ملفات

مصدر مسئول بـ«التعليم العالي» يكشف كواليس مقترح «السنة التأهيلية»

الأحد 5 سبتمبر، 2021 | 10:14 م

خبيرة تربوية: السنة التأهيلية مقترح غير موفق.. وموجودة في عدد من بلدان العالم والدراسات أوصت بالإستغناء عنها بشرط النجاح في إختبارات القبول

قال مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن مقترح السنة التأهلية للدخول للكليات بأقل من مجموعها بنسبة 5% مازال مقترحا قيد الدراسة.

وضرب المصدر مثال، في تصريحات لموقع “نتعلم مصري”، قائلا: “نفترض الطالب حصل علي 85% بالثانوية العامة ويريد الإلتحاق بكلية الطب ومجموعها 90%، يدخل سنة دراسية تأسيسية ويتم اختباره في نهاية السنة، إذا نجح وعمل التقدير والدرجات وتمام يستطيع التأهل للكلية التي يريدها، وتسمي سنة تأسيسية”.

وتسأل المصدر: “ايه بقي تفاصيل السنة التأسيسية، وكيفية تطبيقها، والحد الأدنى التي ستقبل منه السنة التأسيسية، وايه اللي الطالب هيدرسه في السنة دي، طب نسبة النجاح اللي الطالب المفروض يحققها لكي تعتمد، طب لو الطالب مجبش النسبة دي هل الحل هيرجع لنتيجة الثانوية ولا إيه، كل هذه التفاصيل محل دراسة”.

وأوضح المصدر أنه من الوارد رسوب الطالب في السنة التأسيسية، وفي هذه الحالة يلتحق بكلية وفقا لمجموعه في الثانوية العامة علي سبيل المثال، وحول أسباب المقترح قال المصدر إن أحد الأهداف الرئيسية للمقترح هو تقليل سفر الطلاب لجامعات الخارج والحفاظ علي الطلاب من الإلتحاق بجامعات غير معترف بها وغير معتمدة، وفرصة للطلاب الجادين للإلتحاق بالكليات التي يرغبونها.

ومن جانبها، قالت الدكتورة فاتن عزازي، أستاذ أصول التربية والتخطيط التربوي ورئيس شعبة بحوث المعلومات التربوية بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، إن السنة التأهيلية مقترح غير موفق.

وأضافت عزازي، في منشور علي صفحتها الشخصية في الفيسبوك، أن المقترح المعروض يقضي بدخول الكلية للفرقة الأولى بالمجموع المقرر، أما من يحصل على مجموع أقل ٥٪؜ فيدخل سنة تمهيدية. إن نجح فيها يدخل الكلية وإن لم ينجح بيفكروا يودوه فين لسه.

وأضافت: الرأي العلمي الخاص بي: السنة التأهيلية موجودة في عدد من بلدان العالم الأجنبية والعربية وتسمى السنة التحضيرية، لكن: يدخل فيها جميع الطلاب المقبولين بالجامعة دون الاستثناء، وهدفها تأهيلهم للدراسة الجامعية من خلال دراسة اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والمهارات البحثية، وتكون أشبه بدورات تدريبية مؤهلة.

واستكملت: وأسفرت الدراسات التي تمت لتقويم تلك السنة التحضيرية عن أنها تحسن أداء الطلاب بالفعل بالجامعة في المهارات البحثية إلى حد ما ولكنها تؤثر بشكل سلبي في الجوانب العلمية لإنقطاع دراستهم لها عام كامل.

وتابعت: وأوصت بالاستغناء عنها بشرط النجاح في إختبارات قبول تشمل اللغة والحاسب والمهارات البحثية يمتحنها الطلاب خلال المرحلة الثانوية في أي وقت، مستطرده: “فإبدوا من حيث إنتهى الآخرون”.

وواصلت عزازي: هذا بالإضافة إلى كونها عبء مادي على الأسر في الجامعات الأهلية والخاصة وعلى الدولة في الجامعات الحكومية بغير ذي جدوى، والفارق ال٥٪؜ لن تؤثر فيه تلك سنة من قريب أو من بعيد بل على العكس من ذلك ستكون لها آثار اجتماعية غير مرغوبة تعطي انطباعا غير طيب لدى المواطن عن توجهات السياسة التعليمية في مصر في وقت غير مناسب بالمرة.

واستكملت: ولكن أتمنى أن يكون المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية ممثلا في المجلس الأعلى للجامعات ويحال إليه كل مشروعات القرارات المقترحة لإبداء الرأي العلمي فيها كي تكون كل القرارات مبنية على دراسة علمية متخصصة.