جامعات

القباج: نسبة الأمية ٣٢% في الذكور و٤٠% بالإناث.. والقليوبية والسويس والإسماعيلية الأعلى في الأمية

السبت 5 فبراير، 2022 | 5:31 م

وزيرة التضامن: الأمية والزيادة السكانية شبحان يأكلان من ما تحققه التنمية

شهادة إجتياز الخدمة العامة لمن تقوم بمحو أمية 10 أطفال.. وإعفاء من نصف القرض للسيدات الحاصلين علي قروض إذا قاموا بمحو أميتهم

إفتتاح المؤتمر السنوي الثامن عشر لمركز تعليم الكبار بعنوان “تعليم الكبار وريادة الأعمال في الوطن العربي”

إنطلقت، اليوم، فعاليات المؤتمر السنوي الثامن عشر لمركز تعليم الكبار بعنوان (تعليم الكبار وريادة الأعمال في الوطن العربي) الذي ينظمه مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس، مؤتمره السنوي الثامن عشر لمركز تعليم الكبار بعنوان “تعليم الكبار وريادة الأعمال في الوطن العربي” بحضور الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الإجتماعى، والدكتور هشام تمراز، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس مجلس إدارة المركز، والدكتور عاشور عمري، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، والدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين.

وأشارت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الإجتماعى، إلي أن الجامعات ليست مؤسسات تعليمية فحسب بل تقوم بدور بارز في جهود تنمية المجتمع وجهود القوافل التنموية الشاملة، موضحة أن التعليم والمعرفة حق من حقوق الإنسان، مشيرة إلى إستراتيجية حقوق الإنسان التي أطلقتها الدولة وتضم مجموعة من الإستراتيجيات التي تطبق علي أرض الواقع، ونعمل علي عاملين أساسيين هما الفقر والأمية مشيرة أن الفقر ليس ماديا فقط بل هو عدم الوعي والإدراك للمشاكل المحيطة بالمجتمع.

وأكدت القباج أن الأمية والزيادة السكانية هما شبحان تأكلان من ما تحققه التنمية، فالفرد غير المتعلم يفتقد لعدم الوعي بعديد من القضايا مما يؤثر علي جودة حياة المواطن.

كما استعرضت جهود الوزارة في مجال مكافحة الأمية، حيث اهتمت الوزارة بمجالات بالأمية التعلم والتغيير المجتمعي من خلال مبادرة حياة كريمة، موضحة أن نسبة الأمية تبلغ ٣٢% في الذكور، ٤٠% بالاناث مشيرة أنه من 15 إلى 40 سنة هي النسبة الأقل في الأمية، كما أوضحت أن محافظات القليوبية، السويس، الإسماعيلية هي الأعلى في الأمية.

كما أشارت إلى إهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعليم الأولى لذلك قمنا بتطوير 1100 حضانة إلى جانب الإهتمام بتطوير الأم والطفل للتصدي للفقر متعدد الأبعاد.

وعن برنامج تكافل وكرامة، أوضحت القباج أنه تم رفع سن التكافل حتي سن الجامعة، وذلك بشرط دخولهم المدارس وحضورهم مما أدي إلى زيادة نسبة الحضور بالمدارس إلى ٨.٩٩%.

كما قامت الوزارة في العام السابق بمساعدة المؤسسات المدنية في تطوير مدارس المجتمع 1100 لمن فاتهم سن الإلتحاق بالمدرسة إلى جانب 500 مدرسة مجتمع.

وكذلك الأشخاص ذوي الإعاقة عن طريق مراكز تكوين مهني وانشاء وحدات تضامن إجتماعي بكل الجامعات مع عمل منح للطلاب المتفوقين أكثر من مليون طالب
أسر تكافل لهم إعفاء كامل بالمدارس، وكذلك الإهتمام برائدات المجتمعيات المكلفين بالخدمة العامة والتي يبلغ عددهم ١٠٠ ألف.

وأعلنت عن منح شهادة اجتياز الخدمة العامة لمن تقوم بمحو أمية 10 أطفال بالإضافة إلي الإعفاء من نصف القرض للسيدات الحاصلين علي قروض إذا قاموا بمحو أميتهم.

