داليا الحزاوي: الوزارة لديها إصرار شديد علي عدم الحذف من المناهج دون مراعاة ظروف الطلاب
قالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أنه يتجدد كل عام طلبات أولياء الأمور بضرورة تخفيف المناهج، وذلك لأن الفترة الزمنية المخصصة للفصل الدراسي لا تتناسب مع المقررات، وفي أوقات كثيرة تستجيب الوزارة لتلك المطالب وتخصص جزء من المناهج للإطلاع فقط.
وأضافت الحزاوي، في تصريحات لموقع “نتعلم مصري”: “ولكن هذا العام نجد أن الوزارة لديها إصرار شديد علي عدم الحذف بالرغم من أن هذا العام استثنائي في ظل جائحة كورونا واعتماد الطالب علي نفسه إلي حد كبير في الدراسة بعد توقف مجموعات التقوية لفترة وغلق سناتر الدروس الخصوصية، كما أن التعلم عن بعد الذي وفرته الوزارة من خلال القنوات التعليمية والمنصات لا يتناسب مع بعض الطلاب لأنه ليس تفاعلي، مما دفع أولياء الأمور إلي اللجوء للدروس الخصوصية في المنزل وتكثيف عدد الحصص حتي يستطيعوا الإنتهاء من المقررات، مما شكل عبء مادي ونفسي كبير علي الأسرة والطلاب”.
وتابعت: “فكان من الأفضل قيام الوزارة بحذف جزء من المنهج أو جعله للإطلاع حتي يتسني للطلاب الإستفادة من المنهج ويستوعبوا أكثر ويمكن تعويض المحذوفات الهامة لاحقا في بداية الترم الأول من العام الدراسي الجديد”.
وناشدت الحزاوي، واضعي الإمتحانات للشهادتين الإعدادية والثانوية العامة مراعاة الظروف التي يمر بها الطالب عند وضع أسئلة ٔلة الإمتحان، مؤكده أن الطالب في ظل جائحة كورونا يحتاج مساندة ودعم.
يأتي ذلك ردا علي تصريحات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، لموقع “نتعلم مصري”، والتي علق فيها علي مطالبات أولياء الأمور بحذف أجزاء من مناهج الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة أو تخصيص أجزاء للإطلاع فقط.
وقال شوقي ل”نتعلم مصري”: “هذه المطالبات متكررة كل عام وهي تسئ إلى مفهوم التعليم ككل وأصبحت وسائل ضغط غير مقبولة الحقيقة والرد عليها يسبب حالة احتقان، وكأننا في مواجهة وتعطي انطباعا بأن الوزارة مستبدة وكأن هذا الحذف والإلغاء حق مشروع أو كأن التعليم “علقة” ونحن نفرضها على الناس!.
وأضاف شوقي: في الأصل فإن التعليم هام جدًا واكتمال المناهج ضروري لأنها مترابطة وفكرة الإطلاع للأسف تترجم إلى إهمال المناهج وليس دراستها، ونحن قلنا بوضوح إن استكمال المناهج ضروري ووفرنا كل الوسائل والمصادر للدراسة ولا يوجد سبب واحد لحذف أى مناهج وقد ذكرنا هذا منذ أسابيع ولا نود الحديث عنه ثانية، وأرجو ألا ننزلق إلى تكرار هذه المناوشات التي لا علاقة لها بالتعليم وتسئ للعملية التعليمية بأكملها.