وسط مشاركات واسعة من شباب الباحثين العرب من مختلف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في العالم العربي، انطلقت فعاليات الملتقي الأول لشباب الباحثين العرب الذي تنظمه كلية الآداب جامعة عين شمس، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة، والدكتورة حنان كامل متولي عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتور حاتم ربيع حسن وكيل الكلية للدراسات العليا ومقرر المؤتمر.
وفي كلمته، أكد الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، على أن البحوث العلمية تمثل أساسًا حقيقيًا للتقدم وتطور المجتمع، وأنها تتجاوز حدود التخصصات العلمية الضيقة.
وأضاف أن جميع التخصصات الأكاديمية المتنوعة التي تضمنتها الكلية تؤدي دورًا مهمًا في تعزيز البحث العلمي في مصر.
https://www.facebook.com/share/v/o9gMV8ZPuE3RYyS2/?mibextid=oFDknk
وفى كلمتها، أعربت الدكتورة حنان كامل، عميد الكلية ورئيس الملتقى، عن سعادتها بعقد هذا الحدث العلمي الهام الذي يجمع شباب الباحثين العرب، لافتة إلى أن الهدف هو بناء جيل جديد من العلماء والباحثين، الذين يهتمون بمستقبل البحث العلمي في المنطقة، فنحن نسعى جاهدين لتطوير بيئة داعمة ومشجعة للباحثين الشباب لتحقيق إسهاماتهم وأفكارهم المبتكرة.
وشدد الدكتور حاتم ربيع، وكيل الكلية ومقرر الملتقى، على أهمية التعاون والتواصل بين الباحثين من مختلف التخصصات، وضرورة تعزيز التواصل بين الشباب الباحثين من مختلف التخصصات العلمية، حيث يمكن أن تنشأ فرص جديدة للتفكير الابتكاري وتعزيز التطور في مجالات متعددة.
وأضاف: نحن نعمل على توفير بيئة مجتمعية ملهمة تشجع على تبادل الأفكار والتعلم المستمر، ولدينا الثقة بأن شباب الباحثين العرب سيصبحون روادًا في مجال البحث العلمي ويساهمون في تطوير مجتمعاتنا والعالم بشكل عام.
وقد تناولت الندوات وورش العمل التي عقدت خلال الملتقى بمشاركة عددا من شباب الباحثين العرب من مختلف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في العالم العربي، مواضيع متنوعة في مجالات الدراسات الاجتماعية والانسانية، حيث تم تسليط الضوء على أهمية هذه المجالات في فهم تحديات المجتمع وتقديم الحلول العلمية المبتكرة.
وقد تمحورت المناقشات حول طرق تطوير البحث العلمي وتعزيز جودته، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والأفكار بين الحاضرين، وتوسيع مجال التعاون الأكاديمي بين مختلف الدول العربية.
وتعد هذه البادرة الأولى من نوعها في المنطقة، حيث يوفر الملتقى فرصة للشباب للتواصل والتعرف على بعضهم البعض، وتبادل الخبرات والأفكار، ومن المأمول أن تسهم هذه التجارب والمناقشات في تشجيع الشباب العربي على ممارسة البحث العلمي وتعزيز الروح العلمية في مجتمعاتهم.
وبهذا الملتقى الناجح، أثبت شباب الباحثين العرب مرة أخرى أن البحث العلمي لا يقتصر على مجالات محددة، بل يشمل جميع المجالات والتخصصات الأكاديمية، ومن المتوقع أن يتم إقامة ملتقيات مماثلة في المستقبل لتشجيع المزيد من الشباب على ممارسة البحث العلمي وتحقيق التقدم والتطور في المجتمع.
وفي إطار توصيات الملتقى الأول لشباب الباحثين العرب، تم اقتراح عدد من الإجراءات لتعزيز التعاون والتواصل بين المشاركين وتحقيق أهداف الملتقى، وفيما يلي بعض تلك التوصيات:
توصيات الملتقى الأول لشباب الباحثين العرب:
أولا: عقد الملتقى سنويا بشكل دوري أوائل شهر مايو من كل عام
ثانيا: تدشين موقع إلكتروني للملتقى يمكن من خلاله التواصل بين مجلس إدارة الملتقى وبين الباحثين من مختلف الدول العربية.
ثالثا: اعتماد تشكيل لجنة تأسيسية ثابتة تمثل نواة ثابتة لمجلس إدارة الملتقى مستقبلا.
رابعا: اهتمام اللجنة التأسيسية للملتقى بفتح جسور التعاون بين الباحثين من مختلف التخصصات في جميع الدول العربية لإعداد بحوث بيئية مشتركة سعيا وراء تلاقي الأفكار وتبادل الرؤى.
خامسا: الإعلان المبكر سنويا عن موعد الملتقى القادم لتوسيع رقعة المشاركة بين الباحثين العرب.
سادسا: التوصية بتخصيص جائزة لأفضل بحث في الملتقى في كل دورة انعقاد له.
سابعا: توجيه الباحثين الشباب لربط أبحاثهم بقضايا المجتمع واحتياجاته الفعلية ومواكبة البحث العلمي المستجدات والاحداث الجاريه والاهتمام باستشراف المستقبل.
ثامنا: رفع توصية إلى قطاع الابتكار والتدريب بالجامعة لتطوير البرامج المقدمة من القطاع لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس سعيا وراء تطوير القدرات البحثية للباحثين الشباب.
تاسعا: تنويع أماكن عقد الملتقى سنويا.
عاشرا: توسيع نطاق أنشطة الملتقى لتضم ورش عمل متخصصة ومعارض كتب ومعارض فنية على هامش فعاليات الملتقى.
وتسهم تنفيذ هذه التوصيات بشكل كبير في مستقبل الملتقى ورؤيته المستدامة، وتعزز التعاون والتفاعل بين الشباب الباحثين العرب وتقدم العلوم والمعرفة في المجتمع العربي.