وأشار الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين، أن تعليم الكبار ومحو الأمية ليس بل هو قاطرة للتنمية، مضيفا أن حصول الجامعة علي جائزة كونفوشيوس خير دليل علي مدي تقدم مشروع محو الأمية وتعليم الكبار في مصر، مؤكدا أنه في ظل الثورة الصناعية سيكون هناك تغيير في المهن، مؤكدا أن جهود محو الأمية تشهد جهدا ملموسا، كما طالب بضرورة وجود خرائط منهج وإعداد منهج تربوي ومدخل تربوي تنموي خاص، مشيرا أن الحكومة مسئوليتها التخطيط والمتابعة أما الدور التنفيذي فهو مسئولية المجتمع المدني.

وأضاف أن ريادة الأعمال تحتاج إلى الإبداع والنمو بإستمرار لذلك يجب العمل علي زيادة الثقة بالنفس لدي الكبار لكي يتمكن من التطوير وتكوين رؤية ابتكارية لتحقيق الإبداع، مضيفا إلى جانب أهمية وجود شراكات حقيقة وتطوير جودة الحياة.

وأكد الدكتور هشام تمراز، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن كافة الدول تولي ملف ريادة الأعمال اهتمامًا كبيرًا بما ينعكس على تحقيقها للتنمية المستدامة، وفي هذا السياق فإن ريادة الأعمال أصبحت مجالاً قويًا ومعبرًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لما تحدثه من تأثير إيجابي داخل مجتمع الأعمال العالمي، فضلاً عن قدرتها على تقديم حلول واقعية تتماشى مع المشكلات والتحديات الاقتصادية كافة.

وقد انعكس هذا الإهتمام على مؤسسات التعليم بشكل عام، ومؤسسات تعليم الكبار بشكل خاص؛ فبعد أن كان المراد بمفهوم محو الأمية – فيما مضى من الزمان- تعليم الناس مهارات القراءة والكتابة والحساب لإستخدامها في ظروف معينة؛ فقد تغير المراد بمفهوم محو الأمية تغييراً كبيرًا، حيث بات يتطلب إكساب الدارسين مهارات جديدة حتى لا يصبحوا في عِداد الأميين، وأصبح الاهتمام بمفهوم تعليم الكبار بمعناه الشامل.

ومن هذا المنطلق جاءت الخطة الطموح التي طرحها رئيس جمهورية مصر العربية، (خطة التنمية المستدامة 2030)، التي تستهدف استثمار الإمكانات المتاحة في مجال تعليم الكبار والصغار على حد سواء، لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة في أقل وقت، وبأعلى جودة، وبأقل تكلفة أيضًا.

وعلى هذا الأساس، جاءت فكرة المؤتمر السنوي الثامن عشر لمركز تعليم الكبار جامعة عين شمس تحت عنوان: (تعليم الكبار وريادة الأعمال في الوطن العربي)، الذي يركز على تطوير برامج تعليم الكبار في الوطن العربي، وطرح التوجهات والخطط والبرامج التي تضمن ربط حركة تعليم الكبار بمتطلبات التنمية المستدامة.

وأوضح الدكتور عاشور عمري، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أن المؤتمر هو الوحيد علي مستوي الدول العربية الذي يبحث قضايا تعليم وتعلم الكبار وياتي موضوعه كموضوع ملح الوقت الحالي ويتماشى مع التوجهات العالميه ورؤيه القياده المصريه التي تسعى الى تحقيق رؤيه مصر 2030

وتابع: وتشير التقارير المحلية والدوليه إلى إرتفاع نسبه البطاله عالميا نتيجه لتطور التكنولوجي ودخول عصر الثوره الصناعيه الرابعه، ومن هنا تأتي أهمية وجود نظام تعليمي جيد وشامل وهو ما دعت إليه منظمه اليونسكو كهدف من أهداف التنمية المستدامة من أجل مكافحه الفقر وبخصوص وبخاصه ما يطلق عليه فقر القدرات وتنميه قدرات ومهارات ريادة الأعمال لدى الكبار من خلال التدريب الذهني المرتبط باحتياجات سوق العمل، مما يساهم في مما يساهم في توفير فرص العمل والقضاء على البطاله وتعزيز القدرات التنفسيه للمجتمع المصري والعربي وقد تبناها الهيئه العامه لتعليم الكبار العديد من المشروعات التنمويه الداتا الأبعاد الاقتصادية للأميين والمتحولين من الأمية على أحد أن سواق مثل التدريب على الحرف اليدوية والصناعات الصغيره والمتوسطة ومتناهيه الصغر، وكذلك تعديل المناهج وأساليب المنهجيات التي تهتم بالتدريب المهني وريادة الأعمال التي تناسب كافة الإحتياجات.

