جامعات

الخشت يستعرض تقدم جامعة القاهرة خلال مشاركته في معرض إكسبو بدبي

الخميس 4 نوفمبر، 2021 | 11:47 ص

شارك الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، مع وفد رفيع المستوى من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات المصرية في فعالية “التعليم في مصر من الحضانة لسوق العمل” بمعرض إكسبو بإمارة دبي.

وقدم الخشت، عرضًا حول منظومة البحث العلمي والعملية التعليمية بالجامعة، تضمن عدة محاور أبرزها مشاركة الجامعة الفعالة في المبادرات القومية والعربية والأفريقية، والجامعة في التصنيفات العالمية، ومنظومة البحث العلمي والنشر الدولي بالجامعة، وتحول الجامعة إلى جامعة ذكية، وإنشاء وتطوير المراكز والوحدات البحثية، وتعديل اللوائح والبرامج الدراسية لتتناسب مع نظام التعليم الإلكتروني، واستقدام الأساتذة الأجانب لتبادل الخبرات والانفتاح على العالم.

المشاركة في المبادرات الرئاسية والعربية والأفريقية

واستعرض الخشت، المشاركة الفعالة للجامعة في المبادرات الرئاسية والعربية والأفريقية، وإطلاق العديد من المبادرات، وحملات التوعية، والقوافل الطبية، من خلال تقديم جميع إمكاناتها البشرية والمادية، وذلك انطلاقًا من الدور المجتمعي والتنموي والخدمي للجامعة ومسئولياتها تجاه المجتمع بمختلف قطاعاته، مشيرًا إلى أن الجامعة شاركت في العديد من المبادرات الرئاسية ومن بينها مبادرة “حياة كريمة” لرعاية الفئات والقرى الأكثر احتياجًا، ومبادرة “بناء الانسان المصري” لعرض رؤى الشباب لكيفية بناء الانسان المصري مجتمعيًا وثقافيًا وصحيًا ورياضيًا وتعليميًا، ومبادرة “صنايعية مصر” لتوسيع قاعدة أصحاب الحرف والصناعات.

وأكد أن الجامعة كان لها دور ملموس في مبادرة “وثيقة أمان” من خلال انضمامها لنظام التأمين على الحياة للعمال حفاظًا على حقوق تلك الفئات، وافتتحت أول مقر دائم لمكافحة الادمان وتعاطي المخدرات بالجامعات المصرية للمساهمة بفعالية في صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي. كما ساهمت الجامعة في مبادرة “100 مليون صحة” ومكافحة “فيروس سي” والتقليل من قوائم الانتظار بالمستشفيات والأمراض غير السارية، حيث تعاونت الأطقم الطبية بالجامعة مع وزارة الصحة والسكان في الكشف على الطلبة والطالبات.

التصنيفات الدولية

وخلال كلمته، قال الخشت إن جامعة القاهرة تنافس بقوة في كافة التصنيفات الدولية وفي مختلف التخصصات على مستوى العالم، وتحقق تقدمًا غير مسبوق في أغلب التصنيفات الدولية، وتحتل موقع الصدارة على مستوى الجامعات المصرية والأفريقية في العديد من التصنيفات، واستطاعت أن تحقق منافسة قوية مع الجامعات العالمية الكبرى بل تتفوق على العديد منها بقوة سياساتها الجديدة وبرامجها، وأساتذتها، وجودة مناهجها، وكفاءة العملية التعليمية، وأصبحت تُعد من أفضل 1% على مستوى الجامعات العالمية في اغلب التصنيفات، حيث جاءت ضمن أفضل جامعات العالم محققة قفزات تصل إلى 150 مركزًا في العديد من التصنيفات وتقدمت 7 أضعاف في بعضها، وتقدمت بشكل غير مسبوق في 8 تصنيفات دولية.

منظومة البحث العلمي والنشر الدولي

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن إدارة الجامعة نجحت في تطوير ودعم منظومة البحث العلمي والنشر الدولي، بهدف تحسين التصنيف الدولي والوصول إلى العالمية، وإثراء البحوث العلمية التطبيقية ذات المنفعة العامة التي تساهم في دعم خطط الدولة نحو التنمية المستدامة، من خلال تطوير جودة ونوعية الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا من حيث الكم والكيف، وتوجيه الأبحاث العلمية لأن تكون تطبيقية تحقق عائدًا ملموسًا على الإقتصاد والمجتمع وليس مجرد نشر دولي للأبحاث، بالإضافة إلى التركيز على مجالات بحثية لم يكن لها تواجد على خريطة النشر الدولي، والعمل على إنشاء تخصصات جديدة، ومواكبة الأبحاث المنشورة للتطور في مختلف المجالات والتخصصات العلمية، وأنشأت منصة لتوجيه البحوث العلمية لدعم المشروعات القومية والتنموية.

