ماذا لو توقفت مواقع التواصل أو استمر العطل لأيام؟
«مين طفي النور، أنا مش شايف حاجة، مش عارف ايه بيحصل في الدنيا حاليا، ولا عارف أتواصل مع زملائي ولا أصدقائي، ولا عارف أخبار أهلي ايه، ولا عارف أخبار البلد فيها ايه ولا العالم فيه ايه، انفصال تام عن العالم».
ما سبق هو شعور انتابني عقب حدوث تعطل في الفيسبوك والواتس آب والانستجرام، وحتي كتابة هذه السطور مازال العطل مستمر، ومازال الشعور ينتابني، وتخيلت وسألت نفسي: “ماذا لو استمر العطل لأيام؟”، هل ستتوقف الحياة مثلما أشعر الآن؟، فالحياة بالنسبة لي ولغيري شبه متوقفه تماما، حيث لا نعلم ماذا يحدث وماذا يجري ولا يوجد تواصل مع أحد ولا نستطيع العمل الذي يعتمد بشكل أساسي علي مواقع السوشيال ميديا.
للأسف الشديد، مواقع السوشيال ميديا أصبحت تتحكم في الحياة بشكل عام، وعند توقفها تتوقف الحياة، فالشخص يستطيع عدم النزول من منزله أو يلتقي أحد أو ينزل لعمله طالما توجد مواقع التواصل الإجتماعى، أصبحت هذه المواقع تقوم بفعل كل شيء.
حاولت أتذكر قبل إنشاء هذه المواقع كيف كنا نعيش وكيف نتعامل وكيف نعمل، لا أستطيع كيف كنا من بعد الإعتماد علي هذه المواقع، وأعيد عليكم السؤال مره أخري: “ماذا لو توقفت مواقع التواصل الإجتماعى أو استمر العطل لأيام عديدة؟”.