وكذلك توقيع العديد من بروتوكولات التعاون مثل بروتوكول التعاون مع جهاز تنميه المشروعات الصغيره والمتوسطه ومتناهيه الصغر التابع لمجلس الوزراء والذي يعمل في 11 محافظه بهدف محو الاميه الهجائيه او الوظيفيه الي جانب مشاريع محو الاميه المنتشره في ارجاء مصر، بالإضافة إلى بروتوكولات التعاون مع كافة الجامعات المصرية، مشيرا أنه في عام 2021 تم محو أمية 410 ألف مواطن وفي الأشهر الأولى من عام ٢٠٢٢ تم محو أمية ٥٠٠ ألف مواطن.

وأكد الدكتور إسلام السعيد، مدير مركز تعليم الكبار بالجامعة ومقرر المؤتمر، أن تقدم الأمم يقاس بما لديها من ثروة بشرية مؤهلة قادرة على مواجهة تحديات العصر؛ لذا يشهد تعليم الكبار وقضاياه اهتمامًا كبيرًا على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي؛ حيث تشير العديد من التقارير العالمية إلى أهمية الإستثمار في تعليم الكبار كقوة بشرية، كأحد الحلول المطروحة لتمكينهم وتأهيلهم وإكسابهم المهارات العلمية والحياتية، مشيرا إلي ما أكدته منظمة “اليونسكو “، “والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة”من تزايد الطلب على المهارات اللازمة لسوق العمل زيادة سريعة، وكذلك أهمية التشبيك بين المؤسسات كافة النظامية وغير النظامية، وأهمية إكساب الكبار المهارات التقنية والمهنية، ومهارات ريادة الأعمال، مما يؤدي إلى تحسين معيشة الفرد وتناغم العمل والحياة بما يسهم في مجتمعات مستدامة تنعم بالمساواة.

وأضاف أن المؤتمر يطرح أفكار ورؤى الخبراءِ والباحثينَ من مختلف الدولِ العربيةِ حول أفضل الممارسات في تنمية مهارات ريادة الأعمال للكبار؛ تأكيدًا لما توليه القيادة السياسية من الإستثمار في البشر والبحث عن الفرص خارج القنوات التقليدية، ومن ثم تحقيق النجاح بناء على الجدارة، والجهد، والفطنة، مما يؤدي إلى انخراط الكبار في السعي وراء الفرص في سوق العمل، إما من خلال الإلتحاق بالأعمال الحرة أو القيام بمشروعات تعتمد على الاستعانة بالآخرين، لزيادة الوعي بالفرص الوظيفية، فضلا عن توجيههم إلى الطرق التي يستطيعون من خلالها المساهمة في تنمية المجتمع ورخائه، مما يؤدي إلى الحد من العنف والتهميش والفقر.

جدير بالذكر أن المؤتمر يناقش أربعة محاور رئيسية هي المحور الأول ريادة الأعمال وتطوير برامج تعليم الكبار في الوطن العربي، والمحور الثاني ريادة الأعمال ومستقبل مؤسسات تعليم الكبار في الوطن العربي، والمحور الثالث تعليم الكبار والتنمية المستدامة للكبار في الوطن العربي، والمحور الرابع ريادة الأعمال وإدارة المشروعات الصغيرة للكبار، كما يضم سبع جلسات علميةً، موزعة على ثلاثة أيام، تشمل: (أوراقَ عملٍ أساسية ومرجعية، وبحوثًا، وتجاربَ لبعض شركات ريادة الأعمال والهيئات المحلية والعربية والأفريقية في مجال تعليم الكبار)، فضلا عن عقد ورشتي عمل دعمًا لشباب الباحثين.