وأضاف أن الجامعة اتخذت العديد من الخطوات لدعم النشر الدولي للأبحاث العلمية بما ساهم في تطوير المنظومة البحثية والعلمية بها، ووضعها في مكانة متميزة في ريادة البحث العلمي والتنمية التكنولوجية، ومنها زيادة مكافآت وتمويل النشر الدولي بنسبة 100%، وزيادة مكافأة النشر في مجلتي ساينس ونيتشر إلى 150 ألف جنيه، وتقديم الدعم المادي للكليات لنشر بحوثها في المجلات الدولية، وضبط المعايير الخاصة بالنشر الدولي، وتحويل العديد من المجلات العلمية بالكليات إلى مجلات دولية، وإنشاء منصة للنشر الدولي لمساعدة الكليات لنشر بحوث أعضاء هيئة التدريس باللغة الإنجليزية في المجلات والدوريات العالمية.

التحول نحو الجامعة الذكية

وأشار الخشت إلى خطة الجامعة في التحول إلى جامعة ذكية على المستوى الإداري والتعليمي وإنشاء منصة تعليمية ذكية للتعليم عن بُعد تتضمن مجموعة من الأنظمة المتكاملة، وتطوير لوحة قيادة مركزية هي الأولى من نوعها، بما ساهم في الإرتقاء وتسريع الخدمات التي تقدمها الجامعة، بالإضافة إلى تأسيس قاعدة بيانات موحدة وكود لكل طالب على مستوى جميع الكليات ليستخدمه في جميع خدماته بالجامعة، كما كانت جامعة القاهرة أول جامعة نفذت مشروع التحصيل الإلكتروني للمصروفات وخدمات الطلاب بشكل مركزي وبرؤية شاملة تحت شعار “نحو حرم جامعي لا نقدي” على مستوى جميع الكليات مما أتاح لجميع الطلاب دفع المصروفات ورسوم الخدمات والمدن الجامعية من أي مكان وفى أي وقت من خلال التعاون مع وزارة المالية والبنوك وشركات الدفع والتحصيل الإلكتروني، مما أدى إلي زيادة كفاءة عمليات التحصيل ومحاربة أشكال الفساد المتنوعة.

إنشاء وتطوير المراكز والوحدات البحثية

واستعرض الخشت ما أنجزته الجامعة في إنشاء وتطوير المراكز والمعامل والوحدات البحثية والخدمية والتعليمية بالجامعة وتزويدها بالتقنيات الحديثة لتتماشى مع المواصفات العالمية، حيث تم تطوير 67 مركزًا ومعملًا ووحدة بحثية، وأنشأت العديد من المراكز والوحدات، من بينها مركز رعاية الموهوبين، ومركز الدعم النفسي وإعادة بناء الذات، ومركز دعم الباحثين، ومركز القياس والتقويم والإمتحانات، ومركز تدريب التعامل الأخلاقي مع الحيوانات، كما تم إنشاء وحدة للتصنيف الدولي، ووحدة لإدارة الشركات والمشروعات الإنتاجية، ووحدة رصد ودراسة مشكلات محافظة الجيزة، بالإضافة إلى مجمع المعامل الإفتراضي، ومركز طب الأسنان الرقمي، وحاضنة ريادة الأعمال الأولى في الجامعات المصرية الحكومية.

تعديل اللوائح والبرامج الدراسية

وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى الجهود المبذولة في تعديل وتطوير اللوائح والبرامج الدراسية (1325 لائحة)، ونُظم دراستها وامتحاناتها لتتلاءم مع نظام التعليم الإلكتروني، ونجاح الجامعة في التحول من نظام التعليم المفتوح إلى نظام التعليم المدمج منذ نهاية عام 2017.

التعاون الدولي واستقدام الأساتذة الأجانب

وقدم الخشت خلال عرضه رؤية الجامعة في إبرام العديد من الاتفاقيات الدولية والتحالفات مع كبرى الجامعات العالمية المصنفة ضمن أفضل 50 جامعة على مستوى العالم، مشيرًا إلى أنه تم عقد نحو 200 اتفاقية وبرتوكولا ومذكرة تفاهم في مجالات تطوير منظومة البحث العلمي، وإنشاء درجات علمية مشتركة، وتطوير منظومة التعليم، وتبادل الأساتذة والطلاب، واستقدام أكثر من 590 خبيرًا من الأساتذة الأجانب في كافة التخصصات، حيث تم استقطاب علماء من أبرز دول العالم للتدريس في كافة الكليات، بهدف نقل الخبرات وزيادة الوعي لدى الطلاب بثقافات وحضارات الدول المختلفة وزيادة الاحتكاك بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والعلماء الأجانب، بما يساهم في وجود خريجين مؤهلين للعمل داخليا وخارجيا.