتب تدشين عدد (370) برنامجا علميا بالشراكة بين الجامعات المصرية والأمريكية بنهاية 2023، مشيدًا بالرغبة القوية للأساتذة المصريين بالجامعات الأمريكية، للمشاركة فى دعم جهود الوزارة بشأن تطوير الجامعات والمراكز البحثية المصرية.
وأوضح جون كينكانون، رئيس قسم الصحافة والدبلوماسية العامة، أن وزارة الخارجية الأمريكية تولى اهتمامًا كبيرًا بتوطيد العلاقات الأكاديمية بين الجامعات والمراكز البحثية في البلدين مشيرًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد نقلة نوعية في هذا المجال.
وعرضت الدكتورة شاهندا عزت، الملحق الثقافي بواشنطن، خطة المكتب الثقافي في نشر الثقافة المصرية من خلال المحاضرات والندوات والزيارات الميدانية للجامعات والمدارس الأمريكية.
وأكدت جيهان الحديدي أن السفارة المصرية برئاسة معتز زهران تولي أهمية قصوى لتوثيق التعاون العلمي بين البلدين، مؤكدة على الدعم الدائم من السفارة للمكتب الثقافي في هذا الإطار.
شهدت الندوة حضور عدد من القيادات الأكاديمية، والأساتذة المصريين بالجامعات الأمريكية، وكانت مشاركتهم ومداخلاتهم في غاية الأهمية وقد عبروا من خلالها عن رغبتهم الشديدة في دعم جهود الدولة المصرية في تحقيق خطط التنمية المُستدامة من خلال تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.