“الخشت” يستعرض تقريرا عن إختراعات هيئة التدريس بجامعة القاهرة القابلة للتطبيق
دعم الباحثين وتشجيعهم لإجراء البحوث الجامعية والإبتكارات مع حماية حقوق الملكية الفكرية لهم محليًا ودوليًا
التأكيد على أهمية التوسع في مجالات تطبيقات النانو تكنولوجي وإستخدام التعليم التكنولوجي في إجراء البحوث المبتكرة
استعرض الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا مقدمًا من قطاع الدراسات العليا والبحوث، عن عدد من اختراعات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من كليتي الزراعة والطب البيطري – والذين فازوا بجوائز الجامعة للإختراع هذا العام – وذلك في إطار الدعم الكبير الذي تقدمه الجامعة لقطاع البحث العلمي والإبتكار والذي يمثل ركيزة أساسية في تحقيق أهداف مصر، وفي إطار تحول الجامعة إلى جامعة من الجيل الرابع تنتج بحوثًا علمية تعود بالنفع على المجتمع المحيط.
وجاء في التقرير أن الدكتور محمد عبد الوهاب محمود، الأستاذ بكلية الزراعة، وكل من الدكتور محمد شكري محمد مصطفى، والدكتور أشرف على الدسوقي شمعة، والدكتورة إلهام عبد الجواد حسن عبدالله، الأساتذة بكلية الطب البيطري، سجلا براءات إختراع في عدد من المجالات، حيث سجل الدكتور محمد عبد الوهاب محمود، الأستاذ بكلية الزراعة، براءة إختراع في تحويل قش الأرز إلى معدن الزيوليت وتحويله إلى نانو، فيما سجل الدكتور محمد شكري محمد مصطفى بكلية الطب البيطري، براءة اختراع شبكة تعويضية هجينية من البوليستر المعالجة بتكنولوجيا النانو لسرعة التئام الرتق الجراحي للفتق السري والبطني، وسجل كلا من الدكتور أشرف على الدسوقي شمعة والدكتورة إلهام عبد الجواد حسن عبدالله بكلية الطب البيطري براءتين اختراع ضمن فريق بحثي، في تصميم أداة مصنوعة خصيصًا لزرع مفصل الركبة الاصطناعي في الكلاب، وتصميم وتشكيل وإنتاج شبكات نسيجية لتدعيم عضلة القلب بالحيوانات من التضخم.
وأوضح التقرير، أن اختراع تحويل قش الأرز إلى معدن الزيوليت وتحويله إلى نانو، تأتي أهميته من الخصائص المتنوعة التي يتميز بها معدن الزيوليت والتي ساهمت في تصنيفه بأنه صديق للبيئة، ومن بينها التبادل الكاتيوني العالي، والتبادل الأيوني، والتبادل مع الملح الذائب، ومسامية السطح وحمضيته، حيث أن معدن الزيوليت له العديد من الإستخدامات في مجالات مختلفة، منها الزراعة حيث يتم استعماله في معالجة التربة، والمساعدة على تكيف النبات مع البيئة الجافة من خلال قدرته على امتصاص الماء الزائد عن التربة ثم تزويد النبات به، وفي الصناعة يتم استخدامه في مختلف الصناعات كمحفز مثل صناعة الأسمنت والصناعات البتروكيماوية، والمنظفات الكيميائية، والزجاج، والأجهزة الإلكترونية، والخزف والبورسلين، ومعالجة الفضلات المعدنية، وتنقية الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى المجال الطبي حيث يتم إستخدامه في حشو الأسنان.
كما أوضح التقرير أن اختراع شبكة تعويضية هجينية من البوليستر المعالجة بتكنولوجيا النانو لسرعة التئام الرتق الجراحي للفتق السري والبطني، يتمثل في تصميم وتطوير شبكة اصطناعية جديدة متعددة الوظائف لعلاج عيوب جدار البطن من الإصابات الجراحية وحالات الفتق، وتتميز هذه الشبكة بالعديد من الخصائص، أهمها أنها منصة هجينة معالجة من كل المواد الإصطناعية والطبيعية لتوفير السلامة المطلوبة، ومعالجة بجزيئات النانو قابلة للتحلل الحيوي وذات الصلة بسرعة الإلتئام والتوافق مع أنسجة الجسم، ومقاومة الميكروبات والتليف، وانخفاض التكاليف مقارنة بالشبكات الطبية الأخرى.
وفيما يتعلق ببراءة الإختراع الخاصة بتصميم أداة مصنوعة خصيصًا لزرع مفصل الركبة الإصطناعي في الكلاب، أوضح التقرير أنه يُمثل إيجاد طرق وبدائل مستحدثة في تصميم وإنتاج المفاصل الصناعية لعلاج خشونة مفصل الركبة والقضاء على هشاشة العظام المصاحبة للالتهابات المزمنة للمفصل، من خلال تصميم وتنفيذ وزراعة المفصل الصناعي في الكلاب، والذي يتم بعمل نموذج مصنوع خصيصًا للمفصل المُصاب وتحديده طبقا لشكله بناءًا على عمل التصوير الإشعاعي الرقمي، وتصميم مُخطط الكتروني للمفصل على الكمبيوتر، مع مراعاة الشكل الثلاثي الأبعاد وتكبير وتطابق عظام سطح المفصل بإستخدام خامات هجينة من أجزاء معدنية ومواد مركبة متوافقة مع بيولوجيا الجسم.
كما بين التقرير، أهمية اختراع تصميم وتشكيل وإنتاج شبكات نسيجية لتدعيم عضلة القلب بالحيوانات من التضخم، والتي تتمثل في تشكيل وإنتاج شبكات لتدعيم عضلة القلب بالخامات المتوفرة وبالتالي تقليل الاستيراد من الخارج وخفض تكلفة الإنتاج، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى تقديم مساهمة تجريبية في الحيوان لحل مشكلة صحية تُعد سببًا رئيسًا في إرتفاع نسبة الوفيات بأمراض القلب في الإنسان.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة حققت خلال السنوات الأخيرة العديد من الإنجازات العلمية والبحثية، والريادة والتميز في عدد البحوث والإبتكارات الحاصلة على براءات اختراع في مجالات علمية مختلفة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مشيرًا إلى دعم الجامعة للباحثين وتشجيعهم لإجراء البحوث الجامعية والابتكارات مع حماية حقوق الملكية الفكرية لهم محليًا ودوليًا، ودفعهم لانتقاء التكنولوجيا القابلة للتطبيق بغرض توظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع.
وأكد الخشت، أهمية التوسع في مجالات تطبيقات النانو تكنولوجي، وإستخدام التعليم التكنولوجي في إجراء البحوث المبتكرة التي تدعم معرفة واسعة وجديدة للباحثين وإستخدام هذه المعرفة لتحقيق الفائدة المرجوة منها، والمساهمة في تشكيل مستقبل الصناعات المعتمدة على مواد النانو، مشيرًا إلى التوجه في الآونة الأخيرة إلى إستخدام مواد البنية النانوية ذات الخصائص البيولوجية المُحسنة للتطبيقات الطبية مثل تعزيز توصيل الأدوية إلى خلايا الجسم والزرع التعويضي، والذي يساهم في الإرتقاء بأساليب العلاج المختلفة وتحسينها.