وزير التعليم: أربع تحديات تواجه التعليم المصري في العام الدراسي الجديد.. وأطراف العملية التعليمية يشاركون في الحل
مصر لديها أكبر نظام تعليمي في أفريقيا والشرق الأوسط.. ونخدم أكثر من 25 مليون أسرة
الوزير يشرح خطة الوزارة لمواجهة العجز في المعلمين
استكمال المبادرة الرئاسية لتعيين 30 ألف معلم.. وتفعيل قانون مد الخدمة للمعلمين
التعاقد مع 50 ألف معلم بالحصة حسب احتياجات الإدارات التعليمية
الاستعانة بالخريجين لأداء الخدمة العامة
طرح رؤية الوزارة لحل أزمات الكثافات الطلابية في الفصول
نقل المدارس الثانوية للفترة المسائية والاستفادة منها في الفترة الصباحية للمرحلة الإعدادية
حصر الفراغات التعليمية بمعاونة هيئة الأبنية التعليمية واستغلالها كفصول
تعديل الأسبوع الدراسي واستخدام فكرة الفصل المتحرك على غرار المدارس العالمية
أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن مصر لديها أكبر نظام للتعليم قبل الجامعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرًا إلى أن أكثر من 25 مليون طالب التحقوا بمدارسها في العام الدراسي الأخير.
وأشار وزير التعليم، خلال المؤتمر الصحفي عقد بمجلس الوزراء بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إلى احتياج الوزارة إلى ما يزيد عن 250 ألف فصل جديد، وما يقرب من 469 ألف معلم لسد عجز المعلمين الذي تعاني منه المدارس المصرية في مختلف الصفوف الدراسية.
وقال وزير التعليم إن رؤية الوزارة لمواجهة هذه التحديات جاءت في ضوء التأسيس لمشروعات تطوير التعليم، واستكمالًا لما سبق من جهود، مشيرًا لمشاركة جميع أطراف العملية التعليمية في صياغة هذه الرؤية، من واقع زيارات ميدانية، واجتماعات مع أكثر من 200 مدير إدارة تعليمية اتفقوا جميعًا على توحيد رؤية الوزارة حول أهم التحديات والتي شملت كثافات الفصول، وعجز المعلمين، وارتفاع نسب الغياب في المدارس، وإعادة هيكلة التعليم الثانوي.
وزير التعليم يشرح خطة الوزارة لمواجهة العجز في المعلمين
وكشف محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن استراتيجية الوزارة لمواجهة العجز في المعلمين، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن العدد الحالي للمعلمين يبلغ 843490 معلم موزعون على المدارس المصرية، إلا أن العجز بلغ 469860 معلمًا يشكلون تحديًا كبيرًا أمام وزارة التربية والتعليم.
وأكد الوزير أن زياراته الميدانية لأكثر من 10 محافظات، والحوار الذي أداره مع العديد من مديري المديريات والإدارات التعليمية جعل التحرك لأجل مواجهة هذا التحدي في أسرع وقت من أولويات الوزارة في الفترة المقبلة.
وقال الوزير إن الوزارة مستمرة في تطبيق المبادرة الرئاسية لتعيين 30 ألف معلم سنويًا، وهي المبادرة التي لاقت نجاحًا كبيرًا، وضخت دماء جديدة في المدارس المصرية.
وأضاف وزير التعليم أن الوزارة ستعمل على تفعيل قانون مد الخدمة، وهو القانون 15 لسنة 2024 من أجل الاستفادة من خبرة المعلمين الذين بلغوا سن المعاش، إلا أن لديهم من الخبرة والقدرة ما يجعلهم يستمروا لسنوات أخرى.
كما أشار الوزير إلى التعاقد مع 50 ألف معلم بالحصة في مختلف الإدارات التعليمية حسب حاجتها، مع توجيه الإدارات لإعادة توزيع أنصبة الحصص للمواد والمعلمين لتجنب الهدر الذي تشكو منه بعض الإدارات.
وكشف الوزير عن الاستعانة بالخريجين لأداء الخدمة العامة بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والتضامن الاجتماعي، مع زيادة الفترة الزمنية الفعلية للتدريس من 23 أسبوعا إلى 31 أسبوعا، إضافة لزيادة الحصص بمقدار 5 دقائق، وهو ما يرفع من قدرة التدريس بنسبة 33 %.
طرح رؤية الوزارة لحل أزمات الكثافات الطلابية في الفصول
كشف محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن خطة وزارته لمواجهة أزمة الكثافات الطلابية، وقال إنه نزل إلى أرض الواقع، وقام بالعديد من الزيارات الميدانية للمدارس عالية الكثافة بالعديد من المناطق والمحافظات، وأجرى حوارات مع المدرسين وأولياء الأمور ومديري الإدارات والمديريات التعليمية، خلص منها بعد مراجعة العديد من الخبراء إلى مواجهة أزمة كثافات الفصول بأكثر من طريقة.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى حصر الفراغات التعليمية بواسطة هيئة الأبنية التعليمية، لاستغلال هذه الفراغات في إقامة فصول.
وكشف الوزير عن أن العام الدراسي الجديد سيشهد نقل المدارس الثانوية إلى الفترة المسائية، لتكون في الصباح مكانًا يمكن استغلاله للمدارس الإعدادية، والتي ستصبح هي الأخرى مستغلة من المدارس الابتدائية، على أن يكون في الأمر مرونة بحسب الإدارات التعليمية التي ستتعامل مع الأمر وفق احتياجاتها.
وأضاف وزير التعليم أن عدد أيام الدراسة سيزيد يومًا ليصبح خمسة أيام تعليم أكاديمي بدلًا من أربعة، إضافة إلى يوم سادس للأنشطة.
وأعلن الوزير عن استخدام فكرة الفصل المتحرك المعمول بها في أغلب دول العالم، من خلال تحريك فصل في المرحلة ليكون في غرفة نشاط أو تربية رياضية، وهو ما سيساعد على تقليل الكثافات، مشيرًا إلى أن التجربة حال تطبيقها في محافظة القليوبية على سبيل المثال، فإن بعض المدارس ستنخفض فيها كثافة الفصل من 69 طالب إلى 40 طالب فقط، مؤكدًا على أن هذه الحلول عملية وجاءت بعد حوار مباشر وموافقة من أطراف المنظومة التعليمية.