كيف ينظم الطالب الجامعي وقته في رمضان؟.. إقتصاد منزلي حلوان توضح
في الحقيقة الوقت أغلى ما يملك الإنسان وتنظيمه مهارة تحتاج للتدريب والمران والممارسة وفي كل مرحلة من مراحل حياتنا نقرر أننا سوف نقوم بتنظيم أوقاتنا لكن مع تقدم المرحلة التي نعيشها وتطور المهام وتعددها نجد أن هناك حاجة للتطوير وتغيير الذات والدوام علي نفس الحال وعدم التطور مشكلة مرتبطة بالشخص ذاته وطريقة تفكيره.
ومن هنا تقدم كلية الإقتصاد المنزلي جامعة حلوان تحت رعاية الدكتور ممدوح مهدي، القائم بعمل رئيس الجامعة، والدكتور خالد عبد الغفار القاضي، عميد الكلية، مجموعة من المعلومات التوعوية تقدمها الدكتورة روضة حمزة أبوالفضل، دكتوراه إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بالجامعة، وذلك في إطار حملة إعلامية توعوية تنظمها إدارة الإعلام جامعة حلوان.
ومن هنا يجب الاشارة إلى أن التحكم والسيطرة والتخطيط للوقت والقيام بالأعمال المطلوبة بأقل جهد وأقصر وقت مع ترك وقت كافي للراحة وممارسة الفرد لبعض الأنشطة الشخصية والهوايات هو أمر هام، وفي الواقع شهر رمضان هذا العام يأتي بظروف متغيرة، حيث أنه بالإضافة لطقوس الشهر من عبادات وتجمعات عائلية يأتي شهر رمضان الكريم متبوعا بموسم الإمتحانات ما يترتب عليه من ضرورة تنظيم الوقت ويأتي سؤالا مهما لماذا ننظم وقتنا؟ وتكون الإجابة أنه مع تنظيم الوقت يشعر الشخص بالراحة والرضا عن النفس والإستفادة من قضاء أكبر وقت ممكن مع العائلة والترفيه والتدريب على تطوير الذات، والتقليل من ضغوطات تراكم المنهج الدراسي وقرب موعد الإختبارات.
وفي الواقع فإن وضع الأهداف المحددة ليس بالأمر السهل لذلك سنضع نقاط أساسية يجب أخذها في الإعتبار لتحقيق المطالب الأساسية في حياة الإنسان وخصوصا الطالب الجامعي المصري خاصة مع قرب دخول موسم الإمتحانات.
– مراعاة الأولويات لإدارة الوقت وهو ما تم الاشارة إليه في نظام تقسيم الوقت للعالم ستيفن كوفي “كتابة العادات السبع للناس الأكثر فعالية” عندما قسم مهام وأنشطة الانسان إلي:
1. المهام (المهمة المستعجلة) الطورائ.
2. المهام (المهمة غير المستعجلة.. الجودة والإتقان).
3. المهام (الغير مهمة ومستعجلة) الخداعة.
4. المهام (الغير مهمة وغير مستعجلة) مُضيعات الوقت.
من المهم بعد تقسيم المهام طبقا لأولوياتها مراعاة وضع توقيتات مناسبة لها، فتكون المهام التي تحتاج لمجهود فكري بين الإفطار والسحور مثل التخطيط للمذاكرة، على أن يتم تقسيم ساعات النوم قبل وبعد السحور كالتالي نوم قبل السحور ونستيقظ قبله بساعتين ونصف، ثم ننام بعد الفجر مباشرة حتى موعد الذهاب للجامعة.
كذلك نقوم بتقسيم الأعمال طبقا لما تحتاجه من مجهود ذهني ومجهود بدني مع الحرص على أخذ فترات راحة وخصوصا في الصيام حيث يزداد الإجهاد. يتم تخصيص وقت للعبادات مقسمة لخمس أوقات نضع ثلاثين دقيقة لكل وقت يتم فيه صلاة الفرض والسنن والورد القرآني، على أن تكون 30 دقيقة هي فترة لتقوية الجانب الروحاني وبمثابة أوقات راحة بين فترات المذاكرة، وتخصيص وقت للترفيه والإجتماع مع العائلة مساءا بعد التراويح لمشاهدة مسلسل أو برنامج لمدة ساعة وتناول أحد الأصناف المحببة لأفراد الأسرة.
وفي النهاية هناك العديد من النقاط الواجب أخذها في الإعتبار للنجاح في تنظيم الوقت في رمضان منها:
– التحديد الجيد للمهام المطلوبة المهمة والعاجلة.
– يتم التخطيط الجيد بعمل جدول توقيتي أي محدد بموعد بداية ونهاية كل نشاط سواء القريبة أو البعيدة على حد سواء.
– تحديد الأعمال والأنشطة المطلوبة وتصنيفها وتجميعها في مجموعات متناسقة.
– تعويد النفس على نظام ثابت نسبيا في النوم والاستيقاظ.
– تعلم كيف تقول لا لكل الأعمال والمكالمات والمهام غير الضرورية التي تسبب ضياع الوقت.
– أن تكون مرنا أفضل من أن يفشل مخططك.
– لا تستخدم تطبيقات الهاتف في تنفيذ المهام المخطط لها.
– لا تكن نشطا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الاستذكار.
وفي الختام أتمنى لحضراتكم قضاء وقتا سعيدا، صوما مقبولا، وكل سنة وحضراتكم وجميع المصريين بخير وربنا يعيد رمضان أعواما عديدة على بلدنا الحبيبة مصر بكل خير.