بحث علمي

أكاديمية البحث العلمي تنظم ورشة عمل تحديث إستراتيجية متكاملة نحو تصنيع الخامات الدوائية الفعالة وغير الفعالة في مصر

في يوم 8 فبراير، 2024 | بتوقيت 7:18 م

نظمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، صباح اليوم، ورشة عمل بعنوان “تحديث إستراتيجية متكاملة نحو تصنيع الخامات الدوائية الفعالة وغير الفعالة في مصر”، وافتتحت الورشة الدكتورة جينا سامي الفقي، القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، والدكتور أحمد جبر المشرف علي قطاع المجالس النوعية.

جاء ذلك بحضور الدكتورة ريموندا رفعت رزق، مدير الإدارة العامة للتنمية الصناعية بهيئة الشراء الموحد، والدكتور حسين إبراهيم الصباغ، مقرر مجلس بحوث الدواء، والدكتور إيهاب سعيد الدسوقي، أمين مجلس بحوث الدواء، والمهتمين بمجال صناعة الدواء من المتخصصين من الأساتذة بالجامعات والمراكز البحثية وشركات الأدوية، وذلك بقاعة المؤتمرات الرئيسية بمقر بالأكاديمية.

وفي كلمتها في الافتتاح، أوضحت القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي الدكتورة جينا الفقي، أن أهمية صناعة الدواء تأتي ضمن أولويات أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ومن هذا المنطلق تم إنشاء مجلس بحوث الدواء عام 2015، وقد قام بإعداد خرائط طريق في مجال الدواء منها خارطة الطريق: نحو تصنيع الخامات الدوائية الفعالة وغير الفعالة في مصر والتي انتهت عام 2017 وخارطة الطريق: النهوض بصناعة الدواء في مصر وقد انتهت عام 2020.

وأضافت القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي: وها نحن اليوم نستكمل ملف الخامات الدوائية التي هي من أولويات واهتمامات الدولة في مجال تطوير وتحديث منظومة الدواء المصري من خلال عرض خارطة طريق جديدة في مجال الخامات الدوائية لعام 2024 من خلال ما سيتم عرضه من مجلس بحوث الدواء في ورشة العمل حيث تعتمد الخريطة الجديدة والتي تأتي ضمن اهتمامات الدولة المصرية بصناعة الدواء والسعي لامتلاك أحدث التكنولوجيات المستخدمة في هذا القطاع الحيوي وتوطينها لتحويل مصر لمركز إقليمي كبير في صناعات الأدوية، واللقاحات ويحقق مكاسب كبيرة للاقتصاد الوطني.

تجدر الإشارة إلى إنشاء هيئة الدواء المصرية والتي أنشئت عام 2019 لتحل محل كل من: الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، والهيئة القومية للبحوث والرقابة على المستحضرات الحيوية، كما أولت الصناعات الدوائية اهتماما كبيرا باعتبارها من أهم ركائز الأمن القومي المصري، وفي هذا السياق أنشأت كذلك مدينة الدواء المصرية بمحافظة القليوبية والتي افتتحها رئيس الجمهورية في أبريل 2021، وذلك وفقا لأحدث النظم التكنولوجيا المتطورة عالميا في مجال الصناعات الدوائية، لإنتاج الدواء الآمن والفعال باستخدام تكنولوجيا التنظيف الذاتي الإلكتروني.

واختتمت الورشة بوضع مقترح يستهدف إنشاء مركز استشاري وطني لتطوير صناعات الدواء يكون مرجعية لاستحداث طرق تشييد كيميائية لإنتاج خامات دوائية أو مركبات وسيطة ومثيلات بيولوجية لتلبية حاجة سوق الدواء المحلية وتسويقها داخليا وخارجيا مع إنشاء موقع إلكتروني تفاعلي يسمح بإنشاء شبكة تعاون بين جميع الأطراف المعنية بصناعة المواد الفعالة وغير الفعالة التي يحتاجها تصنيع الدواء لتسهيل اتخاذ القرارات وسهولة إيجاد التخصصات المطلوبة وتقليص الفترة الزمنية اللازمة لتطوير الأدوية والعقاقير الجديدة من خلال وضع خارطة طريق تستهدف إنشاء مركز وطني يكون مرجعية للخطوات المطلوبة لاستحداث طرق تشييد كيميائية لإنتاج خامات دوائية أو مركبات وسيطة ومثيلات بيولوجية آمنة بما يحقق تلبية حاجة سوق الدواء المحلية والتسويق والتصدير للخارج.

بالإضافة إلى وضع مقترح لإنشاء موقع إلكتروني تفاعلي باسم “الاتحاد المصري لتشييد وتطوير صناعة المواد الفعالة والوسيطة الخاصة بصناعة الدواء” يسمح بتوفر المعلومات وتبادل البيانات بين الأطراف والجهات المعنية بالتصنيع الدوائي والخامات الدوائية، كما تم عرض ومناقشة النتائج والأهداف وذلك بدعوة المجالس النوعية الأخرى خاصة ذات العلاقة باستراتيجيات وصناعة الدواء (مثل مجلس البحوث الطبية ومجلس بحوث الصناعة ومجلس البحوث الاقتصادية) والمستفيدين الآخرين وذلك لمناقشة نتائج الخارطة وإمكانية التعاون معهم لصياغة المخرج النهائي للخريطة.