وجه الدكتور محمد رجب فضل الله، أستاذ المناهج وطرق التدريس وعميد كلية التربية الأسبق بجامعة العريش، رسالة لمتخذي القرارات بشأن الثانوية العامة والطلاب وأولياء الأمور والمعلمين القائمين بأعمال الملاحظة، وذلك مع قرب انطلاق إمتحانات الثانوية العامة في يوليو المقبل.
وقال فضل الله في تصريحات خاصة لموقع “نتعلم مصري”: أوجه رسالتي أولاً لمتخذي القرارات بشأن الثانوية العامة، أقول لهم: “ياريت تستقروا على: نظام الإمتحان: ورقي ولا بإستخدام التابلت، مواصفات الإمتحان: اختيار متعدد ولا مقالي ولا يجمع بين النوعين، الإمتحان بنظام الكتاب المفتوح ولا لأ، الإمتحان يركز على مهارات التفكير العليا ولا يكون فيه أسئلة تذكر واستيعاب.. استقروا يرحمكم الله عشان أولادنا تعرف تذاكر، وتحسن الإستعداد للإمتحان”.
واستكمل: “ولو طلبوا المشورة أقول لهم: مهم التركيز على مهارات التفكير العليا، والسماح لهم بالاستعانة بالكتاب لتجنب الحفظ تماما وأن يكون الإمتحان بنظام البابل شيت لأن البنية التحتية عندنا لا تسمح بتطبيق الإمتحانات بإستخدام التابلت والمشكلات التي ستنجم عن انقطاع النت أثناء الإمتحانات ستكون وخيمة”.
وأوجه رسالتي ثانياً لأولياء الأمور:
“مهم جدا الهدوء، وتوفير جو خالي من التوتر والثقة في الأبناء وتوجيه رسائل ايجابية لهم، مهم جدا نفهمم إن النجاح في الحياة والمستقبل في العلم والعمل لا يكون فقط باجتياز الإمتحانات أو حتى التفوق فيها، وما النجاح والتفوق إلا أحد وسائل النجاح، وأنه يجب الإهتمام بكل جوانب الشخصية وحسن إختيار نوع الدراسة المناسب للقدرات الحقيقية وليس للمجموع النابع عن الغش لا قدر الله”.
ورسالتي الثالثة للزملاء المعلمين القائمين بأعمال الملاحظة: “من فضلكم، تعاملوا مع الطلاب بإعتبارهم أبنائكم وتلاميذكم واخوتكم الصغار، المهمة إنسانية، بلاش الترهيب وإشاعة التوتر والتفتيش بإعتبار الطالب متهما حتى يثبت العكس، الإبتسامة والكلمات الطيبة وتوجيه النصائح بهدوء وأبوة وتوفير الجو المناسب لإظهار التحصيل والقدرات والرد على الاستفسارات بفهم والعدالة في التعامل مع الجميع؛ كلها أمور تنعكس إيجابًا على أداء الطلاب في اللجان”.
والرسالة الرابعة والأخيرة لأبنائي وبناتي الطلاب، وخاصة في ظروف استمرار جائحة كورونا، وتوترات الإمتحانات، وحرارة الصيف:
-بداية: صحتكم هي الأهم، ويجب أن يكون لها الأولوية: احرصوا على تنفيذ كل الإجراءات الإحترازية من حيث التباعد وإرتداء الكمامة طول الوقت وعدم الوقوف في تجمعات ودوام شرب الماء والسوائل، ومهم جدا في فترة ما قبل الامتحانات الهدوء وعدم التوتر، وتنظيم الوقت، وترشيد الجهد العقلي والذهني، والثقة بالنفس، وتنويع مصادر المذاكرة، وإعطاء الأولوية للمصادر الجذابة منها المعتمدة على الصورة والصوت والحركة المؤثرة في التحصيل والتي توفر الدافعية لاستمراره.
أما في اللجنة: فالتركيز مهم، والبعد عن المشتتات، وعدم اللجوء لمحاولات الغش وعدم إثارة الفوضى، أمور مهمة ولتضع في ذهنك أن هذه الساعات القليلة في الإجابات عن الأسئلة ستحدد مصيرك ودراستك الجامعية ومستقبلك المهني فلا مجال لأي تهاون ولن ينفعك إلا جهدك وجودة إجاباتك.
وبعد كل إمتحان “اتركه خلف ظهرك واهتم بما هو آت، لا تتوتر لأن اخطأت في إجابة مثلا طبيعي أن يكون الإمتحان في مستويات متعددة، ومن أسئلته ما يخص ذوي التحصيل العالي، وقد تبلغ مستوى لا يبلغه غيرك في مادة، وقد يبلغ غيرك مستوى أعلى منك في مادة أخرى، وإذا كانت المراجعة توترك وتضايقك خاصة عند اكتشافك ترك جزء أو خطأ إجابة فلا داعي للمراجعة”.
من يسألك ماذا فعلت: قلت أديت ما علي والحمد لله على ما وصلت اليه فيما مضى، وربنا ييسر لي في المواد التالية.. وتوكل على الله فرغ ذهنك، وهيئ نفسك للمواد التالية.
وهكذا بالثقة في الله في أنه لن يضيع جهد من اهتم وأحسن التحصيل وذاكر وأدى ما عليه والثقة بنفسك وقدراتك وتحصيلك وهدوءك وتنظيمك ستحقق أعلى الدرجات بإذن الله وستكون من المتفوقين وسيكتب الله لك ما تطمح إليه في الدراسة الجامعية
وأهلا بك قريباً طالب جامعي متميز
خالص الدعوات