مجلس بحوث الفضاء والاستشعار من البُعد ينظم ورشة عمل حول “صناعة الفضاء في مصر وإفريقيا”
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ضرورة استغلال كافة الإمكانيات والتجهيزات الحديثة التي تتمتع بها مصر لتطوير قطاع وتكنولوجيا الفضاء، خاصة وأن مصر تعُد من الدول الرائدة في هذا المجال على مستوى قارة إفريقيا، وذلك في ظل استضافة جمهورية مصر العربية لوكالة الفضاء الإفريقية.
وفي هذا الإطار، نظم مجلس بحوث الفضاء والاستشعار من البُعد بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ورشة عمل بعنوان “صناعة الفضاء في مصر وإفريقيا”، وذلك بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بحضور لفيف من قيادات المراكز والهيئات البحثية والخبراء والباحثين.
وتضمنت الفعاليات تقديم العديد من المحاضرات العلمية، بهدف إلقاء الضوء على أهمية صناعة الفضاء محليًا وإقليميًا ودوليًا؛ بهدف تحقيق عائد اقتصادي والمُساهمة في الناتج القومي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الاهتمام بتطوير قطاع الفضاء في مصر.
وألقى الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، محاضرة بعنوان “الوضع الراهن والرؤية المُستقبلية لصناعة الفضاء في مصر وإفريقيا” وتناولت العديد من المحاور من أهمها صناعة مكونات الفضاء والاستفادة من خبرات وقدرات الهيئة القومية للاستشعار من البُعد والمعرفة في كيفية صناعة بعض مُكونات الفضاء والأنظمة الفرعية والتي تم اختبارها وتشغيلها في أقمار سابقة مثل “القمر كيوب سات 1″، ونارس كيوب سات 1، نارس كيوب سات 2، والقمر التجريبي نكست سات، كما تم عرض أهم الخدمات التي يُمكن أن تُقدم على المستوى المحلي والإقليمي، وهي الخدمات التي يمكن أن تُقدم من بيانات الأقمار الصناعية لحلول المجتمع وحلول التحديات التي تواجه القارة الإفريقية سواء مواجعة التلوث أو العواصف الترابية والرملية وما تُسببه على المجتمع، سواء في مراقبة التلوث في المياه الإقليمية البحرية وتقديم حلول لهذه المُلوثات وتحديد من المُتسبب لاستخدام التعويضات التي يمكن أن يتحملها المُتسبب في التلوث في التغيرات المناخية، في المحاصيل والمراقبة المحاصيل، وفي دعم الغذاء ودعم تنقل مكونات الغذاء في الملاحة البحرية والملاحة الجوية، في العديد من التطبيقات التي يُمكن أن تقوم بيانات الأقمار الصناعية في تنفيذ خدمات لها داخل وخارج حدود الوطن.
وافتتح ورشة العمل الدكتور محمد عثمان عرنوس أمين مجلس بحوث الفضاء والطيران، وتناولت ورشة العمل تقديم العديد من المحاضرات، حيث قدم الدكتور محمد بهي الدين المدير الأسبق لبرنامج الفضاء المصري (مصر سات 1) محاضرة حول “الوضع الراهن لصناعة وتكنولوجيا الفضاء في مصر”، وقدم الدكتور محمد مختار الرئيس الأسبق للهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء محاضرة بعنوان “الاستثمار في صناعة الفضاء والمعلومات الفضائية”، كما قدم الدكتور يحيى زكريا عميد شئون الدراسات العليا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري محاضرة حول “المعلومات والخدمات والسوق المحلي والإقليمي”.
وترأس الجلسة الثانية الدكتور محمد خليل عراقي أستاذ هندسة الفضاء بجامعة القاهرة والنائب الأسبق لرئيس وكالة الفضاء المصرية وقدم الدكتور محمد غنيمة مدير الشراكات والتسويق بصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، محاضرة بعنوان “ريادة الأعمال والشركات الناشئة في الفضاء”، وألقى الدكتور محمد عبدالعزيز البشاري رئيس قطاع الطيف الترددي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والمدير السابق لمشروع قمر الاتصالات طيبة -1 محاضرة حول “عناصر إستراتيجية النهوض بصناعة الفضاء في مصر.
وانتهت ورشة العمل إلى الخروج بعدة توصيات وهي أنه لابد من وجود هدف قومي يساعد على نمو صناعة الفضاء، وأن يكون هناك دعم للشركات الناشئة والشركات والصغيرة والمُتناهية الصغر والمُتخصصة في الفضاء، وأن يكون هناك مُتابعة لنمو الكوادر البشرية وزيادة حجمها وزيادة تخصصاتها وزيادة تأهيلها لما يُمكن أن تقدمه لصناعة الفضاء في مصر من عائد مُجتمعي وعائد دولاري، وكذلك تفعيل التكامل بين الجهات المعنية بالأنشطة الفضائية لدعم صناعة الفضاء في مصر.