ملفات

قيادات في الجامعات يعلقون علي وقائع الرقص في حفلات التخرج

السبت 10 أغسطس، 2024 | 2:35 ص

السعيد: تعودنا علي تقاليد كانت وما زالت فرصة لتعزيز روح الانتماء والفخر بين الخريجين وتجعلها ذكرى رائعة لا تُنسى سمتها الأساسي هو احترام قيمة الزي الأكاديمي وقيمة الشهادة

الخولي: المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على عاتق الجامعات وإداراتها وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بها.. وعليها وضع ضوابط لتنظيمها

علق خبراء وقيادات في الجامعات علي وقائع رقص الطلاب في حفلات التخرج التي شهدتها بعض الجامعات، وكان آخرها جامعة الزقازيق، والتي أثارت الغضب والاستياء علي مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، موجهين رسائل ونصائح ومقترحين بعض القرارات من أجل انضباطها.

وكتب الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، منشور علي صفحته الشخصية في الفيسبوك، حمل عنوان “تقاليد حفلة التخرج الجامعي الرسمية في جامعات العالم”، وتضمن الآتي:

د. محمود السعيد
د. محمود السعيد

“تختلف حفلة التخرج في الشكل من جامعة إلى أخرى ومن دولة للثانية، ولكن هناك سمات مشتركة وتقاليد متعارف عليها ثابتة لا يشذ عنها أحد ومنها: وجود زي رسمي يرتديه الطلاب والطالبات، وهو زي أكاديمي رسمي له وقار وهيبة ورمز، وغالبا يتكون من روب وقبعة، وتختلف ألوانهما بحسب الدرجة العلمية والتخصص وأيضا بحسب الجامعة”.

وأضاف: “غالبا يبدأ الاحتفال بحمل رايات الجامعة خلال موكب الاحتفال، موكب الأكاديميين والطلاب المتخرجين، يدخلون إلى مكان الاحتفال على أنغام موسيقى وطنية رسمية. ثم تبدأ بعد ذلك الحفلة بمجموعة كلمات وخطب من قبل الشخصيات البارزة في الجامعة مثل الرئيس أو العميد، وأوائل الخريجين وأحيانًا يتم دعوة شخصيات مرموقة لإلقاء كلمات تحفيزية. يتقدم بعد ذلك الطلاب بكل وقار وفخر لاستلام الشهادات، وغالبًا يتم تسليمها شخصيًا لكل خريج من قبل رئيس الجامعة أو العميد. ثم تنتهي الاحتفالية بالنشيد الوطني والتقاط الصور حيث يتاح للطلاب فرصة التقاط الصور مع أساتذتهم وأسرهم وأصدقائهم لتوثيق هذه اللحظة الهامة. وتنتهي الحفلة الرسمية عند هذا الحد، حفلة سمتها هو الوقار الذي يليق مع احتفالية أكاديمية”.

وواصل نائب رئيس جامعة القاهرة حديثه: “في بعض الدول قد ينظم الطلاب احتفالات غير رسمية بعد انتهاء الحفلة الرسمية، لا دخل للجامعات بتنظيمها. هذه التقاليد التي تعودنا عليها كانت وما زالت فرصة لتعزيز روح الانتماء والفخر بين الخريجين وتجعلها ذكرى رائعة لا تُنسى سمتها الأساسي هو احترام قيمة الزي الأكاديمي وقيمة الشهادة الأكاديمية”.

ومن جانبه، وجه الدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنصورة الجديدة، علي صفحته الشخصية في الفيسبوك، رسالة حول ظاهرة الاحتفالات بالتخرج الخارجة عن الأعراف، تضمنت:

د. معوض الخولي
د. معوض الخولي

إلى المجتمع الأكاديمي، وأولياء الأمور، وأعضاء هيئة التدريس، والمسؤولين في الجامعات، لقد لاحظنا مؤخراً تفشي ظاهرة احتفالات التخرج الجامعية التي تُنظم خارج إطار الأعراف والتقاليد الأكاديمية، سواء قبل ظهور النتائج النهائية أو بعدها، سواء داخل أسوار الجامعة أو خارجها. تتسم هذه الاحتفالات بسلوكيات غير لائقة، مثل الغناء والرقص، وهو ما يتنافى مع القيم الأكاديمية التي نحرص على احترامها.

وتابع: من حق الطلاب الاحتفال بإنجازاتهم وتخرجهم، ولكن يجب أن يتم ذلك ضمن إطار من الضوابط والتوجيهات التي تضمن احترام الأعراف والتقاليد الجامعية. يجب أن تُنظم هذه الاحتفالات تحت إشراف الإدارة الجامعية لضمان عدم تجاوز الحدود المرسومة.

وواصل: نؤكد أن المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على عاتق الجامعات وإداراتها وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بها. يجب على الجامعات وضع ضوابط واضحة لتنظيم الاحتفالات، وضمان التزام جميع الأطراف بها. أي احتفالات تُنظم خارج هذه الأطر، وخاصة تلك التي تُقام خارج أسوار الجامعة، تُعد انتهاكاً للأعراف الأكاديمية. ويجب أن يُعاقب أي عضو من هيئة التدريس أو مسؤول من مسؤولي الجامعات يشارك في تنظيم أو دعم مثل هذه الاحتفالات بدون علم وإشراف الجامعة، لضمان الحفاظ على هيبة الأستاذ الجامعي ومكانة الجامعات بشكل عام.

واستكمل: نحث الجامعات على تطبيق هذه الضوابط بصرامة، وتوفير بيئة احتفالية تحترم القيم الجامعية، مع العمل على توجيه الطلاب وأولياء الأمور نحو الاحتفالات التي تعكس الفخر والاحترام لأعراف وتقاليد الجامعة.

وختم رئيس جامعة المنصورة الجديدة رسالته: إن الحفاظ على القيم الأكاديمية والتقاليد هو مسؤولية مشتركة، وعلينا جميعاً، وبخاصة الإدارات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس، الالتزام بهذه المعايير لضمان أن تكون احتفالاتنا متميزة وتحافظ على سمعة مؤسساتنا التعليمية.